أمجد زكريا - إشراقة فِكرية!

لقد تعلقت بفلسفة الفكرة!...
ومحاورة كل الاحتمالات التي قد تؤدي لومضة تثير الدهشة!

كأن أتذوق لذة ملامسة الجوانب غير المرئية للأشياء بالطرق الاعتيادية؛ والتي تتطلب تفكيرًا جانبيا، الأشياء التي لم تطأها أقدام الإلهام، ولم ترتد ثوب الظهور...

وظللت أحاور نفسي دون إطناب حتى أضفر بالتجلي!...

إن استشعرت الكلمات ستتذوقها حَقًّا!...

وكنت لا أتنازل عن ترف كَمال النص في نظري، وبأن لا يرى جمال أعينكم؛ إلا بعد أن ينال الرضا والقبول من ذائقتي الأدبية المتواضعة...

وإني لأتجنب الإسهاب في طرح الفكرة؛ لكي لا أعريها تمامًا أمام القارئ، تاركًا له لذة الاكتشاف، وطرق أبواب عقله وزيارة أعمق أماكن تفكيره، وتحفيز ومداعبة حواسه،
وإثراؤه بموضوعات غنية، ومعالجات ممكنة، وترجمة ما قد تزدحم به دواخله!...

كما أن تعليم ما تتعلمه من معارف وخبرات للآخرين كالمهتمين بالمجال؛ هو في الحقيقة وسيلة لترسيخ العلم وتثبيته..
فلا تحرم نفسك من لذة المشاركة، ولا الآخرين من جمال الفائدة.

لطالما آمنت بأنه ليس هناك داع لمنافسة أي شخص، كن نفسك فقط، وذلك كافِ جداً دون تزييف، تقبلها، ولا تكف عن التطور... ستدرك أن تحديك لنفسك ومقارنة ما كانت عليه بالأمس باليوم وغداً؛ هو التحدي الحقيقي الذي سيقود بك إلى التغريد خارج السرب... وما دونه محفزات ليس إلا!
ما أجمل أن نتفرغ لأنفسنا في صمت...

يقول أرسطو:《إن معرفة نفسك؛ هو بداية كل حكمة!،
وأنّ السعادة تنبع من وذاتنا؛ لا من الآخرين، ومَن يهزم رغباته أشجع ممن يهزم أعداءه؛ لأنّ أصعب اِنْتصَار هو الانتصار على الذات.》

وقيل:《إنه قد تكون مهمة الكاتب؛ هي إيجاد صلات بين الأشياء التي تبدو متباينة لكنها تحمل نوعًا غامضًا من الانسجام، وفهم كل تجربة تعترض طريقه دون خوف، وإشباعها بشكل تام حتى تصبح قصيدته كلًّا متكاملًا وليست مجرد شذرة》

العملية الكتابية لا تقل عن أي طريقة من طرق البقاء، خُصُوصًا إذا استطاع الكاتب أن يتوصل إلى عمق فلسفة الكتابة، فيعبر عن نفسه ويخلدها، ويمرر أفكاره إلى العالم...

عليه فقط الاستمرار في مسيرته؛ وطرح التساؤلات التي تثري أفكاره، وألا يتعالى على اللغة.

شخصيًّا أرى بأن اِسْتعَارة فكرة أو اِسْتلهامها والتعبير عنها بِحُرية؛ يُعد شجاعة اِجتماعيّة قبل أن تكون أدبية!...

ومِثل ما أطمح بأن تكون لِقصصي عبرة؛
مُتيم بأن أكون فيلَسُوف فِكرة!.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى