أتذكر مقولة الديكتاتور: "حينما أسمع كلمة ثقافة؛أتحسس مسدسي"، حينما أسمع كلمة "جماعة أدبية"، لأنها تمثل الجماعة في مقابلة الفرد، ولكثرتها الآن، ولأنها جديدة في الوقت ذاته.
في هذه اللحظة، أفتش في دماغي المولع بالأسئلة الوجودية، والمصير. وتزداد الأسئلة كثيراً، حتى تبعدني عن فهم أية جماعة أدبية جديدة.
الأسئلة هنا، كأنها نوع من نفي الآخر، واعتبار الفردية هي المأمن الوحيد للكاتب، هذه الأسئلة؛ هي محاورة داخلية لذات الكاتب، وهروبه من الجماعة، لأنه يؤمن مثل كل الكتاب، بأن العمل الإبداعي عمل فردى، وهذا في جوهره صحيح..
لكن هذا الإبداع –المنتج الفردي- يحتاج إلى الجماعة، وإلى ذيوعه وانتشاره، وإلى بيعه كسلعة.
والكاتب بالضرورة له دور تنويري، وجمالي، لأنه يملك التاريخ الراهن، السياسي، والاجتماعي، والأخلاقي، ويصوغه في شكل ما، مما يجعله ابناً، وقائداً - بشكل مستتر -لبيئته، وعليه أن يصوغ أحلام الناس، وأشواقهم. وكثير من الكتاب نجد لهم دوراً سياسياً في الغالب الأعم.
إن هيمنة الدولة الشمولية، والمؤسسات الثقافية، وبعد غياب المشروع الكلي، الذي يصوغ أحلام الجميع، وبعد انتشار دور النشر الخاصة، وكثرتها، واستقطابها للشباب، والنشر لهم، وعمل الندوات في أماكن أفضل من أماكن المؤسسة الثقافية، كل هذا، كان هو العامل الرئيس في اختراع الجماعات الأدبية.
وكانت هذه إحدى الطرق المتاحة، التي صنعتها الظروف، للخلاص من انحياز المؤسسة الثقافية الحكومية إلى فئة معينة، ومحاولة لإثبات الذات.
إن سيطرة الصفوة، وعدم إفساح مجال للتيارات الجديدة، وعدم التواصل بين الأجيال، هو ما أدى لظهور الجماعة، لتكون في مواجهة الفرد..المؤسسة،الذي يملك مفاتيح الثقافة، والاعتراف بالآخر.
إن تكوين الجماعة جاء لحاجة ملحة، وظرف آني، للخروج من حالة الانعزال الثقافي، والتهميش التي يمارس ضد الجديد، رغم أن أكثر الجماعات الأدبية، ليس لها تيار أدبي خاص بها، لا تقبله الثقافة السائدة، ولم تكن الأسئلة الكبرى تشغلها، ولو حدث هذا فعلاً، لكان ضرورة لحاجة جمالية، واجتماعية، لها تواجدها في الواقع المعاش، ونحن في هذه اللحظة، في انتظار "جودو"، لينقذنا، ويحررنا من الأفكار، والأساليب، والصياغات،التي لا تتناسب مع هذا العصر، المتسارع في كل شيء.
إن الجماعة الأدبية، أصبحت وسيلة مجموعة، لا تجد لنفسها مكاناً أمام الكبار، وتحاول إثبات وجودها، والتعبير عن نفسها. لقد أصبح التمرد هدفاً في حد ذاته، التمرد هنا، كتمرد الصدى علي الصوت ذاته، تمرد فاعل، وعاطفي في بعض الأحيان، وضد صورة المثقف التي تقدم في الإعلام، وهو ما أعطى ذيوعاً، وانتشاراً لهذه الجماعات.
هي فقط جماعات محبة للأدب، وتريد أن تنتشر، ويكون لها وجود، وهذا حق مشروع لهم، بعد أن ملكوا الوسائل البديلة للإعلام الموازى، والشبكة العنكبوتية.
إن الزمن -وحده- هو الفيصل في الحُكم علي الجماعات الأدبية، ودورها في إنشاء ذائقة أدبية جديدة، أو تيارات أدبية، أو نقدية، أو فكرية جديدة.
في هذه اللحظة، أفتش في دماغي المولع بالأسئلة الوجودية، والمصير. وتزداد الأسئلة كثيراً، حتى تبعدني عن فهم أية جماعة أدبية جديدة.
الأسئلة هنا، كأنها نوع من نفي الآخر، واعتبار الفردية هي المأمن الوحيد للكاتب، هذه الأسئلة؛ هي محاورة داخلية لذات الكاتب، وهروبه من الجماعة، لأنه يؤمن مثل كل الكتاب، بأن العمل الإبداعي عمل فردى، وهذا في جوهره صحيح..
لكن هذا الإبداع –المنتج الفردي- يحتاج إلى الجماعة، وإلى ذيوعه وانتشاره، وإلى بيعه كسلعة.
والكاتب بالضرورة له دور تنويري، وجمالي، لأنه يملك التاريخ الراهن، السياسي، والاجتماعي، والأخلاقي، ويصوغه في شكل ما، مما يجعله ابناً، وقائداً - بشكل مستتر -لبيئته، وعليه أن يصوغ أحلام الناس، وأشواقهم. وكثير من الكتاب نجد لهم دوراً سياسياً في الغالب الأعم.
إن هيمنة الدولة الشمولية، والمؤسسات الثقافية، وبعد غياب المشروع الكلي، الذي يصوغ أحلام الجميع، وبعد انتشار دور النشر الخاصة، وكثرتها، واستقطابها للشباب، والنشر لهم، وعمل الندوات في أماكن أفضل من أماكن المؤسسة الثقافية، كل هذا، كان هو العامل الرئيس في اختراع الجماعات الأدبية.
وكانت هذه إحدى الطرق المتاحة، التي صنعتها الظروف، للخلاص من انحياز المؤسسة الثقافية الحكومية إلى فئة معينة، ومحاولة لإثبات الذات.
إن سيطرة الصفوة، وعدم إفساح مجال للتيارات الجديدة، وعدم التواصل بين الأجيال، هو ما أدى لظهور الجماعة، لتكون في مواجهة الفرد..المؤسسة،الذي يملك مفاتيح الثقافة، والاعتراف بالآخر.
إن تكوين الجماعة جاء لحاجة ملحة، وظرف آني، للخروج من حالة الانعزال الثقافي، والتهميش التي يمارس ضد الجديد، رغم أن أكثر الجماعات الأدبية، ليس لها تيار أدبي خاص بها، لا تقبله الثقافة السائدة، ولم تكن الأسئلة الكبرى تشغلها، ولو حدث هذا فعلاً، لكان ضرورة لحاجة جمالية، واجتماعية، لها تواجدها في الواقع المعاش، ونحن في هذه اللحظة، في انتظار "جودو"، لينقذنا، ويحررنا من الأفكار، والأساليب، والصياغات،التي لا تتناسب مع هذا العصر، المتسارع في كل شيء.
إن الجماعة الأدبية، أصبحت وسيلة مجموعة، لا تجد لنفسها مكاناً أمام الكبار، وتحاول إثبات وجودها، والتعبير عن نفسها. لقد أصبح التمرد هدفاً في حد ذاته، التمرد هنا، كتمرد الصدى علي الصوت ذاته، تمرد فاعل، وعاطفي في بعض الأحيان، وضد صورة المثقف التي تقدم في الإعلام، وهو ما أعطى ذيوعاً، وانتشاراً لهذه الجماعات.
هي فقط جماعات محبة للأدب، وتريد أن تنتشر، ويكون لها وجود، وهذا حق مشروع لهم، بعد أن ملكوا الوسائل البديلة للإعلام الموازى، والشبكة العنكبوتية.
إن الزمن -وحده- هو الفيصل في الحُكم علي الجماعات الأدبية، ودورها في إنشاء ذائقة أدبية جديدة، أو تيارات أدبية، أو نقدية، أو فكرية جديدة.