اعتدنا في الدراما المصرية أن تقدم الحماة كنمط كوميدي، فتظهر في الأفلام والمسلسلات والمسرحيات الكوميدية على أنها شديدة الغيرة من زوج ابنتها أو من زوجة ابنها، وتظن أن ذلك الزوج قد خطف ابنتها منها، وكذلك تظن أن تلك الزوجة قد استأثرت بابنها دونها، ونراها تقوم في تلك الأعمال الدرامية الكوميدية بحيل ومكائد عديدة طريفة للإيقاع بين زوج ابنتها وابنتها أو بين زوجة ابنها وابنها بهدف استعادة ابنها أو ابنتها لحوزتها ولسيطرتها، وتتصف هذه الحيل منها بالطرافة، وتعد الفنانة الكوميدية القديرة ماري منيب أفضل من جسد هذا النمط الكوميدي في بعض الأفلام المصرية، مثل: فيلم حماتي ملاك، وفيلم حماتي قنبلة ذرية، وفيلم الحماوات الفاتنات.
ونرى هذا النمط الكوميدي للحماة المشاكسة في بعض المسرحيات الكوميدية المصرية، لا سيما فيما تعارف عليه بالمسرح التجاري الذي يهتم بإضحاك المتلقي على حساب البناء الدرامي والمحتوى الفكري للمسرحية، كما نرى ذلك في مسرحية حماتي في التليفون لأبي السعود الإبياري، ومسرحية حماتي قمر صناعي لأحمد الإبياري.
وحين ننظر في المسرح العالمي نرى أن الحماة قلما تظهر بهذه الصورة التي نراها في كثير من الأفلام والمسرحيات الكوميدية المصرية كنمط كوميدي، لا يشغلها سوى محاولة استرجاع سيطرتها على ابنها الذي تظن أن زوجته قد أخذته منها أو تحاول استعادة سيطرتها على ابنتها التي تظن أن زوجها قد استحوذ عليها دونها، بل نراها تظهر في المسرح العالمي بعدة صور، فأحيانا نراها تظهر بتلك الصورة للنمط الكوميدي المتعارف عليه عندنا للحماة، وتبدي غيرتها من زوج ابنتها، كما نرى هذا في مسرحية الفقيدة للكاتب الأسباني ميجيل دي اونامونو، ففي هذه المسرحية تبدي الحماة غيرتها من زوجة زوج ابنتها الراحلة، وتبدو غير راضية عن ذلك الزوج الذي نسي زوجته الراحلة سريعا، واتخذ خادمته زوجة جديدة مكانها.
ونرى في بعض المسرحيات العالمية الحماة تقوم بدور إيجابي في إصلاح الخلافات بين الزوجين خلاف ما رأيناه في الصورة التي بدت عليها كنمط كوميدي، وفي هذه النوعية من المسرحيات تظهر الحماة شخصية وقورة حكيمة، كما نرى ذلك في مسرحية اُمسية الخميس للكاتب الامريكي كريستوفر مورلي، ففي هذه المسرحية تتمكن حماتان من التوفيق بين زوجين هما ولداهما، من خلال حيلة طريفة قامتا بها.
ونرى بعض المسرحيات العالمية تجعل الحماة شخصية رئيسة فيها، كما نرى ذلك في مسرحية لكل حقيقته، لبيرانديللو، ففي هذه المسرحية نرى الزوج يهتم بحماته، ويكثر من زيارتها، في حين لا تهتم ابنتها الزوجة بزيارتها، ويتساءل أهل المدينة التي انتقلت اليها هذه الاسرة عن أسباب هذه التصرفات الغريبة من هذا الروج وزوجته في تعاملهما مع هذه المرأة، وتجري الأحداث في هذا الموضوع.
وكثيرا ما يكون دور الحماة هامشيا في كثير من المسرحيات العالمية، كما نرى هذا في مسرحية الحماة لترينتيوس، وعلى الرغم من أن عنوان هذه المسرحية عن الحماة فإن دورها ثانوي فيها، وقد ظن فيها بامفلوث أن زوجته قد هجرت بيت الزوجية في غيابه لأن حماتها قد اساءت إليها،ولكنه يكتشف بعد ذلك أن تلك الحماة لزوجته لم تسئ لها.
وعلى الرغم من أن مسرحية الحماة هي مسرحية كوميدية فان الفكاهة قيها ضعيفة، كما أن الحماة تظهر فيها شخصية جادة وقورة، ولا تظهر كنمط كوميدي فيها.
وهكذا راينا تنوع توظيف شخصية الحماة في المسرح العالمي، في حين أنها تظهر- في الغالب - كنمط كوميدي في الأفلام المسرحيات والمسلسلات الكوميدية المصرية.
ونرى هذا النمط الكوميدي للحماة المشاكسة في بعض المسرحيات الكوميدية المصرية، لا سيما فيما تعارف عليه بالمسرح التجاري الذي يهتم بإضحاك المتلقي على حساب البناء الدرامي والمحتوى الفكري للمسرحية، كما نرى ذلك في مسرحية حماتي في التليفون لأبي السعود الإبياري، ومسرحية حماتي قمر صناعي لأحمد الإبياري.
وحين ننظر في المسرح العالمي نرى أن الحماة قلما تظهر بهذه الصورة التي نراها في كثير من الأفلام والمسرحيات الكوميدية المصرية كنمط كوميدي، لا يشغلها سوى محاولة استرجاع سيطرتها على ابنها الذي تظن أن زوجته قد أخذته منها أو تحاول استعادة سيطرتها على ابنتها التي تظن أن زوجها قد استحوذ عليها دونها، بل نراها تظهر في المسرح العالمي بعدة صور، فأحيانا نراها تظهر بتلك الصورة للنمط الكوميدي المتعارف عليه عندنا للحماة، وتبدي غيرتها من زوج ابنتها، كما نرى هذا في مسرحية الفقيدة للكاتب الأسباني ميجيل دي اونامونو، ففي هذه المسرحية تبدي الحماة غيرتها من زوجة زوج ابنتها الراحلة، وتبدو غير راضية عن ذلك الزوج الذي نسي زوجته الراحلة سريعا، واتخذ خادمته زوجة جديدة مكانها.
ونرى في بعض المسرحيات العالمية الحماة تقوم بدور إيجابي في إصلاح الخلافات بين الزوجين خلاف ما رأيناه في الصورة التي بدت عليها كنمط كوميدي، وفي هذه النوعية من المسرحيات تظهر الحماة شخصية وقورة حكيمة، كما نرى ذلك في مسرحية اُمسية الخميس للكاتب الامريكي كريستوفر مورلي، ففي هذه المسرحية تتمكن حماتان من التوفيق بين زوجين هما ولداهما، من خلال حيلة طريفة قامتا بها.
ونرى بعض المسرحيات العالمية تجعل الحماة شخصية رئيسة فيها، كما نرى ذلك في مسرحية لكل حقيقته، لبيرانديللو، ففي هذه المسرحية نرى الزوج يهتم بحماته، ويكثر من زيارتها، في حين لا تهتم ابنتها الزوجة بزيارتها، ويتساءل أهل المدينة التي انتقلت اليها هذه الاسرة عن أسباب هذه التصرفات الغريبة من هذا الروج وزوجته في تعاملهما مع هذه المرأة، وتجري الأحداث في هذا الموضوع.
وكثيرا ما يكون دور الحماة هامشيا في كثير من المسرحيات العالمية، كما نرى هذا في مسرحية الحماة لترينتيوس، وعلى الرغم من أن عنوان هذه المسرحية عن الحماة فإن دورها ثانوي فيها، وقد ظن فيها بامفلوث أن زوجته قد هجرت بيت الزوجية في غيابه لأن حماتها قد اساءت إليها،ولكنه يكتشف بعد ذلك أن تلك الحماة لزوجته لم تسئ لها.
وعلى الرغم من أن مسرحية الحماة هي مسرحية كوميدية فان الفكاهة قيها ضعيفة، كما أن الحماة تظهر فيها شخصية جادة وقورة، ولا تظهر كنمط كوميدي فيها.
وهكذا راينا تنوع توظيف شخصية الحماة في المسرح العالمي، في حين أنها تظهر- في الغالب - كنمط كوميدي في الأفلام المسرحيات والمسلسلات الكوميدية المصرية.
