ليس لدى الفلسطينيين جيش، ولا يمتلكون أي نوع من الأسلحة الفتاكة، حتى ببنادقهم الخفيفة لا يستطيعون تحقيق إنجاز عسكري حقيقي، فأرض فلسطين لا تصلح لحرب العصابات، ولا يوجد بين دول الجوار من يمدهم بالدعم اللوجستي.. وفوق ذلك هم مطاردون ومحَاربون من أشقائهم قبل أعدائهم.. وإسرائيل متفوقة بما لا يُقارن من حيث القدرات العسكرية والتكنولوجية والاقتصادية، ولديها ماكينة إعلام استطاعت تمرير روايتها على العالم «رغم زيفها»، وتمكنت من جلب دعم دولي جعلها ركناً أساسياً من النظام الدولي..
إسرائيل دولة متخمة بالقوة، بدءا من منظومتها الأمنية الصارمة، مروراً بطائراتها المتطورة، وأقمارها الاصطناعية، وانتهاء بقنابلها النووية.. ورغم ذلك، ومع التخاذل العربي، والتواطؤ الدولي، والمخططات التي أعدت بعناية فائقة.. لم تستطع لا هي ولا أسيادها هزيمة الفلسطينيين، ولا محو قضيتهم.
ليس في فلسطين أنهار جارية، ولا بترول، ولا غاز، ولا يورانيوم.. مساحتها بالكاد تعادل مدينة نيوم السعودية الجديدة.. وطبيعتها ليست الأجمل في العالم، وشعبها أناس عاديون جداً (بعيداً عن الأسطرة والإنشاء).. ومع ذلك، تحتل فلسطين مكانة مرموقة واستثنائية في الجغرافيا السياسية، والإستراتيجيات الدولية، ليس الآن فقط (بسبب وجود إسرائيل كما يروج البعض)، بل ومنذ فجر التاريخ.
لو عدنا إلى التاريخ، سنجد مثلاً أن «نبوخذ نصر» الذي ملك إمبراطورية ممتدة لم يكتفِ بها، ليس طمعاً في أراضٍ جديدة، بل لأنه أدرك أن حكمه لن يستقر إلا بفلسطين.. ولما جاء «كورش الفارسي» من بعده فعل الشيء ذاته.. استباح فلسطين..
كذلك، فعل الساسانيون والبيزنطيون، جعلوا فلسطين أرض معاركهم، لأن من يسيطر عليها يحسم الصراع.
نبينا الكريم محمد، حين كذّبه قومه وحاصروه وآذوه، وجد ملاذه الروحي في القدس، فأُسري به إليها، ومنها عرج إلى السماء.
وحين فتح صحابته بلاد الشام وأرض الرافدين بالسيف، استثنى الفاروق فلسطين، فجاءها ماشياً مسالماً.
ولما أراد الخليفة الأموي بناء مركز ديني يضاهي مكة المكرمة، بنى الصخرة المشرفة في القدس.
وحين تصارع العباسيون والأمويون كانت معركتهم الأخيرة في الزاب، لكن الحسم النهائي تم على أرض فلسطين.
وحين طمعت أوروبا «الصليبية» في أراضي الشرق، كانت فلسطين هدفهم الأول، أما المغول، الذين استباحوا العالم القديم، فكانت نهايتهم في عين جالوت، شمال فلسطين.
ولما أرادت أوروبا «الإمبريالية» نهب الوطن العربي، وتقسيم بلدانه اختارت فلسطين نقطة ارتكاز لمشروعها الاستعماري، بدءاً من نابليون، مروراً برومل وبالمرستون وبسمارك وانتهاء ببلفور.. ولما أرادت الصهيونية حل ما سمته «المشكلة اليهودية» و»اللاسامية» اختارت فلسطين موطئ قدم لها.. رغم قائمة البلدان التي رشحها «هرتسل»، والتي كانت ستحل المشكلة اليهودية إلى الأبد.
إذاً، ظلت فلسطين مطمعاً لكل الغزاة والفاتحين والطامحين والطامعين.. وظلت تحتل مكانة غير عادية في العقل السياسي العالمي، قديماً وحديثاً.
جغرافياً، تمثل فلسطين الجسر البري الوحيد بين قارتي آسيا وإفريقيا، وهي على تخوم قناة السويس (شريان التجارة الدولية)، وعلى مقربة من منابع النفط والغاز (مصادر الطاقة الأهم)، في قلب الشرق الأوسط (النقطة الأسخن في العالم).
روحياً، فلسطين أرض الأنبياء، ومهد الديانات الإبراهيمية، فيها وُلد المسيح، وإليها أسري بنبي الإسلام، وعلى أرضها بنت الصهيونية روايتها التوراتية.. فيها المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي، وكنيسة المهد والقيامة والبشارة.. وهي أهم الأماكن الدينية وأكثرها قداسة ورفعة للعالمين الإسلامي والمسيحي.
تاريخياً، لدى الفلسطينيين روايتهم التاريخية المتماسكة، والتي تحكي قصة وجودهم منذ آلاف السنين، وتواصلهم فوق أرضهم، وحقهم الطبيعي في البلاد، والتي أكّد عليها كل المؤرخين الحقيقيين، بمن فيهم مؤرخون إسرائيليون، مسنودة بما لا حصر له من الشواهد: الثوب الكنعاني المطرز بالحرير، وصينية القش الموشحة بألوان الطبيعة، وآنية الفخار، وزهرة الحنون، والدبكة، والدلعونا، وخبز الطابون، والمقلوبة، وطقوسهم، ومواسمهم، وعظام أسلافهم، وحجارتهم ومنحوتاتهم.
حاضراً ومستقبلاً: الفلسطينيون باقون فوق أرضهم، ولديهم القنبلة الديمغرافية التي تغير المشهد ببطء وإصرار وبحركة دؤوبة، وهذا أكثر ما يقلق إسرائيل، ويضع مستقبلها على المحك.
ثقافياً، أنجبت فلسطين عشرات الأسماء التي حلقت في فضاءات الفكر والأدب والفن والعلوم: السكاكيني، وإبراهيم طوقان، وغسّان كنفاني، ومحمود درويش، وسميح القاسم، وناجي العلي، وإدوارد سعيد، وأبو لغد وغيرهم الكثير.. وعشرات الرموز النضالية، التي صارت أيقونات عالمية: عبد القادر الحسيني، وياسر عرفات، وخليل الوزير.. ولدى فلسطين كوفيتها السمراء التي تحولت إلى رمز عالمي للثورة والحرية..
قانونياً، مطالب الفلسطينيين مستندة للشرعية الدولية، ومدعمة بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، والتي تقر بحقهم بتقرير المصير، وحقهم بممارسة كافة أشكال النضال، وهناك 138 دولة تعترف بدولة فلسطين.. ومن ناحية ثانية، بممارساتها العدوانية، وفرت إسرائيل للفلسطينيين الفرصة للتقدم للمحاكم الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي: الاستيطان، جدار الفصل، هدم البيوت، القصف، الاغتيالات.
تمثل القضية الفلسطينية في ذهن أحرار وشرفاء العالم قضية الحرية والتحرر من الاحتلال، ومحاربة الظلم والعدوان، ومناهضة العنصرية، وإدانة البطش والقتل وسياسات التوسع والاستيطان ونهب أراضي الغير (وهي ممارسات الاحتلال الإسرائيلي)، وصارت قضية إنسانية وأخلاقية تجسّد قيم الحق والعدالة، والانتصار للمظلومين، وإسنادهم في حقهم في الدفاع عن أنفسهم، وفي تقرير مصيرهم (وتلك رسالة الكفاح الوطني الفلسطيني وفلسفته).
لذا، تحتل فلسطين مكانة مرموقة في العقل العربي والإسلامي، وفي وجدان الجماهير الشعبية وضميرها، رغم تواطؤ الأنظمة والحكومات، واليوم، ورغم البروبوغاندا الإسرائيلية، بدأ العالم يعي حقيقة إسرائيل العنصرية الاستعمارية، ومدى وحشية الظلم.. وأخذت فلسطين وقضيتها تستقطب أفئدة وعقول الشعوب، وحركات التحرر، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، والأحزاب السياسية، وبرلمانات الدول الديمقراطية، وكل مناهضي الإمبريالية المتوحشة، وكل المنحازين لإنسانيتهم.
تلك أهم وأبرز عناصر قوة فلسطين الرمزية، والتي إذا ما أُحسن استخدامها تعوض الخلل الفادح في موازين القوى، وتمنح الفلسطينيين القوة اللازمة لقلب الطاولة، وتغيير المشهد..
لكن الأمر ليس بتلك البساطة؛ فالعالم لا يحفل بالضعفاء والمظلومين، وغالبا ما يقف إلى جانب القوي حتى لو كان معتدياً، والدول لا تقيم علاقاتها وتبني مواقفها بمعيار الحق والعدل، بل بمعيار المصالح.. ولا يكفي أن تمتلك الحق، الأهم كيف ومتى تمارسه.
وأهم مفاتيح الحل وعناصر القوة الحقيقية ليست بيد الفلسطينيين، بل بيد الدول العربية التي تمتلك النفط، والاقتصاد، والجيوش، والممرات المائية، والمصالح التي تستطيع مقايضتها مع الدول الكبرى لفرض الحل..
خيار المحاكم الدولية ليس سهلاً، فهي منحازة، ولدى إسرائيل خطط هجوم قانونية مضادة تفوق طاقة الفلسطينيين.
الخيار الديمغرافي مهم وحاسم، شريطة أن تترافق معه استراتيجية تثبيت الصمود، وبناء الإنسان، فالمسألة ليست مجرد أرقام. فالإنسان أهم سلاح يمتلكه الفلسطينيون. وخيارهم الوحيد الصمود، واختراق نقاط الضعف الإسرائيلية، وتعميق أزمات إسرائيل الداخلية.
عبد الغني سلامة
2022-09-12
إسرائيل دولة متخمة بالقوة، بدءا من منظومتها الأمنية الصارمة، مروراً بطائراتها المتطورة، وأقمارها الاصطناعية، وانتهاء بقنابلها النووية.. ورغم ذلك، ومع التخاذل العربي، والتواطؤ الدولي، والمخططات التي أعدت بعناية فائقة.. لم تستطع لا هي ولا أسيادها هزيمة الفلسطينيين، ولا محو قضيتهم.
ليس في فلسطين أنهار جارية، ولا بترول، ولا غاز، ولا يورانيوم.. مساحتها بالكاد تعادل مدينة نيوم السعودية الجديدة.. وطبيعتها ليست الأجمل في العالم، وشعبها أناس عاديون جداً (بعيداً عن الأسطرة والإنشاء).. ومع ذلك، تحتل فلسطين مكانة مرموقة واستثنائية في الجغرافيا السياسية، والإستراتيجيات الدولية، ليس الآن فقط (بسبب وجود إسرائيل كما يروج البعض)، بل ومنذ فجر التاريخ.
لو عدنا إلى التاريخ، سنجد مثلاً أن «نبوخذ نصر» الذي ملك إمبراطورية ممتدة لم يكتفِ بها، ليس طمعاً في أراضٍ جديدة، بل لأنه أدرك أن حكمه لن يستقر إلا بفلسطين.. ولما جاء «كورش الفارسي» من بعده فعل الشيء ذاته.. استباح فلسطين..
كذلك، فعل الساسانيون والبيزنطيون، جعلوا فلسطين أرض معاركهم، لأن من يسيطر عليها يحسم الصراع.
نبينا الكريم محمد، حين كذّبه قومه وحاصروه وآذوه، وجد ملاذه الروحي في القدس، فأُسري به إليها، ومنها عرج إلى السماء.
وحين فتح صحابته بلاد الشام وأرض الرافدين بالسيف، استثنى الفاروق فلسطين، فجاءها ماشياً مسالماً.
ولما أراد الخليفة الأموي بناء مركز ديني يضاهي مكة المكرمة، بنى الصخرة المشرفة في القدس.
وحين تصارع العباسيون والأمويون كانت معركتهم الأخيرة في الزاب، لكن الحسم النهائي تم على أرض فلسطين.
وحين طمعت أوروبا «الصليبية» في أراضي الشرق، كانت فلسطين هدفهم الأول، أما المغول، الذين استباحوا العالم القديم، فكانت نهايتهم في عين جالوت، شمال فلسطين.
ولما أرادت أوروبا «الإمبريالية» نهب الوطن العربي، وتقسيم بلدانه اختارت فلسطين نقطة ارتكاز لمشروعها الاستعماري، بدءاً من نابليون، مروراً برومل وبالمرستون وبسمارك وانتهاء ببلفور.. ولما أرادت الصهيونية حل ما سمته «المشكلة اليهودية» و»اللاسامية» اختارت فلسطين موطئ قدم لها.. رغم قائمة البلدان التي رشحها «هرتسل»، والتي كانت ستحل المشكلة اليهودية إلى الأبد.
إذاً، ظلت فلسطين مطمعاً لكل الغزاة والفاتحين والطامحين والطامعين.. وظلت تحتل مكانة غير عادية في العقل السياسي العالمي، قديماً وحديثاً.
جغرافياً، تمثل فلسطين الجسر البري الوحيد بين قارتي آسيا وإفريقيا، وهي على تخوم قناة السويس (شريان التجارة الدولية)، وعلى مقربة من منابع النفط والغاز (مصادر الطاقة الأهم)، في قلب الشرق الأوسط (النقطة الأسخن في العالم).
روحياً، فلسطين أرض الأنبياء، ومهد الديانات الإبراهيمية، فيها وُلد المسيح، وإليها أسري بنبي الإسلام، وعلى أرضها بنت الصهيونية روايتها التوراتية.. فيها المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي، وكنيسة المهد والقيامة والبشارة.. وهي أهم الأماكن الدينية وأكثرها قداسة ورفعة للعالمين الإسلامي والمسيحي.
تاريخياً، لدى الفلسطينيين روايتهم التاريخية المتماسكة، والتي تحكي قصة وجودهم منذ آلاف السنين، وتواصلهم فوق أرضهم، وحقهم الطبيعي في البلاد، والتي أكّد عليها كل المؤرخين الحقيقيين، بمن فيهم مؤرخون إسرائيليون، مسنودة بما لا حصر له من الشواهد: الثوب الكنعاني المطرز بالحرير، وصينية القش الموشحة بألوان الطبيعة، وآنية الفخار، وزهرة الحنون، والدبكة، والدلعونا، وخبز الطابون، والمقلوبة، وطقوسهم، ومواسمهم، وعظام أسلافهم، وحجارتهم ومنحوتاتهم.
حاضراً ومستقبلاً: الفلسطينيون باقون فوق أرضهم، ولديهم القنبلة الديمغرافية التي تغير المشهد ببطء وإصرار وبحركة دؤوبة، وهذا أكثر ما يقلق إسرائيل، ويضع مستقبلها على المحك.
ثقافياً، أنجبت فلسطين عشرات الأسماء التي حلقت في فضاءات الفكر والأدب والفن والعلوم: السكاكيني، وإبراهيم طوقان، وغسّان كنفاني، ومحمود درويش، وسميح القاسم، وناجي العلي، وإدوارد سعيد، وأبو لغد وغيرهم الكثير.. وعشرات الرموز النضالية، التي صارت أيقونات عالمية: عبد القادر الحسيني، وياسر عرفات، وخليل الوزير.. ولدى فلسطين كوفيتها السمراء التي تحولت إلى رمز عالمي للثورة والحرية..
قانونياً، مطالب الفلسطينيين مستندة للشرعية الدولية، ومدعمة بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، والتي تقر بحقهم بتقرير المصير، وحقهم بممارسة كافة أشكال النضال، وهناك 138 دولة تعترف بدولة فلسطين.. ومن ناحية ثانية، بممارساتها العدوانية، وفرت إسرائيل للفلسطينيين الفرصة للتقدم للمحاكم الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي: الاستيطان، جدار الفصل، هدم البيوت، القصف، الاغتيالات.
تمثل القضية الفلسطينية في ذهن أحرار وشرفاء العالم قضية الحرية والتحرر من الاحتلال، ومحاربة الظلم والعدوان، ومناهضة العنصرية، وإدانة البطش والقتل وسياسات التوسع والاستيطان ونهب أراضي الغير (وهي ممارسات الاحتلال الإسرائيلي)، وصارت قضية إنسانية وأخلاقية تجسّد قيم الحق والعدالة، والانتصار للمظلومين، وإسنادهم في حقهم في الدفاع عن أنفسهم، وفي تقرير مصيرهم (وتلك رسالة الكفاح الوطني الفلسطيني وفلسفته).
لذا، تحتل فلسطين مكانة مرموقة في العقل العربي والإسلامي، وفي وجدان الجماهير الشعبية وضميرها، رغم تواطؤ الأنظمة والحكومات، واليوم، ورغم البروبوغاندا الإسرائيلية، بدأ العالم يعي حقيقة إسرائيل العنصرية الاستعمارية، ومدى وحشية الظلم.. وأخذت فلسطين وقضيتها تستقطب أفئدة وعقول الشعوب، وحركات التحرر، والمنظمات الإنسانية والحقوقية، والأحزاب السياسية، وبرلمانات الدول الديمقراطية، وكل مناهضي الإمبريالية المتوحشة، وكل المنحازين لإنسانيتهم.
تلك أهم وأبرز عناصر قوة فلسطين الرمزية، والتي إذا ما أُحسن استخدامها تعوض الخلل الفادح في موازين القوى، وتمنح الفلسطينيين القوة اللازمة لقلب الطاولة، وتغيير المشهد..
لكن الأمر ليس بتلك البساطة؛ فالعالم لا يحفل بالضعفاء والمظلومين، وغالبا ما يقف إلى جانب القوي حتى لو كان معتدياً، والدول لا تقيم علاقاتها وتبني مواقفها بمعيار الحق والعدل، بل بمعيار المصالح.. ولا يكفي أن تمتلك الحق، الأهم كيف ومتى تمارسه.
وأهم مفاتيح الحل وعناصر القوة الحقيقية ليست بيد الفلسطينيين، بل بيد الدول العربية التي تمتلك النفط، والاقتصاد، والجيوش، والممرات المائية، والمصالح التي تستطيع مقايضتها مع الدول الكبرى لفرض الحل..
خيار المحاكم الدولية ليس سهلاً، فهي منحازة، ولدى إسرائيل خطط هجوم قانونية مضادة تفوق طاقة الفلسطينيين.
الخيار الديمغرافي مهم وحاسم، شريطة أن تترافق معه استراتيجية تثبيت الصمود، وبناء الإنسان، فالمسألة ليست مجرد أرقام. فالإنسان أهم سلاح يمتلكه الفلسطينيون. وخيارهم الوحيد الصمود، واختراق نقاط الضعف الإسرائيلية، وتعميق أزمات إسرائيل الداخلية.
عبد الغني سلامة
2022-09-12