المحامي علي ابوحبله - الإرهاب الممارس بحق الفلسطينيين عبر التاريخ لن يحقق الأمن والسلام

الإرهاب نزعه شاذة في السلوك البشري لكنه في العرف الصهيوني لليمين المتطرف يعتبر الإرهاب ركيزة أساسيه يستند إليها نظام الفرد والمجتمع الاستيطاني الصهيوني . إن ما يرتكب بحق الفلسطينيين من جرائم للقتل يفوق مناهج الإرهاب الحديث الذي يشهده العالم اليوم ، إن ماسي الإجرام والإرهاب الذي تحفل فيه بها سجلات التاريخ بحق الفلسطينيين على أيدي عصابات امتهنت الإجرام طريقا لتحقيق أهدافها لن تسقط بالتقادم ، وان الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني طيلة ٧٤ عاما لن تمحى من ذاكرة الأجيال الفلسطينية والعالمية .

مسلسل الصراع الدامي بين الفلسطينيين والاسرائليين يتمحور في أن جميع حكومات إسرائيل منذ نشأتها واغتصابها لأرض فلسطين وإقامة الكيان الإسرائيلي منذ ذاك التاريخ ولغاية الآن حاولت أن تلغي وجود الآخر وتتنكر للحقوق التاريخية والوطنية للشعب الفلسطيني في فلسطين .

لم تتعظ حكومات الكيان الإسرائيلي من حقائق التاريخ وان الحقوق لا يمكن اغتصابها وان القوه لن تصنع أمنا للكيان الإسرائيلي وان عقد الاتفاقات وإقامة العلاقات والاعترافات المتبادلة مع دول عربيه لن تلغي الوجود الفلسطيني والحقوق الوطنية الفلسطينية .

اتفاق اوسلوا الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية مع حكومة رابين كان المخرج للاسرائليين من أزمتهم التي يعيشونها اليوم مع الخوف والتطرف ، حكومة اليمين المتطرف التي يقودها ويهيمن عليها قادة الإرهاب الصهيوني للمتطرفين المستوطنين يخطئون إن هم اعتقدوا أن الإرهاب الممارس بحق الفلسطينيين سيرهبهم ويتهدد وجودهم على أرضهم ،

يخطئ لابيد وأركان حكومته إن هم ظنوا أن بقرارات الكابينت التي شرعت قتل الفلسطينيين وهدم بيوتهم ومصادرة أراضيهم والتوسع الاستيطاني وفرض الحصار على مخيم شعفاط وعنانا والمدن الفلسطينية ستمكنهم من الفلسطينيين ووقف انتفاضتهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، مسلسل الصراع الدامي يتواصل يوميا وان حالة الفزع والخوف التي يعيشها المستوطنون والكيان الإسرائيلي هو بفعل المعتقدات الخاطئة والسياسات الخاطئة التي تتنكر للوجود الفلسطيني وللحقوق الوطنية الفلسطينية ،

القيادة الاسرائيليه المتطرفة الحالية تجد أن خير حليف لها اليوم هم المتطرفون من المستوطنين لكسب أصواتهم في الانتخابات المقررة أول الشر القادم ، ان المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ تاريخ نكبة فلسطين ولغاية يومنا هذا هدفها الاستيلاء على ارض فلسطين بالكامل وإفراغ الأرض الفلسطينية لتمكين المستوطنين من الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بهدف استكمال المشروع الاستيطاني والتهويدي الصهيوني .

الإرهاب يزداد وتيرة وعنفا ضد الشعب الفلسطيني وان حكام الكيان الإسرائيلي يهدفون من إرهابهم بحق الشعب الفلسطيني لتكريس يهودية ألدوله وزرع دوله أصوليه عنصريه تقود العالم لحرب دينيه جديدة .

لقد سعت الحركة الصهيونية عبر تاريخها وبعد حصولهم على وعد بلفور في 2/11/1917 الى تصوير فلسطين على أنها ارض بلا شعب وهم في سبيل ذلك لجئوا الى أسلوب الإرهاب والقتل بحق أبناء الشعب الفلسطيني لإفراغ فلسطين من أهلها ولإجبارهم على ترك وطنهم فلسطين .ولكن هيهات لهم أن يتحقق لهم مرادهم لتمسك وثبات الشعب الفلسطيني فوق تراب وطنه

ان العصابات الصهيونية الارهابيه عبر التاريخ وأهمها وأبرزها شتيرن _ والفارغون _ والهاجاناه _ اعتمدت الإرهاب كوسيلة لتحقيق هدف وغايات انشاء دوله يهودية أصوليه وان الفلسطينيون اليوم يتعرضون للإرهاب عبر عصابات المستوطنين التي تحمل اسم مجموعات تدفيع الثمن وشبيبة التلال وأمناء جبل الهيكل وغيرها الكثير من تلك التي تعتمد أسلوب الإرهاب نهجا وممارسة بحق الشعب الفلسطيني وبحماية قوات الاحتلال .

آن الأوان للاسرائليين أن يصحوا على وقع جرائم حكوماتهم بممارسة الإرهاب وتحالفها مع الإرهاب وان الإرهاب الممارس بحق الفلسطينيين لن يحقق الأمن للإسرائيليين ،

وأصبح لزاما على الاسرائليين رفع الصوت عاليا كفى للتطرف ولضرورة وضع حد للاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين وان الأوان لصنع السلام المتكافئ والإقرار بالحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني وبضرورة التوصل لاتفاق ينهي الاحتلال الإسرائيلي وينهي المشروع الاستيطاني ويضع حد للتطرف الاستيطاني بإزالة الاستيطان وإعادة القدس الشرقية والاعتراف فيها عاصمة لدولة فلسطين وذلك ضمن خطة تقود لوضع حد لمسلسل الصراع الدامي الذي إن استمر فان الإسرائيليون جميعهم سيجدون أنفسهم أمام مساءلة دوليه تحملهم لمسؤولية عدم تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وأوروبا والعالم اجمع

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى