الأربعاء، 29 يونيو 2022
سيدى القاضي الجليل الشريف.. صاحب الرقي الفكري الكبير.. المستشار بهاء الدين المري.. بإسمي ونيابة عن السواد الأعظم من الشعب المصري أطمئن مقامكم العالي بوصول شخصكم الكريم قبل رسالتكم، إلى قلوب المصريين، لقد أسرتم الجميع ببليغ فصاحتكم، وتمكنكم من نواصي الكلم، فقد لانت بين أيديكم العبارات، وطوع لكم بحر الكلمات در مفرداته، فبحروف من ذهب دونتم ميثاق العهد الذي أقستم بولائه، وبشجاعة الفرسان شيدتم قلاع العدل، وبحكمة الطبيب والجراح الماهر دوايتم الجرح، فقد هدأت الأرواح الحائرة، وأطمئنت القلوب الجريحة، وسكنت النفوس الكسيرة، وجفت دموع الأم الملكومة، وارتاح فؤاد الأب الحزين..
سيدى القاضى الجليل.. لقد رسمتم البسمة على وجوه حزينة، بعد أن قصفتم ناصية كاذبة خاطئة، ونفذتم حكم الله « إنا من المجرمين منتقمون » وأنجزتم بعدالتكم، وقصاصكم للدم البرئ الذى راح ضحية سكين الغدر، أرسيتم به سفينة الآمان على بر السلامة، وأقمتم صرح العدالة على قواعد المجد، وجاءت رسالتكم في حكمكم الرشيد، ترياقا من السم الزعاف، الذي أصاب المجتمع فى مقتل، ونشر الفزع في القلوب، وروع الأباء والأمهات على فلذات أكبادهم، خوفا من الوحوش الكاسرة التى تعيش بين طراقتنا، وتشاركنا المأكل والمشرب وقاعات العلم، فأقمتم الحد بسيف العدل وبالحكمة والرشد..
سيدي القاضى الجليل.. جاء حكمكم رادعا وسيفا بتارا لكل من تسول له نفسه أن يروع آمناً فى سربه، مطمئنا بين أهله، وقد نزلتم منزلة عظيمة لدى كل من استمع لرسالتكم، التي أحقت الحق والعدل بين الناس، وكان لها عظيم الأثر في تحقيق استقرار المجتمع وهدوءه بعد فزع، فالأمة التى تذخر بأمثالكم لا يضيع فيها الحق والعدل، ويولد الشعور لدى كل مواطن على أرضها بأن حقه مصان، ليعيش في أمان وسلام، ويشعر بالانتماء لتراب هذا الوطن، ويعمل بكل جد وإخلاص على رقيها وقوتها، ويتعاون مع الآخرين على حمايتها ضد المعتدين الآثمين أمثال هذا الوحش الكاسر، الذى تخلى عن إنسانيته وأرتضى بالشيطان غاويا ودليلا..
سيدي القاضى الجليل.. إن من يملك ما تملكونه نواصى الكلم ..وحكمة في العدل ..وفصاحة اللسان، وإطلاع على فنون الأدب ..قد اختار له القدر الخلود.. الخلود بصيحة الحق والعدل، الخلود بالزهد فى زخارف الدنيا والطمع فيما هو عند الله، والقناعة بنظرة الرضا من الناس، فحملت الأمانة وريثاً للأنبياء وخليفة لله فى الأرض، تنثر بذور العدل، فتنبت شجرة الآمان يستظل بها أناس يتشوقون لراهب في محراب العدالة وقائم عليها، يمهد الطريق أمام معصوبة الأعين، أخذاً بيديها حاملاً ميزانها، يسير بها فى الدروب بين طوفان البشر، يمارسون حياتهم مطمئنون أن هناك حارس آمين ورادع قوياً على حياتهم، رمزاً للآمان في كل جنبات الوطن..
سيدي القاضي العادل البليغ.. الفصيح والإنسان، القيمة والقامة.. ذخر القضاء المصري، وعلامة الأدب العربي، أبهرنا عدل الله الذى وكلكم في تحقيقه، وغمرنا طوفان الفرحة بأن هناك من يحمل سماتكم، ويفيض معدنه الأصيل بالحكمة، رمزا للعدالة التى تهدأ على وقعها القلوب، وتنأس إليها النفوس، وتستقيم معها الحياة..
سيدي القاضى الجليل.. لنا أن نفرح بوجود مثلا أعلى يعتلى منصة العدل، نلتف حوله فى معارك الحياة، يجدد الأمل فى النفوس، وكأن القدر دفعك دفعا إلى المنصورة، لتكون الترياق للسم الزعاف الذى ينخر في عظام المجتمع، لتؤكد للجميع أن العدالة لها صنوان يحميها، وأن الدنس الذي لوث جمال «نيرة» بسكين الغدر والقسوة التي أصابت ضعاف النفوس بحادث أدمى القلوب، علاجه البتر.. والفوري.
سيدى القاضي الجليل.. إن حروف رسالتكم من على منصة العدالة، يجب أن تكتب بحروف من نور، وتعلق فى كل قاعات الدرس بكليات الحقوق، ليتعلم منها الجميع ونربي بها فى أبنائنا القيم والمبادئ، ولتؤكد دوما أن من يكون فى خدمة الحق والوطن والعدل مصيرة الخلود، وأن الكلمة الطيبة ستظل ذخرأ لقائلها، ونبراساً لمن يبحث عن المعاني السامية، فرسالتكم عزفت على أسماعنا وحركت في وجداننا عبارات قد جف معونها بداخلنا، وأجريت فى أرواحنا مياه الثقة الراكدة، وبعثت في النفوس والوجدان مشاعر جياشة افتقدناها منذ زمن، وعشنا لحظات العدالة الحق الممزوجة بباقة من الرقي الفكري والأدبي، بكلمات كان لها من الأثر العظيم بداخلنا، بجمال لغوي أخاذ وراقي، جمعت بين الحُكم والحكمة، والنصيحة والعقاب، وبين منصة القضاء وعرش الكلمة، فقد تركتم فى نفوسنا كنزا لغويا وأدبيا يصنف مع مراجع ننهل منها كيف يكون التعبير.
سيدي القاضى الجليل.. لقد وصلت رسالتكم بعلم الوصول، وجلجلت صرختكم داخل كل فئات المجتمع أجمع، كما ناديتم بعقد محكمة الصلح الإجتماعي الكبرى، وأؤكد لكم أنكم اعتليتم منصتها، وأحييتم فينا أجـمل ما بداخلنا، لنعود آمنين مطمئنين إلى حظيرة الإنسانية.. التي يسكنها السلام والسكينة والآمان.
عبدالنبي النديم
سيدى القاضي الجليل الشريف.. صاحب الرقي الفكري الكبير.. المستشار بهاء الدين المري.. بإسمي ونيابة عن السواد الأعظم من الشعب المصري أطمئن مقامكم العالي بوصول شخصكم الكريم قبل رسالتكم، إلى قلوب المصريين، لقد أسرتم الجميع ببليغ فصاحتكم، وتمكنكم من نواصي الكلم، فقد لانت بين أيديكم العبارات، وطوع لكم بحر الكلمات در مفرداته، فبحروف من ذهب دونتم ميثاق العهد الذي أقستم بولائه، وبشجاعة الفرسان شيدتم قلاع العدل، وبحكمة الطبيب والجراح الماهر دوايتم الجرح، فقد هدأت الأرواح الحائرة، وأطمئنت القلوب الجريحة، وسكنت النفوس الكسيرة، وجفت دموع الأم الملكومة، وارتاح فؤاد الأب الحزين..
سيدى القاضى الجليل.. لقد رسمتم البسمة على وجوه حزينة، بعد أن قصفتم ناصية كاذبة خاطئة، ونفذتم حكم الله « إنا من المجرمين منتقمون » وأنجزتم بعدالتكم، وقصاصكم للدم البرئ الذى راح ضحية سكين الغدر، أرسيتم به سفينة الآمان على بر السلامة، وأقمتم صرح العدالة على قواعد المجد، وجاءت رسالتكم في حكمكم الرشيد، ترياقا من السم الزعاف، الذي أصاب المجتمع فى مقتل، ونشر الفزع في القلوب، وروع الأباء والأمهات على فلذات أكبادهم، خوفا من الوحوش الكاسرة التى تعيش بين طراقتنا، وتشاركنا المأكل والمشرب وقاعات العلم، فأقمتم الحد بسيف العدل وبالحكمة والرشد..
سيدي القاضى الجليل.. جاء حكمكم رادعا وسيفا بتارا لكل من تسول له نفسه أن يروع آمناً فى سربه، مطمئنا بين أهله، وقد نزلتم منزلة عظيمة لدى كل من استمع لرسالتكم، التي أحقت الحق والعدل بين الناس، وكان لها عظيم الأثر في تحقيق استقرار المجتمع وهدوءه بعد فزع، فالأمة التى تذخر بأمثالكم لا يضيع فيها الحق والعدل، ويولد الشعور لدى كل مواطن على أرضها بأن حقه مصان، ليعيش في أمان وسلام، ويشعر بالانتماء لتراب هذا الوطن، ويعمل بكل جد وإخلاص على رقيها وقوتها، ويتعاون مع الآخرين على حمايتها ضد المعتدين الآثمين أمثال هذا الوحش الكاسر، الذى تخلى عن إنسانيته وأرتضى بالشيطان غاويا ودليلا..
سيدي القاضى الجليل.. إن من يملك ما تملكونه نواصى الكلم ..وحكمة في العدل ..وفصاحة اللسان، وإطلاع على فنون الأدب ..قد اختار له القدر الخلود.. الخلود بصيحة الحق والعدل، الخلود بالزهد فى زخارف الدنيا والطمع فيما هو عند الله، والقناعة بنظرة الرضا من الناس، فحملت الأمانة وريثاً للأنبياء وخليفة لله فى الأرض، تنثر بذور العدل، فتنبت شجرة الآمان يستظل بها أناس يتشوقون لراهب في محراب العدالة وقائم عليها، يمهد الطريق أمام معصوبة الأعين، أخذاً بيديها حاملاً ميزانها، يسير بها فى الدروب بين طوفان البشر، يمارسون حياتهم مطمئنون أن هناك حارس آمين ورادع قوياً على حياتهم، رمزاً للآمان في كل جنبات الوطن..
سيدي القاضي العادل البليغ.. الفصيح والإنسان، القيمة والقامة.. ذخر القضاء المصري، وعلامة الأدب العربي، أبهرنا عدل الله الذى وكلكم في تحقيقه، وغمرنا طوفان الفرحة بأن هناك من يحمل سماتكم، ويفيض معدنه الأصيل بالحكمة، رمزا للعدالة التى تهدأ على وقعها القلوب، وتنأس إليها النفوس، وتستقيم معها الحياة..
سيدي القاضى الجليل.. لنا أن نفرح بوجود مثلا أعلى يعتلى منصة العدل، نلتف حوله فى معارك الحياة، يجدد الأمل فى النفوس، وكأن القدر دفعك دفعا إلى المنصورة، لتكون الترياق للسم الزعاف الذى ينخر في عظام المجتمع، لتؤكد للجميع أن العدالة لها صنوان يحميها، وأن الدنس الذي لوث جمال «نيرة» بسكين الغدر والقسوة التي أصابت ضعاف النفوس بحادث أدمى القلوب، علاجه البتر.. والفوري.
سيدى القاضي الجليل.. إن حروف رسالتكم من على منصة العدالة، يجب أن تكتب بحروف من نور، وتعلق فى كل قاعات الدرس بكليات الحقوق، ليتعلم منها الجميع ونربي بها فى أبنائنا القيم والمبادئ، ولتؤكد دوما أن من يكون فى خدمة الحق والوطن والعدل مصيرة الخلود، وأن الكلمة الطيبة ستظل ذخرأ لقائلها، ونبراساً لمن يبحث عن المعاني السامية، فرسالتكم عزفت على أسماعنا وحركت في وجداننا عبارات قد جف معونها بداخلنا، وأجريت فى أرواحنا مياه الثقة الراكدة، وبعثت في النفوس والوجدان مشاعر جياشة افتقدناها منذ زمن، وعشنا لحظات العدالة الحق الممزوجة بباقة من الرقي الفكري والأدبي، بكلمات كان لها من الأثر العظيم بداخلنا، بجمال لغوي أخاذ وراقي، جمعت بين الحُكم والحكمة، والنصيحة والعقاب، وبين منصة القضاء وعرش الكلمة، فقد تركتم فى نفوسنا كنزا لغويا وأدبيا يصنف مع مراجع ننهل منها كيف يكون التعبير.
سيدي القاضى الجليل.. لقد وصلت رسالتكم بعلم الوصول، وجلجلت صرختكم داخل كل فئات المجتمع أجمع، كما ناديتم بعقد محكمة الصلح الإجتماعي الكبرى، وأؤكد لكم أنكم اعتليتم منصتها، وأحييتم فينا أجـمل ما بداخلنا، لنعود آمنين مطمئنين إلى حظيرة الإنسانية.. التي يسكنها السلام والسكينة والآمان.
عبدالنبي النديم
عبدالنبي النديم يكتب: رسالة إلى قاضي الإنسانية.. «بهاء الدين المري»
بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
m.akhbarelyom.com