شيماء مرغان - لوحات سديمية

لنا نحنُ
للمَشْنوقةِ اصواتُهمْ في زَوايا المدن
للذَّائبينَ في أبْخَرةِ العنب
للطَّاويةِ افئدتُهمْ كُتبَ الشَّوق...
للمفْقوءةِ عيونُهمْ فوقَ أعمدةِ الكهرباء
للقارئينَ فَصاحةَ الدَّمِ المسكوبِ في الرِّمالِ عند عبورِهم نقطَ التَّفتيشِ و الحِصار
للذين نبشتِ الخفافيشُ أحشاءهمْ حين شَنقوا الطِّفلَ الطَّافي فوق برك ذكرىً مكدَّرة

تَعالوا... تَعالوا نَشكوا الشمسَ للقمَر ، فالشَّمسُ تَفضحُ عَوراتِنا

للمتناسِخِ نُحاسُهنَّ رصاصًا في حَلقاتِ المياه
للنَّافضاتِ عن جدائلِهِنَّ أغَاني الرَّماد
للسَّاتراتِ العارَ في تكوينهِنَّ...
للنَّاشِداتِ الهدوءَ المُباركَ في اللاوُجود
للمُستَنفِداتِ رمياتِ النَّرد
للشَّارباتِ عُصاراتِ الخَدر
للوَاتي نبُت الشَّوكُ في شقوقِ شفاهِهنَّ ، رغمَ أنَّ قلوبَهنَّ لا تطأُ مَراعيَّ الأشْواك

تَعالين ... تَعالينَ نعلِّقُ اصواتَنا على جفونِ السُّبات
أو نغنّي ألفَ شتيمةٍ و قذائفَ نار
  • Like
التفاعلات: خالد السيد علي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى