البروفيسور إشبيليا الجبوري - في حالة زنجبيل.. عن الفرنسية أكد الجبوري

هذا المساء

في حالة زنجبيل،

في حالة زنجبيل على جمر خشب الموقد المشتعل

من نوافذ مقهى الميناء المفتوحة

ضفائري المبللة مثبتة

بين كتفي المبللتين والطاولة المشدودة

من الشاي المصنوع من النعناع،

رشفة أوجهها صمتي

مثل كلماتي المصنوعة من الضباب

حين ازينها برشفة شاي اسود مر-

من خطواتنا القادمة من الغابة

وليمة، اوراقنا - اغصاننا

مثل الاوراق المثبتة بمسامير صدئة -

فوق حافة الطاولة المتربة،

مثل رائحة الزنجبيل الملطف بخشب الموقد المحترق-

من داخل المقهى الدافئة،

عن اخر نفس يومي في حقيبتي.

مثبتة بشريط ضفائري انفلات الاوراق

والدفء والقند المتعوس والمتشابك معي،

اتخطى انجراف الضباب يقظته

مع طعم برد الشوارع اللزجة والموحشة

من رشفة شاي أيلول المر على شفاهنا،

المراكب كلها لزجة الرصيف، والبحر الذي نتوق اليه

الى كلماتنا، له جفون لزجة في حقابنا المريرة

و اصوات البواخر الآتية

مع حبال المراكبي

انزلها الفنجان اسفل الورقة ، بالهامش دلو اخر.

حين كانت لنا جفون متناعسة

قبل انزالها ركضة الرماد الى الجمر

كنت اتوق الى عطر النعناع والزنجبيل

و رذة سخونة بخار الفنجان

والبحر ياتي نسيمه البارد كالدانتيل الى الليل

اتي القمر ليلا الى انزال ما لفظته الموجات المحظوظة

اتراقده الشاطئ ، من عند نافذة المقهى

اتطلعت مسكونة، من فتحات عيون الشال

قبلات خفية ، مثل الاسماك

مثبتة بالفنجان بين انقلاب طعم الشاي

والصمت المر.

اه لهذا المساء

اه لحالة الزنجبيل

———————————————

المكان والتاريخ: طوكيو - 03.09.22
الغرض : التواصل الثقافي
العينة المستهدفة: القارئ باللغة العربية (المترجمة)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى