تماضر الطاهر - كتاب أفتقده..

كتب الناقد والصحافي والباحث والمترجم الأستاذ عبد الجبار عبد الله في أعلى الغلاف الخلفي للطبعة الثانية من كتاب (أصوات في الثقافة السودانية) للكاتب الصحافي والأديب السوداني الراحل الأستاذ مكي أبو قرجة، كلمات مضيئة، عبرت باقتضاب أنيق عن الكتاب، وما احتوى عليه من مقالات متنوعة، وثقت برشاقة محببة لشخصيات أثرّت على المشهد الثقافي السوداني وأثرْت ذاكرته ومكتبته بدرر خالدة، بتناول موسوعي أمين للشخوص والأحداث التاريخية المصاحبة، بلغة قوية سلسة، لم نعد نطالعها في صحافة اليوم.
ولا أعلم صدقاً لماذا اختصرت مقدمة كتاب أصوات في الثقافة السودانية رحلة الكاتب المنيرة في تعريف بسيط!!
تعرفت على الكاتب من خلال الصديق العزيز الدكتور عبد الله عثمان، وذلك عندما طلب مني البحث عن مؤلفه (صولة بني عثمان في ملاحم الثورة المهدية)، وأذكر جيداِ كيف أدهشني حماسه لاقتناء نسخة منه ولو كان عن طريق نسخها من تلك الموجودة والمرقمة بأرفف مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي.
شكرت لمسؤول المركز تعاونه وتسهيل مهمتي، بمنحي مهلة زمنية محدودة لتصوير الكتاب وإعادته للمركز، وتوجهت بعد بحث ومشاورات إلى دار (مدارك) لاستكمال المهمة، وقد وجدت لديهم من العون ما أسعدني - لاحقاً - بالحصول على عدد من مؤلفات كاتبنا المخضرم، عن طريق الباشمهندس أسامة أب قرجة، الذي أهداني نسخ المؤلفات بأريحية وكرم ونبل، يشبه الأسرة العريقة التي ينتميان إليها.
(مكي أبو قرجة/صحفي وكاتب من مواليد مدينة كوستي ، تلقى دراسته الأولية والوسطى في مدارسها، ثم التحق بمدرسة المؤتمر الثانوية بأمدرمان،وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة فرع الخرطوم.
صدرت له طبعتان من"اليهود في السودان"و"أصوات في الثقافة السودانية".
ومن مؤلفاته أيضاً "الأمل والقنوط في بلاد الأرنؤوط"، "صولة بني عثمان في ملاحم الثورة المهدية"، وله مجموعة شعرية تحت الطبع تشرفت بقراءة صفحات منها.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى