د. محمد عباس محمد عرابي - ظاهرة الإقحام في التراكيب اللغوية للدكتور /خالد بن عبد الكريم بسندي

دراسة ظاهرة الإقحام في التراكيب اللغوية دراسة من الدكتور خالد بن عبد الكريم بسندي أستاذ اللغة والنحو المشارك ومستشار وكالة الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية و المشرف على وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي قسم اللغة العربية جامعة الملك سعود ،إشراف /الأستاذ الدكتور محمد العبد كلية الآلسن جامعة عين شمس قدمت لمعهد البحوث والدراسات العربية جمهورية مصر العربية عام 2001م ،وهنا يتم عرض ما اشتملت عليه الدراسة وفق ما نص عليه الباحث في دراسته على النحو التالي :
هدف الدراسة :
بين الباحث أن دراسة الإقحام تمثل للباحث إشكالاً ،حاول البحث دفعه، وتخليص الظاهرة مما علق بها من خلط، وتعدد في تسمياتها، ويبين علاقة هذه الظاهرة بالحشو والزيادة والاعتراض.
منهج الدراسة ومفهوم الإقحام :
بين الباحث أنه تعد هذه الرسالة محاولة لدراسة هذه الظاهرة دراسة وصفية تحليلية، وأعني بالإقحام، كل ما وجد في التركيب بين متلازمين يمكن حذفه والاستغناء عنه دون أن يحدث خللاً يعد إقحاماً، إذ اعتمدت الرسالة هذا المفهوم كضابط لكل أنواع الإقحام. بما في ذلك إقحام الجمل.
وتناولت الرسالة الإقحام في اللغة والاصطلاح ومكانته عند النحاة والبلاغيين، وبينت أن الإقحام أسلوب من أساليب العرب اللغوية أولاه النحاة والبلاغيون جل عنايتهم، وصرحوا به في غير مكان بأنه جاء لغرض التوكيد وتقوية الكلام، وأن النحاة قد عوَّلوا في إطلاقهم لهذا الاصطلاح (الإقحام) على أمرين:
أولهما: استغناء التركيب عن المقحم بأنواعه من حيث الإعراب ليس غير. إذ يعتمدون في ذلك على أقيسة النحو وضوابطه مع الأخذ بالنظير.
ثانيهما: أن الحرف المقحم يخرج عن إفادة معانية الخاصة إلى إفادة معنى عام. فوجود المقحم في التراكيب لم يكن عبثاً، بل له معنى ثابت، وضحته الرسالة في مبحث دلالة الإقحام عند النحاة والبلاغيين، كما وضحت الرسالة علاقة الإقحام بمرادفاته (الحشو، الزيادة، الاعتراض) بعض عرض مفصل لدلالة كل مرادف وأنواعه.
ولم يجد الباحث عالماً من علماء العربية أراد منها ظاهر لفظها، بل أرادوا منها ما لا يتغير به أصل المعنى الذي يتضمنه التركيب الذي هو فيه، ويفيد التوكيد وتقوية.
كما تناولت الرسالة أنواع الإقحام من خلال الرجوع إلى الكتب قديمها وحديثها، وبَدَأتْ بإقحام الحروف الأحادية والثنائية معتمدة الترتيب الهجائي، وبعدها تناولت إقحام الأفعال، ثم إقحام الأسماء.
واعتمد الباحث التسلسل التاريخي في دراسة كل جزئية فقد رتبت الحديث في كل جزئية حسب تاريخ الوفاة لكل عَلَم من أعلام العربية.
مكونات الدراسة :
وقد قسم الباحث دراسته إلى ثلاثة فصول تسبقها مقدمة، وتتلوها خاتمة
الفصل الأول:
تناول عرض لمصطلح الإقحام ومرادفاته، ووزعته على ستة مباحث هي:
المبحث الأول:الإقحام لغة واصطلاحاً.
المبحث الثاني: أفي مصطلح الإقحام إشكال؟
المبحث الثالث: الإقحام والحشو.
المبحث الرابع: الإقحام والزيادة.
المبحث الخامس: الإقحام والاعتراض.
المبحث السادس: أنواع الإقحام.
الفصل الثاني
فكان لدراسة ظاهرة الإقحام بين النحاة والبلاغيين، وقسمه الباحث إلى ثلاثة مباحث، هي:
المبحث الأول: الإقحام عند النحاة.
المبحث الثاني: الإقحام عند البلاغيين.
المبحث الثالث: دلالة الإقحام عند النحاة والبلاغيين.
الفصل الثالث :
درس فيه الباحث دراسة لغوية تطبيقية لظاهرة الإقحام، وقسمته على مبحثين، شمل:المبحث الأول: دراسة لغوية تطبيقية لظاهرة الإقحام في النثر العربي،
تطبيقات الدراسة :
واحتوت هذه الدراسة ستة تطبيقات، هي:
التطبيق الأول: القرآن الكريم (سورة البقرة نموذجاً).
التطبيق الثاني: الحديث الشريف (صحيح البخاري نموذجاً).
التطبيق الثالث: البخلاء للجاحظ.
التطبيق الرابع: الأيام لطه حسين.
التطبيق الخامس: المقال الاجتماعي والمقال السياسي.
التطبيق السادس: المناظرة.
أما المبحث الثاني فكان دراسة لغوية تطبيقية في الشعر العربي، احتوت هذه الدراسة أربعة تطبيقات، هي:
التطبيق الأول: ديوان امرئ القيس.
التطبيق الثاني: ديوان عبيد الله بن قيس الرقيات.
التطبيق الثالث: ديوان بشار بن برد.
التطبيق الرابع: الشوقيات.
حيث درس الباحث الظاهرة دراسة لغوية تطبيقية في نماذج من النثر العربي ونماذج من الشعر العربي. فدرست من خلال النثر العربي القرآن الكريم وبدأت بسورة البقرة بصفتها أطول السور، واعتقاداً مني بأنها تمثل ظاهرة الإقحام بأنواعها، كما درست الحديث الشريف واعتمد الباحث صحيح البخاري نموذجاً للدراسة، ثم بعدها تناولت نماذج من البخلاء، والأيام، والمقال بنوعيه، والمناظرة وأتْبعت كل نموذج بخلاصة لما تَمَّ الوصول إليه، إضافة إلى خلاصة شاملة لظاهرة الإقحام في النثر العربي، وبعد دراسة النثر تناولت الشعر العربي في مختلف عصوره، فمثل الباحث للعصر الجاهلي بديوان امرئ القيس كاملاً، والعصر الإسلامي والأموي بديوان عبيد الله بن قيس الرقيات كاملاً، والعصر العباسي بديوان بشار بن برد، بواقع أربعين قصيدة، عشر قصائد من كل جزء ، والعصر الحديث بالشوقيات بواقع أربعين قصيدة، عشر قصائد من كل جزء. وأتْبع الباحث كل نموج من نماذج الشعر بخلاصة لما تَمَّ التوصل إليه، وبعدها خلاصة شاملة لظاهرة الإقحام في الشعر العربي.
وقد قامت الرسالة في تناول النصوص النثرية والشعرية على أساس الجانب التحليلي للإقحام في كل نص ضمن منهج يقوم على رصد عدد مرات ورود المقحم بأنواعه، وبيان حكم هذا الورود بقولي كثير أو قليل أو نادر أو غير موجود. وذلك بعد عرضه على كتب النحو قديمها وحديثها.


مراجع الدراسة :
اعتمد البحث في دراسة هذه الفصول على الكتب اللغوية القديمة، من مثل: كتاب سيبويه، والمقتضب للمبرد، وشرح المفصل، والكافية في النحو، والإنصاف في مسائل الخلاف…
والكتب الحديثة، خاصة المقالات المنشورة في عدد من المجلات، كما استفدت من بحوث حديثة سبقت دراستي مثل: التأويل النحوي في القرآن الكريم، ومشكلة الحرف الزائد في ضوء الدراسات الحديثة، ظاهرة الإقحام عند النحاة والمفسرين، واللام المقحمة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى