البروفيسور إشبيليا الجبوري - التوكتوك يتجه للميدان مبتهجا!.. عن الفرنسية أكد الجبوري

أرى التوكتوك (حمد) ذو العيون القروية٬ أول مرة.
حمد ـ توكتوك٬ حمد في الخامسة عشر نجمة
أمام سلم الطين لبيته
خيط السمك
يرتق النهر.
ينتظر اللوزة (توكتوكته) من القرية
لتشفعه النظره وكأنها شهيق أخر.
يذهب إلى الميدان بعد جري٬ منبسط٬ وبشوق إلى ذلك
منذ أن كتب رسالته الأولى إلى لوزة/"توكتوكته"
لكثرة ما كان يتساءل مندهش بنظراته في الذهاب إلى الميدان.
لطالما كانت تلحقة لوزة إلى طبابة الميدان٬ تحمل الخبز والماء.
ولكثر ما كان يتساءل كيف يحمل الرايات والهتاف مع الجموع٬
هو الآن٬ يطبب جرحى التظاهرات٬ برفقة لوزة.
لوزة رهيفة٬ رطبة٬ جميلة مثل ثياب المدارس العامة٬
مثل طائر السهوب الأخضر٬
حين مرت بجانبي مرة٬ في رواق خيام جرحى الميدان٬
مرت بعينيها دمعة واسعة
صرخت في تابوت العصفور دون النظر إلي:
"أنت في السماء٬ يا توكتوك٬ أنت فيها قمر"
لوزة مثل تمر الرطب٬ حلوة.
ذهبت معها إلى المقهى ـ الخيمة٬ في البدء٬
كنت أحمل حقيبة طبية٬ أو لفافا وبخاخا عن مسيل الدموع٬
كنت موحية إليها من أقاليم أخرى أكون.
كنت أحضر مع الميادين دائما٬ في شوارع مليئة بالمتظاهرين
يسكنها الضباع والأسلاك الشائكة والحواجر الأسمنتية.
مثل التوكتوك تجربتي كانت٬ أسعف الجرحى مع أبي٬ وأكتب
يومياتي في الخيمة ليلا.
أشرب الشاي مع القمر في الميدان
أحمل البطانية الى كتفي من البرد
أتعامل مع الخشب وصفيحة التدفئة أثناء الأحاديث.
التوكتوك ـ حمد٬ روح
يذهب إلى الميدان بعد جري٬ منبسط٬ وبشوق إلى ذلك
يشاهد المتظاهرون يرسمون اللوحات الجدارية
يستمع إلي أغانيهم٬ يستمع إليهم فيما يتحدثون عن المحبة والسلام
عند نصب الحرية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيوـ 19.05.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى