لا تذكرني

لا تذكرني
اعرف انك لا تذكرني .. كيف لا تذكرني ؟
لا يحضرني جوابٌ لمثل هذه التساؤلات
فانا اعتدتُ في عمري الصغير أن اربأ بنفسي عن متاهات العاشقين ، كلما حاولَ احدهم ان يطأ بضياعِه قلبي
واعرف انك لا تراني سوى جرة مملوءة بالمودة لو زاحمتك بقسوتها اواني الشقاء.
لا تذكرني تماما ... تذكر حنجرتي الملقاة في حبالك الصوتية حين صرخت الماً من سياط الايام
لو انهالت على كتفيك ,, لكني رغم هذا اتمنى لو انك تراني حنجرة تغرد صوتا حقيقا اخر النهار
حين يـُقبل الغيـمُ الملطخ بوجع رمادي ويقفل باب الزهرة البرتقالية من شرفة المغيب.
كل هذا الهواء المكتظ في صدري جعلني اشق درب النخيل بأنفاسي وابتلعُ الرطوبة التي عانقت وجهي حينها كل هذا الهواء لم يكن كافياً لافتعال ضجة تُجبرك على الكلام ..لكنه بارع جداً في اخضاع فمي لسطوة الصمت في حضرتـِك
متى تراني وجها حقيقا يواجه نصف الظهيرة كل يوم
ويجترُ من معدته آلاف الاعتقادات بأن الشيء الجميل يقف هناك خلف ذاك الباب المقفل ..وينتظر ان يفتح في وجه الصبح سلاماً يعانق خد المدينة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى