البروفيسور إشبيليا الجبوري - يقظة المقهى متعبة.! هايكـو التـنشـيي ـ يوكا*.. عن اليابانية أكد الجبوري

ـ 1 ـ
الآن المقهى لا تضيء المصابيح؛
الأن تحضر للعشاق فناجينهم٬
أغلقت النوافذ المقهى٬
يقظة المقهى متعبة.!
ـ 2 ـ
يغلق فمه٬ المقهى في أعماق الأحتلال
والشوارع عالم بعيد٬ ظلمة الرصيف البعيد٬
العشاق يغنون٬ الشجيرات اللازوردية تنمر
أبتسمت بصوفية في أعماقي.!
ـ 3 ـ
ها هي المقاهي القديمة التي تزول٬ للأسف٬
شغف العشاق المنهكين٬ الذين يغيبون٬
الأوهام التي تخيب وتنهزم٬ يا للآلم.!
ترحل موجة النهر.!
ـ 4 ـ
إلى أين تسير٬ هل ستجد رصيف آخر.؟
المقهى لا يضيء قريبا٬ أو متأخرا:
أنك تعبت من الواجهات المتجمدة٬
والأوراق البيضاء في حقيبتي الجلدية٬ جافة.
ـ 5 ـ
أنظر بمشقة الحكمة الدؤوبة٬ وغامر!
ضحية الفخ العفوي٬ يبكي!
عاشقان يراعيان السفرجلة آبدا!
ولت لحظات الأنتظار.!
ـ 6 ـ
عادة٬ استشغف صمت فنجان الصباح٬ وهو يستيقظني:
أدعوا برحمة الليل أن لا يتركني قريبا.
أنتظر حتى أقرأ أخر مقال صباحي
على الفنجان يداي متجمدة.
ـ 7 ـ
كيف لي بمرة أخرى أسهره٬ يا للأسف٬
أدعو ملاحظاتي إلى زاوية مقال٬
مع فنجانه الذي يغيب٬ ويحضر
كيف لي أن تتدفق روحي.!
ـ 8 ـ
حتى أستكين بعمق في عيني إلى زاوية المقهى٬
أغنيتي تغيب٬ فقط٬ مع زهرة البنفسج؛ التي أجهدتها.
لأستلقي بعمق في المطر٬ مثل أزهار النعناع على الجدول٬
الآلم يزنبق نفسه.!
ـ 9 ـ
ها هي البنفسجة ـ العاشقة لقد كبرت
بالغناء عن كلماتهم٬ نعم أدركت نعناع المقهى
أنهم يسندون ظهورهم الفقيرة؛ على جدران الحارة لقديمة المنفوخة
دعو عمق روح الزنبق فيها تضيع.!
ـ 10 ـ
أعلم ما يجب أن يغيب٬ أنها مشاهدات نهايته٬ أنتهت.
ينحني اللوز٬ يتأبط فنجان عزيمته في زاوية المقهى٬ يثبط في النهايات.
متعبون العشاق من السهر٬ لم يتمكنوا من التخلص منه
هذه الزهور من أعوام ماضية.!
ـ 11 ـ
حيث تشضف أغنيات البحر٬
المراكب واحد نلو الآخر تغادر ببطء٬
في وهج القمر الذي لا يغيب٬
أنظر إلى المقهى أغنياتي التي لا تتغير.
ـ 12 ـ
أغنيات العشاق العدائين ـ
ضيفين اللحن بين شفتي٬
العدائين قلم حمرا
شفتي.!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيوـ 24.05.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

* التنشيي أو اليوكا٬ تكتب بأربعة أشطر٬ وبوزن ((7.7.5))٬ فالتنشيي إشارة إلى قصائد الهايكو٬ غير إن لها ما يشتمل على؛ الهايكو التقليدي٬ والمعاصر والتجريبي٬ وللهايكو أجناس٬ متميزة بهويتها٬ لها من الخصائص ما يعينها بوظيفة معينة ومحددة٬ تؤطر أغراض الخطاب به. وهذا النوع٬ عند الإشارة إليه "يتراوح طول أسطره الأربع من الهايكو. علما إن للهايكو المعني بتراوح طولها بين سطر وستة أسطر٬ له أنواع٬ مثل: السينيو٬ وهايكو التانكا..٬ وتاغوغيوشي٬ والسيدوكا٬ والدودوسيتو٬ و"اليوكا أو اليوركا"٬ والمونوسيتاشي٬ ويو روكو٬ وأي أختلاف بأسلوب الكتابة لأي نوع يطمس معناه بالبيان واللمع بالمعنى. أي يبعد عن معنى للخطاب المراد به٬ الموجه بخطوطه المعرفية بتعريفه. والآن٬ أعلاه هو (الهايكو ـ التنشيي٬ "الهايكو الرباعي")٬ و واضح لوزنه وخطابه المتميز في قصائد الهايكو٬ ولكل نوع٬ هويته الخاصة وسعيه بفرض كتابته الهايكو. مما دفعني بالأختيار والتوضيح٬ أهميته العابرة في أنفتاح المعنى٬ ولفظته المركبة الدلالة وندرة الكتابة به عربيا٬ بل شحيح تداوله في النشر.(المترجمة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى