تماضر الطاهر

يا طيور الذهبِ حلقي واقتربي وخذيني فوق أسوار المقام الأرحبِ ثم ألقيني بساحات الشهيد الأقرب ورفاق كرماء أهل فيض عذِبِ وامزجي في عطرهم روحي ورَوّي سغبي يممي قلبي بحصباء المكان الأخصبِ بقعة تشتاقها شُم الثريات وعالي الشُهبِ وصليني بصلاتٍ ليس تقطعها فعال المذنبِ وادرجيني في جموع الزائرين النجُبِ حيث...
كتب الناقد والصحافي والباحث والمترجم الأستاذ عبد الجبار عبد الله في أعلى الغلاف الخلفي للطبعة الثانية من كتاب (أصوات في الثقافة السودانية) للكاتب الصحافي والأديب السوداني الراحل الأستاذ مكي أبو قرجة، كلمات مضيئة، عبرت باقتضاب أنيق عن الكتاب، وما احتوى عليه من مقالات متنوعة، وثقت برشاقة محببة...
ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺟﻠﺴﺖُ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﺠﻊ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﺣﻤﺎﻣﺔْ ﻧﺠﻤﺔ ﻣﻦ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﺃﻓﻠﺖ ﻭﻟﺴﺖُ ﻣﻌﺪﻥ ﻟﻠﺤﺰﻥ تصهره ﺍﻟﻤﻼﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺷﻲ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻻ ﺃﺣﻤﻞ ﺇﻻ مقطعاً أرجوه ﻣﻦ ﺃﺣﻠﻰ ﻛﻼﻣﻪ ﺗﺎﺑﻊ ﻛﻨﺖ ﺃﺻﻠﻲ ﻓﻲ مداري ﺑﻴﻨﻤﺎ الأذان ﻣﻦ ﺷﺠﻮﻱ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻛﻞ ﻟﻮﻥ أﺧﻀﺮ ﻫﻮ ﻗِﺒﻠﺘﻲ ﻭﺟﻬﺖ ﻭﺟﻬﻲ ﻟﻠﺬﻱ ﺟﻨﺎﺗﻪ ﺗﺆﺗﻰ بباب الاﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ، ثم عدتُ ولا أعرف كيف...
صفحةمن مذكرات مدمنة تائبة ، روحي طلعت وأنا بفتش على شغل، كان وقتھا لي سنة سنتين وأنا ضیفة ثقیلة على البیت ومستھلكة منتظمة للموارد. المهم.. من حنان الصدیقات وحبھم لي البعرفو وبقدرو جداً، كل كم یوم كده بیرسلوا لي "رابط" إعلان عن وظيفة ، وكان آخر إعلان جد مُشجِع، مفصل علي بالملي، فقمت استعدیت...
عفواً، هذه ليست قصيدة وعنوانها (بيوت الأشباه) ليس من صورة مصاحبة للفت الانتباه ، سقوف هاوية وجدران لا تحيط بشيء وكل عالق بسكناها بلغ من الغربة مداه ، بيوت الأشباه طين ورمل وحصى لم تجانس بعضها وأساس القش يضحك بسخرية رطبة كلما اهتز على السكان هلل بعضهم للإرث.. وشكر الإله ، بيوت الأشباه من بداخلها...
"قال لنا المالك وهو يهرول مبتعداً بعد أن سلمنا مفاتيح المنزل: إياكم أن تقطعوا هذه الشجرة". **** اضطرت أسرتي للانتقال إلى منزل صغير في الحي القديم ، استأجره والدي من مالكه صاحب الطاحونة. وقد كانت قيمة أجرته المنخفضة مثيرة للدهشة في هذا الزمن، لكنها تعتبر منطقية بحسب حالة المنزل التي شهدناها...
سلسلة فكاهية مصورة، ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻣﺆﻟﻒ ﺍﻟﻜاﺮﺗﻮﻥ ﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٤٦، وأسهم في تجديد حبكها عدد من المؤلفين والرسامين، بعد رحيل مؤلفها، وقد لقيت رواجاً ومتابعة في جميع انحاء العالم، لطرافتها وتميزها وجمال رسوماتها وشخوصها. تبدأ القصص المتسلسلة بمشهد ثابت للبطل الأوحد (لاكي لوك)، وهو يغني : ( ﺃﻧﺎ...
في خاطر القصيدة مساحة تتسع للحذف والتعديل قد يستبدل البيت بآخر او يهدم وتبنى في مكانه فاصلة في خاطر القصيدة فجوات تصلح لدس الخيبة وفتات الروح المبعثرة بعض الطلاء يعيدها لتعمل في خدمة القافية في خاطر القصيدة منحنيات واقواس تتأرجح فيها الابتسامات الصادقة والمنافقة حتى توقفها نقطة طبعت سهواً في...
" لا يستمتع بمحاكمة الكمال إلا أصحاب النقائص" كان الجلوس بصالة الانتظار في عيادة طبيبة الأورام مثير للقلق، ومع دخولها برفقة والدتها لتلك الصالة، اصبح الانتظار يستحلف الزمن ليمضي ببطء حتى يلتقط هذا صورتها خلسة، وترسل تلك خبرها حصراً على قروبات الفراغ. كانت تعلم ان الأخبار في هذا البلد تنتشر...
"في زمن العقوق والانشغال الدائم عنا، ماذا لو قمنا -بما تبقى من قوتنا-بتشييد مدينة لكبار السن، ننزح إليهاً طوعاً؟ فالنزوح المبكر قد يساعدنا كي نعتاد على معالمها. لنتخير لها موقعاً جميلاً بالقرب من شاطئ النهر، ونبني حولها الأسوار التي تحمينا من الضياع والوحشة والحنين. نطوقها بالزهور والرياحين،...
أعتق الرجل ظله، وعاد في الليل بدونه، وعند الصباح وجد نفسه يرقد تحت صخرة كبيرة بها ثقب صغير، يدخل دعاء الأحباب وأصوات الكلاب التي تتبول دون قصد على الحجر الذي يحمل تاريخ وفاته. ، همهم معاتباً وهو يتمدد على سريره: ايها الظل الوفي هل كان عليك ان تتبعني؟ ، كنت استمتع بتأثير الضوء على رسمك الملاصق...
كنت أبحث للمرة الأولى بين متعلقات والدي رحمه الله، فوجدت غلافاً لاسطوانة (CD) كتب عليه عنوان محتواها بقلم أزرق (مارشات عسكرية)، فعدت بذاكرتي لأيام في الطفولة وأخر متشابهات، عندما كان يترنم بالمارشات العسكرية او الجلالات وأنا أستمع إليه في دهشة!! وأسأل نفسي باي لغة يغني؟ كانت اللغة المستخدمة في...
كان ابن عطاء الله السكندري فقيهاً وعالماً متبحراً في علوم الدين، وكان شديد الإنكار للتصوف، حتى جذبه مغناطيس العناية. تحدثت النظريات الفلسفية القديمة عن الرعاية التي تحل بالمخلوقات بوسائل غير منظورة، واستعانوا بها في إثبات أو دحض الزعم الأزلي بوجود خالق للكون. نفي وجودها أصحاب النظريات العلمية...
تضمر الأعضاء التي لا تستخدم ، و كذلك اللغة المهملة تندثر، قف متفرجاً لكي ترى. مثل زهور الماء النادرة المستعدة دوماً للعطاء،يقف الجمال المخبأ في صفحات الكتب القديمة، ويقول هل من مُريد؟ وهي زهور غريبة الشكل، شديدة المرونة، تتميز بفتحات واسعة في ثناياها، تحفظ بداخلها الماء الرطب المعطر، تقف حاضرة...
ليس الوفاء من شأن البشر أو الحيوانات فقط، فماذا لو نطقت الجدران؟ لا علم لي إن كانت هواية، أم غراماً أم (مرضة)، لكنها كانت من أحب وأمتع لحظات التأمل، عندما أمُرّ بما كُتب على هذا الجدار أو ذاك، بالفحم المضمون وجوده على طول الطريق، أو بأحجار الجير البيضاء، أو التي يُقارب لونها البنفسجي الفاتح،...

هذا الملف

نصوص
31
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى