أ. د. عادل الأسطة - الحياة هادئة هذا الصباح ، فالناس نيام ولم يفصح النهار بعد عما سيحدث

لم يفاجئني ما يحدث وإنما يحزنني ، فمجمل ما كتبته منذ ١٩٩٣ " هواجس عن الأدب الفلسطيني واتفاقية السلام " و " أدب السلم .. أدب الخيبة " وهو ما نشرته تحت عنوان " أدب المقاومة : من تفاؤل البدايات إلى خيبة النهايات " (١٩٩٧/١٩٩٨) كان نتيجة قراءات لنصوص أبرز أدبائنا ، ولم أكتف بالقراءات فكنت أتجول في الشوارع وأصغي إلى الناس أتحسس مشاعرهم وأتعرف على همومهم وأتمعن في أحلامهم وأرى إغواءات المنصب والسيارة والوظيفة والسفر والبدلات التي يرتديها ثوار الأمس . كنت أرى الشباب الفلسطيني يبحث عن فرصة عمل في المصانع الإسرائيلية أو عن وظيفة لا يحصل عليها إلا بعد عشر سنوات .
أمس مثلا أقلني أحد طلابي وأخبرني أنه توظف معلما بعد انتظار أحد عشر عاما عمل خلالها عاملا وبائعا جوالا و ...والمعاطات في المعابر تمعطنا والجسور تذلنا .
حقا لم يفاجئني ما يحدث ولكنه يحزنني كأنما منذ ١٩٩٣ بنينا على الرمل وكان محمود درويش كتب عن العرب :
" نبني على الرمل ما تأخذ الريح . أنا الف عام من اللحظة العربية " .
لا شيء يفرح و " لا شيء يعجبني " كتب الشاعر الحزين المغلوب على أمره بعد أن استقال من عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في أثناء بدء عملية السلام .
اليوم يبدأ فصل الخريف .
صباح الخير
خربشات
٢١ أيلول ٢٠٢٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى