ثلاثة مفاتيح هي بمثابة منبهات تمتد في ذاكرة المتلقي لنمو الحدث في تدليل جديد (الرأس الذي طار / الاخر المدفون حيا / قطع الكف / الكف الذي بقي شاهدا على مجريات القصة)
هنا يرمي القاص عينه في مساحات مختلفة من طابور نكبات التاريخ ويعود بها ببلاغات اداركية تزاوج بين الفلسفي والمعرفي والايديولوجي والجمالي لينتقل بالحرية من الفكرة الى الحدث فلطالما بقت الحرية فكرة لا تطال وإنها سليلة محاولات ومقولات باستثناء فرادى الزمان من القادة والمصلحين والحرية هي حلم الأنبياء وهدفهم الأسمى
تطاير الرؤوس أشارة الى الظاهرة الفرعونية المتسيدة في حاكمية الشعوب وهي مشهد قائم دائم ( طار رأس صديقه أمامه ) فهذه الأمام هي طاغوت يلّوح بكل حركة تحاول أن تلغيه وتحاول الذات التي تتشكل هويتها من معطيات الرعب والظلم ان تجابه ذلك برد فعل هو المعطى العقائدي ولكن ولات حين مناص فتقليب اية الكرسي هو استرجاع لملك على مستوى الذهن لا على مستوى الفاعلية وشتان بين تغذية ذهنية آنية وبين تجذر عريق وبهذا يتحول النص على المدى السريع الى التدليل ان عينة الذات ما هي الا نسخة من قطيع رعاع تراقب تلاشيها وهي تستنجد بآية متروكة
اذن اللاانتماء في مواجهة الانتماء الظالم وعلى هذا فالقاص يلعب على موجهات عدة بثيمة واحدة هي الطغيان المستريح الى تشظي الهوية ودفنها حية تحت مسميات تتوافد عليها أو يتم تصميمها لتدمير هذه الهوية
الدفن بصورة حية هو تهجير من الجذر الى الغصون الكاذبة التي تتهاوى برضا تام لأنها يائسة من رد الفعل أو من سكوت الخطاب المطلع على هذه المشاهد المتوالية حيث نرى ان تقليب آية الكرسي هو حكاية عن الدين مفرغ كبعد في بناء الهوية والدفن حيا هو حكاية عن خيانة الخطاب الثقافي فالمثقف هنا مدفون بحمولته الكاذبة
من البداهة بمكان ان بتر الكف هو حسم فكرة الإشارة الى أي من هذه الثلاثة ليبقى الرأس طائرا في فراغ المجهول والجسد مدفون في قوس قزح التراب بألوان الشعارات التي تتعدى عمر نطقها
ما تبقى هو كف استهلاكي يتباكى في صيغ متقدمة واصفا هزيمته وضعفه لا يقوى سوى على الذكرى
هذه القصة تتبنى المنبهات لتكمل احداثها وشخصياتها في ذاكرة المتلقي محيلة إياها الى حواضن تاريخية ومعاصرة وتكتفي بالوصف والخبر الديناميكي المبني على احتجاج مضمر راهنت على بلاغة القصر
هنا يرمي القاص عينه في مساحات مختلفة من طابور نكبات التاريخ ويعود بها ببلاغات اداركية تزاوج بين الفلسفي والمعرفي والايديولوجي والجمالي لينتقل بالحرية من الفكرة الى الحدث فلطالما بقت الحرية فكرة لا تطال وإنها سليلة محاولات ومقولات باستثناء فرادى الزمان من القادة والمصلحين والحرية هي حلم الأنبياء وهدفهم الأسمى
تطاير الرؤوس أشارة الى الظاهرة الفرعونية المتسيدة في حاكمية الشعوب وهي مشهد قائم دائم ( طار رأس صديقه أمامه ) فهذه الأمام هي طاغوت يلّوح بكل حركة تحاول أن تلغيه وتحاول الذات التي تتشكل هويتها من معطيات الرعب والظلم ان تجابه ذلك برد فعل هو المعطى العقائدي ولكن ولات حين مناص فتقليب اية الكرسي هو استرجاع لملك على مستوى الذهن لا على مستوى الفاعلية وشتان بين تغذية ذهنية آنية وبين تجذر عريق وبهذا يتحول النص على المدى السريع الى التدليل ان عينة الذات ما هي الا نسخة من قطيع رعاع تراقب تلاشيها وهي تستنجد بآية متروكة
اذن اللاانتماء في مواجهة الانتماء الظالم وعلى هذا فالقاص يلعب على موجهات عدة بثيمة واحدة هي الطغيان المستريح الى تشظي الهوية ودفنها حية تحت مسميات تتوافد عليها أو يتم تصميمها لتدمير هذه الهوية
الدفن بصورة حية هو تهجير من الجذر الى الغصون الكاذبة التي تتهاوى برضا تام لأنها يائسة من رد الفعل أو من سكوت الخطاب المطلع على هذه المشاهد المتوالية حيث نرى ان تقليب آية الكرسي هو حكاية عن الدين مفرغ كبعد في بناء الهوية والدفن حيا هو حكاية عن خيانة الخطاب الثقافي فالمثقف هنا مدفون بحمولته الكاذبة
من البداهة بمكان ان بتر الكف هو حسم فكرة الإشارة الى أي من هذه الثلاثة ليبقى الرأس طائرا في فراغ المجهول والجسد مدفون في قوس قزح التراب بألوان الشعارات التي تتعدى عمر نطقها
ما تبقى هو كف استهلاكي يتباكى في صيغ متقدمة واصفا هزيمته وضعفه لا يقوى سوى على الذكرى
هذه القصة تتبنى المنبهات لتكمل احداثها وشخصياتها في ذاكرة المتلقي محيلة إياها الى حواضن تاريخية ومعاصرة وتكتفي بالوصف والخبر الديناميكي المبني على احتجاج مضمر راهنت على بلاغة القصر