الورطةالاقتصادية العالمية وزيارةبايدن؟؟بقلم/علي سيف الرعيني

الورطةالاقتصاديةالعالميةوزيارة
بايدن؟؟



بقلم/علي سيف الرعيني




الجميع يدرك ويعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية وعدت حلفائهافي بدايةالحرب الروسيةالاوكرانيةانهاستغطي البديل من النفط والغاز الروسي وتعهدت بايجادالبديل ..ولعلنا اليوم نشيرالى أن زيارة بايدن لدول الخليج وخصوصا العربية السعودية لم يكن الهدف الأساسي من الزيارة اعادةالثقةكماذهب البعض وانما لإيفاءتعهداتهاامام حلفائها في الاتحاد الأوروبي قطعتهاامريكاعلى نفسها وبالتالي فإن
القمة الجديدةالتي حدثت منذ أيام ربماتؤكدهذاالقول وكمااننا نعلم ايضا ان كل رئيس أمريكا يأتي ليعطينا تعليماته وما يجب أن نفعله خلال حكمه ، ربما تختلف هذه القمة قليلاً في بعض جوانبها فحاجة الولايات المتحدة للعربية السعودية تختلف عن السابق والورطة الاقتصادية التي يعانيها العالم لا يمكن أن يساهم فيه أحد غير العربية السعودية فهي التي تتربع على أكبر مخزون نفطي في العالم .

لم تنال الولايات المتحدة وعد صريح بزيادة في إنتاج النفص بل بوعد غير محدود الكمية وأسجل هذه النقطة للعربية السعودية حيث أنها استطاعت أن تحرك الركود الذي عاشه ولي العهد بسبب ازمة خاشقجي وكسرت العزلة العالمية بحضور بايدن للمملكة ، وأيضاً لم تنل الولايات المتحدة وعد صريح في قضية الدفاع المشترك بين دول المنطقة وإسرائيل ، وكذلك لم تنل أي وعد في حرب اليمن ، لكنها بالتأكيد حصلت على مكاسب ، فملف التطبيع يسير بشكل قوي ، والأجواء السعودية فتحت للطيران الإسرائيلي ، والحفاظ على العربية السعودية ضمن القطب الأمريكي بعيداً عن الصين وروسيا ، وكذلك مجرد الوعد بزيادة الإنتاج من العربية السعودية سيهدئ مخاوف سوق النفط .

هناك سؤال مهم : هل تشعر الولايات المتحدة انها ستخسر الشرق الأوسط كحليف ؟ ويجب أن نقف عند هذا السؤال كثيراً فنفوذ الدول المحيطة بالمنطقة سواء من حلفاء الولايات المتحدة أو غيرهم بدء نفوذهم بالتمدد دون أن نرى ردة فعل للولايات المتحدة ، فايران تتمدد والولايات المتحدة تتحدث عن الملف النووي الإيراني وكأن تمدد ايران لا يعنيها ، وتركيا أيضاً تتمدد والولايات المتحدة تتحدث أنها حليف وتنتقدها في ملف منظومة الدفاع الجوي S400 فقط ، لكن الولايات المتحدة تتحدث عن النفوذ الصيني بشكل دائم ، فهي تعرف أمكانيات الصين الهائلة وأنها لو دخلت المنطقة ستستغني دون شك المنطقة عن خدماتها بالكامل فالعملاق الصيني تفوق قوته الاقتصادية إمكانيات كل الدول القريبة بالمنطقة

أي حليف جديد سيدخل المنطقة سينظر لها بنظرة مختلفة عن النظرة الأمريكية بلا شك وهذا يعني أن النفوذ الإسرائيلي سينكمش في حدود الدولة الإسرائيلية ولن يتمدد وأظن ان هذه النقطة بالتحديد تشغل إسرائيل واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لذى يسعى الطرفان للضغط على الرئيس الأمريكي لربط إسرائيل بمعاهدات طويلة الأجل مع دول المنطقة تضمن تفوق إسرائيل حتى لو دخل خلفاء جدد للمنطقة العربية
ونخلص بالقول ايضا ان الولايات المتحدة الأمريكية تبقى الراعي الرسمي والمحافظ على مصالح إسرائيل وهوامرلايخفى على أحد
ودوما نرى أن السياسة الأمريكية مرهونة بمصالح اسرائيل والتوجه القادم هوضمان تمددنفوذاسرائيل والتحرك بكل حرية وهوماتعمل عليه السياسة الأمريكية في السعي والتمهيدللتطبيع العلني لكل دول المنطقة بلا استثناء..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى