محمد القصبي - حكايات امرأة صامتة ..

انبرت تلاوين الرأس المحتال..
حجة
تشهد لامرأة
لا كالنساء
العاريات..
الكاسيات...
الماجنات..
الزانيات..
زمن الحلول و التداخل
و افك النحول
ان ظفيرتها انشوطة لقصيدة تبحث عن عنوانها
عن سخف نصفها
في السديم
في المسام
في تداول الايام
و الصدام
افول لهوية فينقية...

----

رمادها
اشتعال وولادة
يوم مجدت
زغرودتها
لوثة في الانساغ
كشماء
تطارد الضغينة في عمق الفراغ
او لعلها غيمة امطرت اشراقة
قدت
نشيدا من كتاب الموتى
يتردد
كالكسف
كالخرافة
كالسكينة
كالتميمة باوجه بلهاء
في المقاهي
في الملاهي
في النوادي
هوامش الحروب
الباردة
الحارقة
النازفة
في المدائن ..
في الشوارع .. في الازقة بين الدروب
فكل التخوم صاعقة
و السفر
ايقاع مجترح من رتيب الموالي
دماء موت دافقة
في شغاف الزمن البائر المعلق من اشفار الدوالي ذات الاطراف الوامضة
عصفا
بالانسان
بالراوي .....
بالرحالة...
العابر ...
لخرائط بلا اوطان
وحارس الوثن الامين
لغة حبلى باسرار الايام الخوالي
بلاغتها
مجازات مرسلة
لحجة بريئة
نوافذها مقفلة
عن ثورة مضيئة
اقباسها مطفأة
يأسا
مجنحا في السواد
في غموض الضباب
قمرا
محلقا في ادغال الخيانة شؤما
يحرسنا ويطارد الرواد صورا
من قراره المكين
وسر النبأ اليقين
حجة بليغة تهضم بالاه و الانين
سؤال الرحالة العابر العظيم :
--- اين القسم..؟؟
و حرمة الوعد و الدم
و توصيات الشرع الحكيم ؟؟
--- اين انتم من نداء الارض..
الارض الكعثم الجريحة
تحت الشوك الوحشي عيية تتلعثم؟؟
الشهيد الشهيد الشهيد حيا في اقصاه:
---- ألا ان ثأر الشهيد من غدركم
ذاكرة خلف المدى بجراحاتها تتالم
وتاريخ مجده أسفا
بحرقة الندم يتعفن.../...
هي الثورةالبيضاء الناعمة يوم كانت شعاره
نجمة
جمرة
ودمعة
تنزاح من فمه بين اغلال اللسان
عصفورة من سني الوانها
انثالت
روحا اميرية
من ضوع اريجها
تلألأ الرفض
من لجين بسمتها
توقف الدهر
لاجل حجة بليغة
عاذلة ... عاتبة ...ساخرة
تكتب بدم الوريد ذبيح المصير
ترتيلة البعث الطروب :
--- حقا علينا ان الشهيد الكسيح الطريد
يلعنكم ويمقت ادوار العبيد ...
زمن خلود الغروب
والشهيد عينه في مملكة الاماء
يتفرس حزينا ما نحث من تراتيل برياح الحجر و الوباء
هل بهذا تراه يستعجل النشور ؟؟
؟؟؟؟؟
وهم ضال بين أمزجة الحضور
يرتجل حكم من اختبروا صوامت النور
صعقة
تعي عمقها سواكن القبور
ان الشهيد حجة في صمتكم تثور

****

فلم تراه عالقا في شرك النسيان
مرتاعا
يتهيب جسر العبور
يسائل
يناجي شكل السفر رغم لوثة الحذر
انه من حمق القدر
شد الرحال غيابا
بحسه
حيث المقدس مدنسا مثل وجع هذا الحضور..
يعشق الخطو و المرسم و امرأة ثكلى
أيقونة
تسافر عارية شقية..
تلعن المطر
نشيد القدر
عاشقة تراقص حمر الصور
للوحات تخلدت اثرا
عن غي الشهيد الهصور
في ادنى السفوح

لما تجنح الدم و الكفن و تراتيل العشق المحظور
خرافة
و غرابة
ووحيا ماسونيا خفيا بين جحيم السطور
بحروف النور
ابجديات عاثمات معممة

بباقات مهذبة مصففة مقلمة
تحتفي نبوءة تزهو
في الغرف المظلمة
بالعروة المنفصمة
و يخف الينا الراوي آمرا ناهيا بما حزمن شجون النفس
رأفة برأس الشهيد و حافر الاعلام الذي لا يكل باسمه الرفس
----أخرس القصيد..أخرس القصيد ...
---- من منكم يعلق الجرس؟؟؟؟
من منكم يبدع الحياة خارج القفص؟؟؟
لا احد منكم يعلق الجرس....
الا الشهيد
اخرس...اخرس
حق علينا ان نخرس و القصيد

...

تـــابع

محمد القصبي
القصر الكبير
المغرب الاقصى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى