قصة ايروتيكة سلام إبراهيم - دلّكْ

وفي يوم وجدتها في الحمام، وكانت قد زودتني بمفتاح البيت. وضعت الأكياس في المطبخ، وحاولتُ التسلل إلى الشارع، فسمعتها تناديني أن أدخل إلى الحمام، فتوقفتُ متردداً، فألحتْ فاتحةً الباب المفتوح على الصالة، ومن بين الأبخرة الكثيفة رأيتُ ذراعها وهي تؤشر كي أقترب. فتقدمتُ وجلاً مرتبكاً شاعراً بقلبي ينبض بقوة. أدخلتني وسدت الباب. كان الحمام ضيقاً والقدر الكبير الحار يتصاعد منه البخار. تحاشيتُ النظر إليها، فقد كانت عارية تماماً. نزعت عني ثوبي الفضفاض وملابسي الداخلية بخفة قائلة:
- الله جابك لَيّفْ ظهري، ومن زمانْ مشْتَهيه أغسّلك!.
وجلستْ على تختٍ خشبيٍ يرتفع مقدار قدمين مديرةً ظهرها الأسمر الناعم. وناولتني ليفه بعد نقعها بالماء ودعكها بالصابون، قائلة:
- لَيّفْ سلومي لَيّفْ!.
كانت رشيقة تميل إلى النحافة، أضلاعها بارزة أستطيع عدها، مصفوفة بتناسق تحت جلدها الأسمر الأملس الذي تنزلق كفي المفتوحة من نسيج القماش، يسقط فتتيه أصابعي بين الأضلاع هابطة حتى مرآة الظهر. لا أدري هل كانت تتأوه، أم أن ذلك من خيالاتي القادحة؟!. لكنني سمعتها تهمس:
- أي عيني بأيدَكْ حَيلّْ دَلِكْ!.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى