البروفيسور إشبيليا الجبوري - مقهى تحت المطر.. عن الفرنسية: اكد الجبوري

تنهيدات مقهى تحت المطر.
المقهى عتيق ومنعزل
مغلق يوم الخميس
وباردة ايامه
وليالي الشوارع اليه
يملأ ارصفتها الصقيع
الستائر الداكنة والبرد
قصيرة وافقية.
المقهى تحت المطر
مغلق ومهشم النوافذ،
اصحاب الحي
لهم الجوع والصقيع
والليالي المهمشة
جدران المقهى ترضع
جوع اطفالها،
عصير زمهرير
ودم الثوم الفاسد
يتجمد بزوايا افواههم
سكر، ملح
المقهى والجوع.
صاحبة المقهى سمراء
حل القمر ضفيرتها
صب السهر اليها
خيط بخيط ثيابها
فوق العتبة.
تبكي الطفلة
احضر لها عسلية
من حقيبتي،
منديل القمر اليها
عندما النوافذ تكون لها ضرورية.
المقهى تحت المطر
بكائها يجعلني مقيدة
حبيسة جناحيها
صمتها ياخذني بعيدا
حزنها السجين يمزقني .
نافذة المقهى مهشمة
دمعتها تنزل الفم،.
قلبي على شفتيها
يرتعد.
بكائها هو الشاي المر
الغناء الأكثر انتكاسا،
الهزيمة من الصقيع
من الخطى.
الزهور متخفية
وطائر مالك الحزين فوق المداخن
يستقبل الغيوم
ومجرى عظامي
من الشوارع.
ضوء الشمعة ياتيني من الطفلة
من صمت براءة يقظتها
لا صمت ياتي ابدا
لديها سيل من الدمع
كونها طفلة ابدا
المقهى نائمة ابدا
وجائعة وفقيرة
الدمع يملأ فمها ملحا
لديها عيون حزينة.
تبكي بصمت دائماً.
دائما المقهى تحت المطر.
دائماً تبكي في الشارع
الرفض عن الصمت
جدار بجدار.
في هذا اليوم تبكي
تحمل خمسة اصابع
لوردة ارجوانية.
لخمسة اطفال صغار
من ضراوة المقهى.
المقهى تحت المطر
بخمسة نوافذ
من خمسة ازهار ارجوانية
من عشاق هذا المطر.
جدران المقهى عتيقة وملفتة
لها رسومات للقبلات
و حدود كلمات محتشمة
لها اثار سيكونون غدا للمقهى
في طقم كراسي من الخيزران
تشعرها ببندقية
تدفأ بالموقد
تغلي الشاي بروية
ابحثها عن الطفلة مكاني.
تغني فيه الطفلة حنجرتي المزدوجة
ضفيرتي المبيضة والطويلة للقمر
شريطه الأسود لي، يصل المقهى
القمر لك، المقهى تحت المطر
المقهى حزين
لا تنهاري، القمر سياتي المقهى
وتكوني راضية
وتحلقي بهذا الحزن للشوارع
فرحة للازهار
حين لا تعرف الشوارع مارالذي حدث
سوف لا تعرف المقهى بالحزن
ما الذي مطر
ولا ما يحدث تحت المطر.!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• المكان والتاريخ: طوكيو ـ 22/09/22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى