أ. د. محمد حسن عبدالله - - لؤلؤ منثور.. عن المرأة!!

- لؤلؤ منثور
1- اللؤلؤة : عن المرأة !!
............
إذا غدرت حسنـاءُ وفــــت بعهــدها .. فمـــن عهـــدها أن لا يـدوم لها عهدُ
وإن عشقـــت كـــانت أشـــدَ صبابةً .. وإن فَــرِكَتْ فـاذهب فما فِرْكُها قصدُ
وإن حقدت لم يـبق في قلبها رضىً .. وإن رضـــيت لــم يبق في قلبها حقدُ
كـــذلك أخــــلاق النســــاء وربمـــا .. يضل بها الهادي، ويخفى بها الرشدُ
2- المحــارة :
- هذه الأبيات عن المرأة، أو عن رأي الرجل [ بوجه عام] عن جنس النساء [ بوجه عام ] يدلي به أو يصوره المتنبي في مطلع قصيدة مدحية ؛ أي: ليس موضوعها المرأة، أو الأخلاق، أو الطبائع .
- لا يحسن أن نردد العبارة المألوفة : المرأة نصف المجتمع ، أو المرأة أخت الرجل، وأمه ، وابنته ، وزوجته ، فهذه مسلمات ، ولكن نقول : ماذا كان باستطاعة (آدم) أن يفعل ، فيما لو لم توجد (حواء) ؟!
- وقد تطرق (العهد القديم) في جزئه الأول "سفر التكوين" إلى بداية الخلق، فكان آدم من طين، وخلق الله حواء من ضلع آدم ، فكانت مؤنسته، وكانا يعيشان في الجنة ، ولكن تسلل الشيطان فدخلها تحت لسان الأفعى ، وخاطب "حواء" فأقنعها بأن تأكل من شجرة المعرفة ، فأكلت . فكانت الخطيئة الأولى ، كما كان لابد أن "تورط" آدم في تقليدها ليظل إلى جانبها !
- من ثم سجل "العهد القديم" على المرأة أنها المدخل إلى الخطيئة . وهنا يختلف النص القرآني الذي يخاطب آدم وحواء معاً فيما يجب عليهما فعله ، كما يؤاخذهما – بمنطق المسؤولية المشتركة عن الخطأ والخطيئة .
- بوجه عام : الحياة تبدأ من رقم (2) وما يليه من إفراد وتثنية . أما الواحد الأحد ، فلا شريك له .
- ولعل شيخنا "توفيق الحكيم" اهتدى إلى مقولته في الإبداع الإنساني بأن ذكر "التعادلية" التي تعني أن الحياة تبدأ من الازدواج ، والتكرار ، والتراكم .. إلخ .
- وفي الفلسفة، كما في علم التوحيد بحوث وتأملات حول مفهوم (الخلق) مبتدئاً بما أطلق عليه : (العلة الأولى) – أي الموجود بذاته ولذاته ، ومنه – من إرادته وجدت الأشياء وتكاثرت، فكانت صورة الحياة – كما نعهدها – في صياغة تعادلية ، استقر عليها الوجود الإنساني .
3- الهيــر :
- اللؤلؤة من : مطلع قصيدة مدحية لأبي الطيب أحمد المتنبي – ديوانه – تحقيق : عبد الرحمن البرقوقي – المجلد الأول – ج 2 – ص104 – 105 .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى