د. محمد عباس محمد عرابي - الجبل في قصائد ديوان "ذو العصف والريحان" للدكتور بهاء حسين عزي

وصف الدكتور الشاعر بهاء حسين عزي الجبل في ديوانه" ذو العصف والريحان" حيث تحدث عن جمال جبال الطائف حيث يقول يصف جمال الطبيعة في جبال السروات وجبل غزوان الذي تطل عليه الطائف ومبينا جمال جبال الهدى حيث يقول في قصيدة "سرية الهوى إلى الطائف":
طائف الهوى يهيم لدى الصبح **نسيمًا وفي الليالي يعاني
جد يسري وجاز أعلى سراة **من جبال الهدى إلى غزوان
فاستفاقت تزيد من نشوة السا**ري وورود بباكر الريعان (1)
ثم يبين في نفس القصيدة ما قاله في قصيدة في وصف جبال الهدى وغزوان في نفس القصيدة فيقول:
شاهدي أنت والجبال وكرم **وقريض سكبته من جناني
وفؤاد يهتز من بأس خفق **منه تصدي الجبال للخفقان
فارقب الخفق للسرى نحو غزوان **....وكيف الهدي يشد عناني (2)
ثم يختم القصيدة أن عكاظ يزدان بالشعر والجبال والورود:
يا عُكاظ! والهتف من عمق نجد **أنا ذو التاج صنو عرش البيان
إيت للشعر، بالجبال والورود**وصفق التجار ذو صولجان (3)
ثم يصف لنا في قصيدة سرية الهوى إلى الباحة جمال جبال الباحة وخاصة قرية "ذي عين" فيقول :

وفيه رجالات دهاة تمرست*** بدربة مشتاق النماء وما أنمي
بناة يباهون الحواضر إن على ***سفوح ووديان أو القمم الشما
لقرية "ذي عين "شهيد بظرفها **على قدر ما البناء شاد بها رضما
بنوها قصورا من رخامات أجبل ** فجاءت على طود الرخام بنى نظما
تطل على الأيك المرفه حولها **وترويه من بادي القرون فلا يظما (4)
وفي قصيدة "سرية الهوى الثانية إلى الطائف" يصف السعادة في وج فوق هام الجبال حيث يقول:
يا فؤادي، شدوت واشتقت شدوا ** عند "وج " فوق هام الجبال
لا تنسيك أجبل أو حسان **همس ورد ولفتة من غزال
فاجتن اليوم عشق ورد وحسن **وكروم يسكرننا بالحلال
لك نسك إذا عشقت، ونهج **وتحل على طريق الوصال (5)
وينادي في نفس القصيدة الجبال؛ حيث يقول:
إن في الصدر لوع ليلى وحبا **لنوال، وبوحنا لليالي
ولبوح يريبه همس ليلى **يتوقى من مرجف بالمقال
وكأنا بمن يناجي جبال **رام صدق الصدى لتلك الجبال
وغريب أن يكون جمادا **أصدق السامعين صوتًا لتالي
فترانا ونحن في مسك الورد **نزكي الأسماع بالابتهال
وعلى لبهام يجتلي الطرف حُسنا لجبال السراة فوق الجمال (6)
وهكذا يتجلى الجمال والجلال والشدو في جبال الباحة والطائف في غزوان والسروات والهدى أليست الطائف والباحة جمال في جمال ؟!بلى جمال الورود وشموخ الجبال .
المراجع:
الدكتور بهاء حسين عزي، ديوان ذو العصف والريحان، ط1، الطائف، النادي الأدبي بالطائف،1423هـ/2002م

(1) الدكتور بهاء حسين عزي، ديوان ذو العصف والريحان، قصيدة "سرية الهوى إلى الطائف، ص203
(2)نفسه ، ص208
(3)نفسه ، ص213
(4) الدكتور بهاء حسين عزي، ديوان ذو العصف والريحان، قصيدة "سرية الهوى إلى الباحة، ص222
(5) الدكتور بهاء حسين عزي، ديوان ذو العصف والريحان، قصيدة "سرية الهوى الثانية إلى الطائف، ص231
(6) نفسه ، ص227

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى