قرنان من الزمان مرا وما زال الحلم يختمر ومازلنا نحاول ، والمؤسف ان كثيرا ما تكون المحاولة الجديدة من مستوى أكثر انخفاضا واشد صعوبة لتراكم نتائج واقع اشد تخلفا على صعيد الأفكار والقيم الاجتماعية .
أنظر حولك وبين أصدقائك لتكتشف الحقيقة المفجعة ولتكتشف كذلك ان تمرد جيلنا كان يفتقد للكثير من الحكمة والروية ، والكارثة الحقيقية أن هذا التمرد الذى كان إيجابيا في بعض جوانبه ، خصوصا في اقترابه من حقيقة فهم جدل التغيير ، اى في منهجه ، قد تأكل هو أيضا فغاب المنهج ولم يبقى الا الصياح الغير منتج .
فهل تدركون أيها الجدود المسؤولية الجسيمة التي تطوق أعناقكم ؟ليس فقط على صعيد تطور الثقافة بل على صعيد مواجهة المعضلة التاريخية الكبيرة التي تؤثر على كافة جوانب حياتنا بما فيها الثقافة ومستقبلها .
أنها معضلة النهضة منذ المحاولات الأولى منذ قرنين من الزمان والتي بقى منها جهود جدودنا وأباؤنا ، فقليل من التواضع وكثيرا من الجدية لعلنا نترك شيئا للقادم من بعدنا .
النص الأصلي28- 4-2018
تطوير التعليم و "مستقبل الثقافة في مصر"
سألني الصديق محمد الهادي عن كتاب طه حسين عن مستقبل الثقافة في مصر " الكتاب على أهميته صادر عام 1938 أي منذ 8 عقود .. هل مازال ( المستقبل ) هو نفس مستقبل طه حسين ؟! " و أجبته بالتالي "لقد تأخرنا الى مستوى احمد لطفى السيد أستاذ طه حسين و نعود من جديد لنواجه ما واجهة جدودنا ، طه حسين و سلامة موسى وشبلي شميل و احمد امين ، للأسف الشديد " .
و لذلك لقد اعدت قراءة الكتاب مرة أخرى و اكتشفت انه يزداد جدة و حيوية و ملائم في توجهه العام لما تحتاجه بلادنا برغم انه في بعض التوجهات تحدث بدبلوماسية بالغة اتقاء للخبرة المريرة مع كتاب في الشعر الجاهلي ، و قد اختلف هنا او هناك فيما هو ليس أساسيا و لكنني اعتقد ، بحرارة ، ان هذا الكتاب يجب ان يكون جزءا أساسيا من اى توجه و طني فيما يتعلق بالتعليم ، طه حسيين مازال يقودنا ، الف رحمة على جدى طه.
ولذلك امتنعت عن ابداء رأى فيما يقترحه الوزير الحالي لان ما عرض من اراءة او خطته هي مجرد سبع دقائق تليفزيونية و لا تكفى لتكوين و جهة نظر ، و لقد حاولت ان اجد الخطة التي يتحدث عنها على موقع الوزارة و لم اجد شيئا .
المهم ان اى خطة لإصلاح التعليم لابد ان تكون شاملة و تحمل نفس الشمولية و الروحية الى قدمها جدى طه.
أنظر حولك وبين أصدقائك لتكتشف الحقيقة المفجعة ولتكتشف كذلك ان تمرد جيلنا كان يفتقد للكثير من الحكمة والروية ، والكارثة الحقيقية أن هذا التمرد الذى كان إيجابيا في بعض جوانبه ، خصوصا في اقترابه من حقيقة فهم جدل التغيير ، اى في منهجه ، قد تأكل هو أيضا فغاب المنهج ولم يبقى الا الصياح الغير منتج .
فهل تدركون أيها الجدود المسؤولية الجسيمة التي تطوق أعناقكم ؟ليس فقط على صعيد تطور الثقافة بل على صعيد مواجهة المعضلة التاريخية الكبيرة التي تؤثر على كافة جوانب حياتنا بما فيها الثقافة ومستقبلها .
أنها معضلة النهضة منذ المحاولات الأولى منذ قرنين من الزمان والتي بقى منها جهود جدودنا وأباؤنا ، فقليل من التواضع وكثيرا من الجدية لعلنا نترك شيئا للقادم من بعدنا .
النص الأصلي28- 4-2018
تطوير التعليم و "مستقبل الثقافة في مصر"
سألني الصديق محمد الهادي عن كتاب طه حسين عن مستقبل الثقافة في مصر " الكتاب على أهميته صادر عام 1938 أي منذ 8 عقود .. هل مازال ( المستقبل ) هو نفس مستقبل طه حسين ؟! " و أجبته بالتالي "لقد تأخرنا الى مستوى احمد لطفى السيد أستاذ طه حسين و نعود من جديد لنواجه ما واجهة جدودنا ، طه حسين و سلامة موسى وشبلي شميل و احمد امين ، للأسف الشديد " .
و لذلك لقد اعدت قراءة الكتاب مرة أخرى و اكتشفت انه يزداد جدة و حيوية و ملائم في توجهه العام لما تحتاجه بلادنا برغم انه في بعض التوجهات تحدث بدبلوماسية بالغة اتقاء للخبرة المريرة مع كتاب في الشعر الجاهلي ، و قد اختلف هنا او هناك فيما هو ليس أساسيا و لكنني اعتقد ، بحرارة ، ان هذا الكتاب يجب ان يكون جزءا أساسيا من اى توجه و طني فيما يتعلق بالتعليم ، طه حسيين مازال يقودنا ، الف رحمة على جدى طه.
ولذلك امتنعت عن ابداء رأى فيما يقترحه الوزير الحالي لان ما عرض من اراءة او خطته هي مجرد سبع دقائق تليفزيونية و لا تكفى لتكوين و جهة نظر ، و لقد حاولت ان اجد الخطة التي يتحدث عنها على موقع الوزارة و لم اجد شيئا .
المهم ان اى خطة لإصلاح التعليم لابد ان تكون شاملة و تحمل نفس الشمولية و الروحية الى قدمها جدى طه.