بالقطع فإن هؤلاء الرجال عظام بما قدموه للوطن، ولكن هم بشر مثلنا ولا يأتيهم الوحي ومناقشة ادبهم ودورهم العام هو واجب وضرورة ومسؤولية، واجب وضرورة ومسؤولية ليس فقط لحسن تفهم تاريخنا، بل أيضا لفهم الحاضر والاستعداد للمستقبل.
ولقد تعجبت كثيرا من ردود البعض من مناقشتي لآراء نجيب محفوظ المواطن حيث اكتشفت أن البعض لا يفرق بين محفوظ الكاتب ومحفوظ المواطن، ويرفعه فوق النقد كمواطن وفى الغالب ككاتب أيضا بحيث يبدو الأمر وكأني قد ارتكبت خطيئة في البخاري!
ولقد تساءل البعض هل يرضى الدكتور محمد مندور عن ما كتبته عن محفوظ المواطن، فانتابني العجب فأنا لست محمد مندور، ولقد علمني محمد مندور أن أكون مستقلا ولست تابعا لاحد، وعلمني حتى عدم الخضوع للسائد من الآراء والمعتقدات ، مهما كانت ، بل علي ان استخدم هذا الذي داخل جمجمتي بحرية ، وان أكون قناعاتي وآرائي طبقا لرؤيتي الخاصة ، وهو ما فعله هو نفسه مع أساتذته وعلى رأسهم أبيه الروحي طه حسين الذي لم يكتف باختلافه معه في الكثير من مقالاته وكتبه، بل أيضا في رسالته للدكتوراة المسماة " النقد المنهجي عند العرب " ، ولكنه احتفظ دائما بتقديره الإنساني والفكري لهؤلاء الأساتذة ولدورهم التاريخي، ولذلك كان إهداؤه لكتابة الأول لطه حسين، رغم انه يحتوى على الكثير من الخلاف والاختلاف مع آراء أستاذه .
هكذا أنا ابن محمد مندور، وهكذا لو توقفت عند آراء مندور الاجتماعية والسياسية لاختلفت مع بعضها، ولكن لا ينتقص هذا من حبي وتقديري له كاب وكانسان ولدورة التاريخي الاجتماعي والأدبي، ولو لم أكن هكذا لما كنت ابن محمد مندور وكأنه لم يعلمني شيئا، ولثبت فشله العام والخاص وانا لن افشله أبدا ولو انطبقت السماء على الأرض، ولذلك سأكتب عن دور هؤلاء الرجال العظام العام، الأمر الذي أفهم به، وليس عن دورهم الأدبي.
ولا يمكن فهم دورهم العام إلا بفهم زمانهم وعندها يمكن الوصول الى تقييم أكثر دقة لهذا الدور.
ولقد تعجبت كثيرا من ردود البعض من مناقشتي لآراء نجيب محفوظ المواطن حيث اكتشفت أن البعض لا يفرق بين محفوظ الكاتب ومحفوظ المواطن، ويرفعه فوق النقد كمواطن وفى الغالب ككاتب أيضا بحيث يبدو الأمر وكأني قد ارتكبت خطيئة في البخاري!
ولقد تساءل البعض هل يرضى الدكتور محمد مندور عن ما كتبته عن محفوظ المواطن، فانتابني العجب فأنا لست محمد مندور، ولقد علمني محمد مندور أن أكون مستقلا ولست تابعا لاحد، وعلمني حتى عدم الخضوع للسائد من الآراء والمعتقدات ، مهما كانت ، بل علي ان استخدم هذا الذي داخل جمجمتي بحرية ، وان أكون قناعاتي وآرائي طبقا لرؤيتي الخاصة ، وهو ما فعله هو نفسه مع أساتذته وعلى رأسهم أبيه الروحي طه حسين الذي لم يكتف باختلافه معه في الكثير من مقالاته وكتبه، بل أيضا في رسالته للدكتوراة المسماة " النقد المنهجي عند العرب " ، ولكنه احتفظ دائما بتقديره الإنساني والفكري لهؤلاء الأساتذة ولدورهم التاريخي، ولذلك كان إهداؤه لكتابة الأول لطه حسين، رغم انه يحتوى على الكثير من الخلاف والاختلاف مع آراء أستاذه .
هكذا أنا ابن محمد مندور، وهكذا لو توقفت عند آراء مندور الاجتماعية والسياسية لاختلفت مع بعضها، ولكن لا ينتقص هذا من حبي وتقديري له كاب وكانسان ولدورة التاريخي الاجتماعي والأدبي، ولو لم أكن هكذا لما كنت ابن محمد مندور وكأنه لم يعلمني شيئا، ولثبت فشله العام والخاص وانا لن افشله أبدا ولو انطبقت السماء على الأرض، ولذلك سأكتب عن دور هؤلاء الرجال العظام العام، الأمر الذي أفهم به، وليس عن دورهم الأدبي.
ولا يمكن فهم دورهم العام إلا بفهم زمانهم وعندها يمكن الوصول الى تقييم أكثر دقة لهذا الدور.