د. معاذ الروبي - مرض الزهايمر وعلاقته بالجينات

مؤخراً تم الكشف عن جينات جديدة مرتبطة بحدوث مرض الزهايمر حيث كشف معهد أبحاث الخرف بجامعة كارديف في المملكة المتحدة عن وجود حوالي ٤٢ جين إضافي مرتبط بهذا المرض.
مع ذلك فهناك عوامل أخرى كثيرة تشارك في حدوث الزهايمر أهمها نمط الحياة بما في ذلك التدخين والتمارين الرياضية والنظام الغذائي.

اكتشاف الأسباب البيولوجية لهذا المرض وتقديم العلاجات الأساسي ما يزال تحديا وهدفا يمكن من خلاله مساعدة الملايين من الأفراد في جميع أنحاء العالم.
هناك مسارات مرضية جديدة تظهر من الجينات غير المعروفة سابقًا والتي تنتج بروتينين أميلويد بيتا وتاو، وهما نوعان من البروتينات الرئيسية التي تتراكم في الدماغ وتسبب الوفاة مع تقدم مرض الزهايمر.
تحديد الجينات المسؤولة عن ذلك قد يمهد الطريق أمام الباحثين لتطوير علاجات وأدوية جديدة وتغييرات في نمط الحياة.
لكن علينا أن نتذكر دائما ان الوقاية أيضا مهمة في التخفيف من حدة وشدة ومضاعفات هذا المرض ومن أهمها ممارسة الرياضة بشكل مستمر.
الجينات المكتشفة يرتبط جزء منها بتنظيم عملية المناعة من خلال التحكم بنشاط الخلايا الدبقية الصغيرة التي تنظف الخلايا العصبية التالفة في الدماغ. بعض هذه الجينات المكتشفة قد تجعل الخلايا الدبقية الصغيرة أقل فعالية لذلك فوجودها يعتبر عامل خطورة لحدوث الزهايمر.
هناك جينات أخرى مرتبطة بحدوث الالتهاب والذي يساعد بطريقة ما على المناعة.

من فوائد هذه الاكتشافات الجينية هو التنبؤ بإمكانية الإصابة بمرض الزهايمر، حيث طور الباحثون أنظمة وأدوات تقوم بذلك بحيث
يمكن للأشخاص القلقين بشأن صحة أدمغتهم استخدامها. هذا قد يساعد في وضع خطط طبية وتعديلات على نمط الحياة لمحاولة تأخير حدوث المرض قدر الامكان والتخفيف من شدته عند وجوده.

بفضل هذه الدراسات والاكتشافات التي تربط بين وجود جينات محددة مع حدوث بعض أمراض الدماغ، سيكون الناس في المستقبل القريب قادرين على التنبؤ بمرض الزهايمر أو غيره.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى