راشد حسين - الغلة الحمراء

مرج ابن عامر هل لديك سنابل
أم فيك من زرع الحروب قنابل ؟
ام حينما عز النبات صنعت من
لحم الطفولة غلة تتمايل
فاذا الصغار الابرياء سنابل
واذا القنابل للحصاد مناجل
يا مرج قل لي هل ترابك سامع ؟
ام انت عن صوت الملامة ذاهل؟
انا اشاهد في الخريف سنابلا
الا خريفك بالسنابل حافل
نبتت عليك سنابل بشرية
عصفت بها قبل الربيع زلازل
مرج ابن عامر انت ما عودتنا
جهلا فما لك بعد حلمك جاهل؟
بالامس ابكيت الجباه فدمعها عرق
الى اضلاع صدرك سائل
واليوم ابكيت القلوب فما عصى
دمع ولكن القلوب تسائل:
هل بعد ان كنا نلم غمورنا
وعلى الشفاه تبسم وتفاؤل
نأتي نلملم عن ثراك لحومنا
وكأننا كنا عليك نقاتل ؟
ابناؤنا من طين صدرك لحمهم
فالوجه مثلك اسمر متفائل
ابناؤنا طيات ارضك امهم
هل تقتل الابناء ام عاقل؟
ابناؤنا بالامس انت غذوتهم
اتراك جعت فهم اليك مأكل ؟
ساروا عليك مسالمين كأنهم
امل يسير وقصة تتكامل
ساروا وافئدة الامومه حولهم
ومن الاماني حولهن قوافل
يا مرج لو قبل المنون عددتهم
لوجدت خمسة عشر فيك تمايلوا
فكأنهم عمر لبدر كامل
وكأن هذا العمر فوقك نازل
والبدر ينقص كل يوم حصة
حتى يغيب كله المتكامل
فعلام عجلت المنون بحصدهم
جمعا فداهمهم غياب عاجل؟
احسبت اقلام الرصاص بنادقا
وبأن صبيتنا الصغار جحافل؟
ام ان اوراق الدروس وثائق؟
ام في الحقائب عدة وحبائل ؟
يا مرج سوف تظل احمر داميا
مهما يغسلك السحاب الهاطل
فعلى بينك من الظلام سواده
وعليك انت من الدماء غلائل
يا ساكني هذا التراب ألم تزل
للعلم فيكم لهفة وتطاول ؟
سرتم تريدون العلى بنواله
واذا بمخلبه عليكم حائل
العلم ابدع للانام قنابلا
هي للشقاء وللخراب معادل
قالوا القنابل عبقري صاغه
صدقوا........ولكن عبقري سافل
امنت بالانسان يبني مصنعا
للحب .......لا لمدافع تتقاول
امنت بالانسان هب محاولا
لاخوة........لا للخصام يجادل
امنت.......لكن لكل يوم دافع
للكفر بالانسان حين يقاتل
يا اخوتي حضن الامومة بيتكم
واليوم احضان التراب منازل
يا غلة حمراء كنت براعما
خضراء.....فيها للشباب دلائل
يا قصة ما اكملت فكأنما
مات المؤلف قبلما تتكامل
ايجيد هذا الشعر حق رثائكم
ام ان قول الشعر وهم باطل؟؟

راشد حسين

1663397581517.png 1663397601455.png
أعلى