محمد عباس محمد عرابي - قيمة الزواج والمحافظة على الحياة الزوجية في كتابات الأستاذ الدكتور محمد عيسى

تحدث الأستاذ الدكتور محمد عيسى في كتاباته التي نشرها على حسابه على الفيس بوك عن قيمة الزواج، وحث على المحافظة على الحياة الزوجية، وفيما يلي بعض ما كتبه في ذلك:

"الزواج نعمة فلا تجعلوه نقمة"

يقول الأستاذ الدكتور محمد عيسى في ذلك :"تتناقل كتب الأدب والتربية وصية الأم الأعرابية "أمامة بنت الحارث" لابنتها قبل زفافها، مع ما لها من جمال وكمال وقوة عقل، أوصتها بعشر خصال، مجملها: "كوني له أمَةً يكن لك عبدًا، الخضوع له بالقناعة وحسن السمع والطاعة، لا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشمّ منك إلا أطيب ريح، التفقد لوقت منامه وطعامه، وحفظ ماله ورعاية عياله، لا تعصي له أمرًا ولا تُفشي له سرًا، وإياك والفرح بين يديه إن كان مغتمًّا، والكآبة بين يديه إن كان فرحًا، وكوني أشدَّ ما تكونين له إعظامًا؛ يكن أشدَّ ما يكون لك إكرامًا .. واعلمي أنك لن تصلي إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت أو كرهت...".

وصايا أثمن من الدرر والجواهر يجب أن تحفظ وتُدرس، بينت فيها الأم أسس الحياة الزوجية السعيدة، ولعل أهمها: التفاهم التام بين الزوجين، وإغلاق أي منفذ للخلاف والشقاق، عبر تحقيق كل طرف احتياجات الطرف الآخر ورغباته: (كوني له أمةً يكن عبدًا). والعناية بدءًا بصفات الأنوثة الفطرية: حسن المظهر، والتطيب، وحسن المعشر، وصولًا إلى السلوك الأفضل في تفصيلات الحياة الزوجية والعائلية الأخرى.

فهل يوجد في زماننا أمهات مثل "أمامة بنت الحارث" أوصت ابنتها قبل زواجها بهذه الوصايا القيمة؟

باعتقادي لا يوجد بدليل نسب الطلاق المرتفعة، أو قلة من الأُمهات اليوم من توصي ابنتها (العروس) وهي في طريقها لعش الزوجية بمثل هذه الوصايا القيمة؛ لتحظى بحياة زوجية سعيدة ومستقرة، بل ربما أوصت بعضهن بأمور قد تسيء العشرة، وتزرع التنافر، وتكون سببًا في تعاسة ابنتها، وهدم بيتها، من مثل قول بعضهن: "ادبحي له القط "، وريه إنك جامدة وقوية، "زوجك على ما تعوديه.."!

"الزواج نعمة فلا تجعلوه نقمة" وختامًا

أريد عريسًا :

حول هذه القضية يقول الدكتور محمد عيسى : *

مع تراجع الإقبال على الزواج، وتأخر سنه في عالمنا العربي لأسباب عديدة، والجلوس في البيت، هل يجوز للمرأة أو الفتاة أن تعرض نفسها للزواج وتطلب "عريسًا" من خلال منشور مكتوب أو فيديو مرئي عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ فتأتيها الطلبات لتفحصها ثم تختار من تجد فيه المؤهلات المطلوبة لأن يكون زوجًا مناسبًا؟

أليست الفتاة مثلها مثل الشاب، فلماذا لا تبادر هي وتتقدم إليه وتطلبه زوجًا، ولا تنتظره حتى يذهب إليها ويطلبها للزواج؟

قيمة المحافظة على الحياة الزوجية:

فحول قيمة المحافظة على الحياة الزوجية ،يقول كاتبنا ،مقدمًا بعض النصائح الزوجية :"في الوقت الذي تطل علينا فيه بعض المنتسبات إلى الثقافة والحقوق والشريعة بآراء تفسد العلاقة الزوجية، وتسيء العشرة، وتزرع الصراع والتنافر بين الأزواج، وتكون سببًا في تعاسة الزوجات وهدم بيوتهن - تطالعنا كتب الأدب والتربية بامرأة نبيلة، حصيفة، فصيحة من فصيحات العرب، الأعرابية "أمامة بنت الحارث" التي أهدت ابنتها، ليلة زفافها إلى الحارث بن عمرو (ملك كندة)، خبرتها بالحياة الزوجية، حيث أوصتها- مع ما لها من جمال وكمال وقوة عقل وفصاحة وبيان- بعشر خصال ترسي بهن قيم الحياة الزوجية المتوافقة الطيبة الناجحة، ومجمل هذه الخصال:"

"كوني له أمَةً يكن لك عبدًا، الخضوع له بالقناعة وحسن السمع والطاعة، لا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشمّ منك إلا أطيب ريح، التفقد لوقت منامه وطعامه، وحفظ ماله ورعاية عياله، لا تعصي له أمرًا ولا تُفشي له سرًا، وإياك والفرح بين يديه إن كان مغتمًّا، والكآبة بين يديه إن كان فرحًا، وكوني أشدَّ ما تكونين له إعظامًا؛ يكن أشدَّ ما يكون لك إكرامًا .. واعلمي أنك لن تصلي إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت أو كرهت...".

وصايا أثمن من الدرر والجواهر قالتها هذه المرأة الذكية والأم العظيمة لابنتها وتركتها للنساء من بعدها؛ لتكون مفاتيح النجاح والفلاح لصناعة بيوتٍ آمنة سعيدة مطمئنة... وقد فازت وربحت المرأة التي عرفت كيف تصنع من هذه الدرر والنفائس قلادةً تُزيّن بها حياتها وبيتها".

وختامًا:

"الزواج نعمة فلا تجعلوه نقمة".

ودمتم بكل خير سالمين آمنين

*قيمة كسب الزوج :

يقول كاتبنا في ذلك: من لطيف ما قرأت أنه كثيرًا ما كنا نسمع مَقولة إنّ "أقربَ طريقٍ إلى قلبِ الرجل معدته» .. وكانت الزوجات والنساء عامة يُوصين بتطبيق هذه المقولة والعمل على التفنن في إعداد أشهى المأكولات والحلويات للزوج وللحبيب بغية كسب قلبه وحبه ورضاه.

أما في أيامنا هذه، ومع تغير المفاهيم وكثرة المطاعم؛ فقد انعكس الوضع تمامًا، وأصبح على الرجل أن يذهب بزوجته إلى المطاعم والكافيهات لأجل كسب قلبها وودها... حيث خلصت نتائج أكثر من دراسة عربية وأجنبية أن الطعام أصبح يأخذ حيزًا كبيرًا من التفكير اليومي للفتيات، حتى في الشئون الرومانسية، وأن مخ المرأة يستجيب أكثر للمنبهات الرومانسية على معدة ممتلئة أكثر من المعدة الفارغة؛ مما يعني أن تناول الطعام يزيد من مشاعر المرأة وردود فعلها الرومانسية.

تقول كثير من الفتيات إنهن يفضلن «بوكيه من الشوكولاتة»، عن «بوكيه الورد»؛ حتى يشعرن بالسعادة الغامرة والرضا مع الحبيب، .. بل إن إحدى الفتيات تقول: «حتى لو كمية الشوكولاتة اللى جاتلى تفتح كشك مش هتضايق»،

إذن عزيزي الرجل دعك من هذه المقولات:

"قلب المرأة رقيق، يُكسِّره اللفظُ الرشيقُ"

و"المرأة تصدق من يقول لها: ما أجملك! ولو كان القائلُ أعمى"

فقد ولت وذهبَ أوانها وزمانها... وعليك بالآتي، تُفلح وتنل قلبها وتكسب رضاها وحبها:

«بطاطس محمرة، وبيتزا، وفطائر، وطواجن، وشوكولاتة، وحلويات كثيرة ..».

هو ده ...آخر صيحة لجذب مشاعر المرأة؛ فإن أقصر وأقرب طَريقٍ إلى قلبِها هو مَعدتها.

ورحم الله الشعر والشعراء،

ودمتم بخير، ودامتْ الأنوثة والرومانسية ومطاعمنا بكل خير

وختاما يمكن القول: لقد تحدثت كتب الفقه باستفاضة عن كل ما يتعلق بالزواج وآداب الخطبة وفسخها والعدول عنها، وتحدثت عن قضية قيام ولى أمر الفتاة في عرض ابنته على من يراه زوجا صالحا ،فقد حدث ذلك في عصر النبوة فقد عرض عمر بن الخطاب ابنته حفصة (رضي الله عنهما )على صاحبيه أبي بكر وعثمان بن عفان(رضي الله عنهما )، إلا أن العادات والتقاليد الاجتماعية تأبى ذلك ،ولا غبار في العرض أو عدمه !!

وما أكثر الكتب التي تتحدث عن الخلافات الزواجية، وكيفية الحد والوقاية منها

وأمام كثرة العدول عن الخطبة وكثرة المشكلات الزوجية وحدث ووقوع الطلاق بنسب كبيرة نوصي بإعطاء دورات تدريبية للمقبلين على الزواج، ومنح ترخيص بالزواج لمن يجتاز المقابلات والاختبارات التي تجرى من المختصين كشرط لإتمام الزواج، وهذا مجرد رأي قد يختلف البعض معنا فيه، وله الحق في ذلك !!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى