تمثل الكاتبة والروائية والاديبة د. راوية جرجورة بربارة، حالة استثنائية وعلامة مضيئة في حياتنا الثقافية ومشهدنا الابداعي المحلي، فهي تحلق في سماوات الكلمة العذبة الراقية وفضاءات العبارة الجميلة، وتتألق حروفها في بساتين ورياض الادب الندية الفياضة.
انها تحلق في الأقاصي لتأثيث عوالم بعيدة تبحر فيها عن ممرات دلالية وصورية وبلاغية روحية واستعارات لغوية لعالمها الابداعي اللامحدود، حالمة بولادة جديدة في رحم النص الأدبي وتغدو نصوصها مرتعشة بيدها، زئبقية اللون. وشفيفة المرايا حد الكسر في الروح.
راوية بربارة كاتبة ومبدعة أصيلة استطاعت أن تفرض الاحترام على الجميع، بوعيها وفكرها وثقافتها وانسانيتها وكتابتها المبهرة ، فهي تتمتع بقريحة خصبة، ومراس شديد، ونفس شاعري مديد، ولها الحضور الأدبي من خلال كتاباتها المميزة ولغتها الأنيقة المميزة والخاصة.
جاءت راوية الى الدنيا في مدينة الناصرة العام ١٩٦٩، وهي تنتمي لعائلة مثقفة ومكافحة، بعد زواجها انتقلت لتعيش في بلدة أبو سنان الجليلية، حاصلة على شهادة الدكتوراة في الأدب العربي من جامعة حيفا، عن رسالتها الموسومة ” الشعر الفاطمي بين المعاني الدنيوية والعقائدية “، عملت مدرسة ومحاضرة ثم مفتشة للغة العربية في المدارس فوق ابتدائية، وما رالت .
خاضت غمار الفن القصصي والروائي، وأبدعت فيه. نشرت الكثير من كتاباتها في صحافة الحزب الشيوعي، وصدر لها عدة أعمال قصصية وروائية، منها: ” شقائق الأسيل، خطيئة النرجس، من مشيىئة جسد، على شواطىء الترحال”.
راوية بربارة سباحة ماهرة في بحر اللغة، تعشق الكلمة والحرف، وتعرف كيف تصطاد وتختار مفرداتها. وعن الكلمة تقول: ” الكلمة عالم استوائي المناخ أحيانا، قطب المزاج حينا، كروي لا بداية له ولا نهاية.
الكلمة بحر حبري يهوج ويموج ليفرض سلطانه، لكن سرعان ما يغريك برمال شواطئه وأصدافه… منا من يبحر فوق نقاط الكلمات، ومنا لم يغوص في أعماق الحبر.. منا من يبني من ذرات الكلمات الحارة تصورًا .. ومنا من يتمتع بسياحة بين السطور “.
راوية بربارة تتطرق في قصصها لقضايا شائكة، وفي غاية الحساسية، تحتاج للجراة والشجاعة في اختراق المحرمات والممنوعات. فهي ترصد الواقع في أكثر من منظور، في أكثر من جاتب ، بأسلوب قصصي شائق وماتع، ولغة باذخة السحر والجمال، وتقنيات عالية السرد، تتوهج باللغة، وتتعامل معها بشكل مذهل ومدهش، متمكنة، ولديها القدرة على توظيف التعابير والألفاظ المنسوجة باحكام.
راوية بربارة تركز في قصصها على القهر الاجتماعي والنفسي الذي تعيشه الأنثى في مجتمعنا الشرقي الرجولي، وتبرز دور الرجال في استمرارية قهرها والحاق الأذى النفسي بها. وتخرج من فيض عالم المرأة في قصص أخرى، لتتناول قضايا اجتماعية ووطنية وسياسية ملتزمة.
ومن الظواهر الاجتماعية التي تتطرق اليها راوية جيل المراهقة وما يعانيه الشباب والفتايات مرحلة النضج والبلوغ، فيعيشون أحلامًا وردية سرعان ما تتحطم على صخرة الواقع.
بينما تتناول في قصة ” بيوت من طين” مأساة شعبنا الفلسطيني وما حل به بعد النكبة في الشتات والغربة، وما عاناه من عذاب وقسوة وتشرد واضطهاد ومذابح ومجازر جماعية.
كذلك فانها تتناول المعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج جراء جدار الفصل العنصري الذي يفصل بين أجساد الأحبة والأهل وأحلامهم، ليصبح جدارًا عازلًا للحب، وغير ذلك من القضايا والهموم الفلسطينية والانسانية.
وتعد تجربة راوية بربارة القصصية والروائية تجربة متميزة وفريدة من نوعها، تدفع بها الى مصاف التجارب الابداعية المبشرة. فهي قاصة وروائية بازعة في اقتناص الفكرة، وتكتب بلغة سلسة جذابة، ماتعة ومشوقة، من خلال اعتمادها على التناص والاستعارات التراثية الحاضرة في كثير من قصصها بزخم ملحوظ، فضلًا عن الصور الشعرية الني تصبغ فيها قصصها ما يجعل لنصها وقعًا خاصًا، وهي تأسرنا بجمالية تعابيرها، وانتقائها المفردات بعنابة تامة، والأهم من كل ذلك حدة المواضبع والقضايا التي تطرحها وتتناولها بكل جرأة، وتضع الاصبع على الجرح.
راوية بربارة تقرأ دفعة واحدة، فقصصها وروايتها مدهشة وجميلة، بمضمونها واسلوبها ولغتها. انها بحق وحقيق ظاهرة أدبية تستحق الوقوف عندها وقراءتها.
فلها مني خالص التحيات، ومزيدًا من العطاء والابداع.
انها تحلق في الأقاصي لتأثيث عوالم بعيدة تبحر فيها عن ممرات دلالية وصورية وبلاغية روحية واستعارات لغوية لعالمها الابداعي اللامحدود، حالمة بولادة جديدة في رحم النص الأدبي وتغدو نصوصها مرتعشة بيدها، زئبقية اللون. وشفيفة المرايا حد الكسر في الروح.
راوية بربارة كاتبة ومبدعة أصيلة استطاعت أن تفرض الاحترام على الجميع، بوعيها وفكرها وثقافتها وانسانيتها وكتابتها المبهرة ، فهي تتمتع بقريحة خصبة، ومراس شديد، ونفس شاعري مديد، ولها الحضور الأدبي من خلال كتاباتها المميزة ولغتها الأنيقة المميزة والخاصة.
جاءت راوية الى الدنيا في مدينة الناصرة العام ١٩٦٩، وهي تنتمي لعائلة مثقفة ومكافحة، بعد زواجها انتقلت لتعيش في بلدة أبو سنان الجليلية، حاصلة على شهادة الدكتوراة في الأدب العربي من جامعة حيفا، عن رسالتها الموسومة ” الشعر الفاطمي بين المعاني الدنيوية والعقائدية “، عملت مدرسة ومحاضرة ثم مفتشة للغة العربية في المدارس فوق ابتدائية، وما رالت .
خاضت غمار الفن القصصي والروائي، وأبدعت فيه. نشرت الكثير من كتاباتها في صحافة الحزب الشيوعي، وصدر لها عدة أعمال قصصية وروائية، منها: ” شقائق الأسيل، خطيئة النرجس، من مشيىئة جسد، على شواطىء الترحال”.
راوية بربارة سباحة ماهرة في بحر اللغة، تعشق الكلمة والحرف، وتعرف كيف تصطاد وتختار مفرداتها. وعن الكلمة تقول: ” الكلمة عالم استوائي المناخ أحيانا، قطب المزاج حينا، كروي لا بداية له ولا نهاية.
الكلمة بحر حبري يهوج ويموج ليفرض سلطانه، لكن سرعان ما يغريك برمال شواطئه وأصدافه… منا من يبحر فوق نقاط الكلمات، ومنا لم يغوص في أعماق الحبر.. منا من يبني من ذرات الكلمات الحارة تصورًا .. ومنا من يتمتع بسياحة بين السطور “.
راوية بربارة تتطرق في قصصها لقضايا شائكة، وفي غاية الحساسية، تحتاج للجراة والشجاعة في اختراق المحرمات والممنوعات. فهي ترصد الواقع في أكثر من منظور، في أكثر من جاتب ، بأسلوب قصصي شائق وماتع، ولغة باذخة السحر والجمال، وتقنيات عالية السرد، تتوهج باللغة، وتتعامل معها بشكل مذهل ومدهش، متمكنة، ولديها القدرة على توظيف التعابير والألفاظ المنسوجة باحكام.
راوية بربارة تركز في قصصها على القهر الاجتماعي والنفسي الذي تعيشه الأنثى في مجتمعنا الشرقي الرجولي، وتبرز دور الرجال في استمرارية قهرها والحاق الأذى النفسي بها. وتخرج من فيض عالم المرأة في قصص أخرى، لتتناول قضايا اجتماعية ووطنية وسياسية ملتزمة.
ومن الظواهر الاجتماعية التي تتطرق اليها راوية جيل المراهقة وما يعانيه الشباب والفتايات مرحلة النضج والبلوغ، فيعيشون أحلامًا وردية سرعان ما تتحطم على صخرة الواقع.
بينما تتناول في قصة ” بيوت من طين” مأساة شعبنا الفلسطيني وما حل به بعد النكبة في الشتات والغربة، وما عاناه من عذاب وقسوة وتشرد واضطهاد ومذابح ومجازر جماعية.
كذلك فانها تتناول المعاناة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج جراء جدار الفصل العنصري الذي يفصل بين أجساد الأحبة والأهل وأحلامهم، ليصبح جدارًا عازلًا للحب، وغير ذلك من القضايا والهموم الفلسطينية والانسانية.
وتعد تجربة راوية بربارة القصصية والروائية تجربة متميزة وفريدة من نوعها، تدفع بها الى مصاف التجارب الابداعية المبشرة. فهي قاصة وروائية بازعة في اقتناص الفكرة، وتكتب بلغة سلسة جذابة، ماتعة ومشوقة، من خلال اعتمادها على التناص والاستعارات التراثية الحاضرة في كثير من قصصها بزخم ملحوظ، فضلًا عن الصور الشعرية الني تصبغ فيها قصصها ما يجعل لنصها وقعًا خاصًا، وهي تأسرنا بجمالية تعابيرها، وانتقائها المفردات بعنابة تامة، والأهم من كل ذلك حدة المواضبع والقضايا التي تطرحها وتتناولها بكل جرأة، وتضع الاصبع على الجرح.
راوية بربارة تقرأ دفعة واحدة، فقصصها وروايتها مدهشة وجميلة، بمضمونها واسلوبها ولغتها. انها بحق وحقيق ظاهرة أدبية تستحق الوقوف عندها وقراءتها.
فلها مني خالص التحيات، ومزيدًا من العطاء والابداع.