مبدئيا فالعنوان ليس خـدعة أو نوع من الإثارة؛ بل هو بمثابة مدخل لما أود خطه في هاته المقالة؛ التي تجنح تارة نحو الذكريات وتارة نحو النقد للمشهد عامة؛ وتارة هي هلوسات في أفق عوالم الرقمنة ؛ إذ في لحظة النشوة تساءلت لماذا لم تحظ التمثيلية الإذاعية بالمتابعة والنقد والمتابعة عندنا ؟ هل نقاد المسرح لا يعنيهم الموضوع أم كانوا لا يتوفرون على مذياع ؟ لكن ما هو مثبت تاريخيا ليس لدينا [ نقاد] بالمعنى العلمي/ الأكاديمي/ الاحترافي/ وأبعَـد من هذا كنا ومازلنا لا نتوفر على صحف فنية ( مختصة) ولا على ناقد فني؛ وإن حاول في زمان ( ما) المرحوم علي الهواري وعبدالسلام السفياني ومحمد الطنجاوي و... لم يستطيعوا تأسيس نهج أوتوجه كما هو الشأن في الشرق سواء مصر/ سوريا/ العراق/... ومجلاته كالموعد/ روز اليوسف/ صباح الخير/المصور/ فنون/ الكواكب/ الإذاعة/ الشبكة/ ... -.../
ربما أحد جهابذة "اللغـْو" سينط كالقرد ويشير بأننا ( الآن) نتوفر على نقاد أكاديميين ! ممكن ؟ ولكن في المِشْمش ؛ وحسب الأرصاد الفنية ، ما أعتقد، والذي أعتقده أن بعضهم لم يستمع في أيامه ولو لتمثيلية إذاعية ! ( واحدة ) والبعض الآخر لا يعرفها! لماذا ؟ آه : لماذا ؟ فالذي لا يحضر للعروض المسرحية ؛ ويكتب عنها عن طريق ( السماع ) أو من ( تحْـتها ) وينسب لنفسه صفة ( ناقد) هل سيعرف ما هي التمثيلية الإذاعية ؟ هل سيكتب عنها ؟ إطلاقا . لأن لا ثم لا : وقت لديهم، لأنهم كانوا ولازالوا متفرغين للفراغ وللبحث عن منافـذ ومنابع للتعويضات بين الموائد أواللجن أودهاليز الصناديق السوداء ! باسم الصفة ( ناقد)؟
رب عالم في همسه سيقـول: كما يقولون دائما : في الكـَواليس ومن وراء جدران كهوف باخوس . ولما لا يمارس (هـو) ما يدعُـون إليه ؟ هكذا يتكلمون ! ولا يواجهون ! ليس خجلا بل خوفا من ذيول تصرفاتهم ومسلكياتهم ؛ إنهم واعون بما يمارسونه على حساب الفن الرابع؛ فن النبل وإنسانية الإنسان ؛ بالنسبة لي لم ادخل غمار قراءة التمثيلية الإذاعية ، لأنني كنت ضمن فريق إذاعي بمدينتي؛ إن قمت بما يسألون ؟ عنه بالتحليل والقراءة لعمل إذاعي ( ما ) سيقول النمامون والوشاة ؛ بأنني مأجور؛ من قلب البناية التي فتحت لي أبوابها للإنتاج منذ عقدين(..) إنها تهمة رخيصة ، تلتصق بمن خارج الزمرة ؛ أو يميل لاتجاه غير تجاههم، أو عازف عن متاع الدنيا في الحد الأدنى. وأفظع التهم التي كانت :(أنه) مؤسساتي مُمَخـزن ، هكذا كان مشهدنا الثقافي/ الفني؛ ومن بين الطرائف التي حصلت ما مرة في زمن الإذاعة ، أنني نسقت مع أحد (المثقفين) و( أكثرهم) تحَـدد ميعاد اللقاء والتسجيل؛ صبيحة ذاك ( اليوم) اعتذر أنه يرفض الدخول لتلك المؤسسة بدعوى أنها (يمينية) فهل هناك مؤسسة( يسارية) ستقبله؟ والمضحك أنه موظف كان موظفا في أعلى الدرجات في قطاع (...) لن نقول أنه يميني، بل مصدرلرزقه ! مفارقات كنا نعيشها أبهى، وأروع من [ التمثيليات الإذاعية] التي كان ينتجها الراحل عبدالله شقرون أوأحمد البصري أو الهاشمي بنعمرأو الطيب العلج عبدالرزاق حكم أوزهور المعمري أو فريد بن امبارك أوحمادي عمور أو حبيبة المذكوري أو محمد عاطفي وعبد الصمد دنيا أو شعيبية العذراوي أوالمحجوب الراجي أوحماد الأزرق أوعبد العظيم الشناوي أو وفاء الهراوي أوزكي الهواري أوحسن الجندي أوأحمد العلوي أوحمادي التونسي أو العربي الدغمي أو رشيدة الحراق أو محمد الرزين أو أحمد الناجي... والقائمة أطول من عمر من ينسى أن هؤلاء تعلمنا منهم حسن الإصغاء وتوسيع مدارك التخييل وإنتاج الخيال الذي هو عُـصب الإبداع في فنون القول: مي رحمة أو رحلة بن شامة أو حكايات دادا سعادة أونهار الخميس أو الخيمة .... ومن الصعب أن ننسى مسلسل "الأزلية" فكل منا له ألف حكاية وحكاية مع ذاك المسلسل. وحكايتي كانت قبل المسلسل مع المذياع ؛ بحيث اشترى والدي رحم الله الجميع . مذياعا من الصنف الكبير؛ زمن صولة المذياع (؟) وشبه انعـدام التلفاز( ! ) وكان مستحْـوذا عليه في غرفته ؛ إنها عقلية الجندية في زمَـن الحَـرب العالمية الثانية ؛ فكنت كل "خميس" أتحجج بزيارة جَـدتي في إحدى الأحياء الشعبية ؛ ذات الطبيعة الحيوية بالهرج والمرج وطيبوبة ناسها، ولكي أسرق مذياعا صغيرا ل"خالي" الذي كان يأتي من العمل ليلا وفي حالة سكر طافح ؛ يساهم في نومه نوما عميقا، تاركا لي فرصة الاستماع للتمثيلية الإذاعية أواسط الخمسينات من ذاك القرن؛ لأعيش منطق السعادة والعزة أمام صوت المذياع ! بحيث كان ذهني ينغمس كليا في أجواء تلك الحلقة ؛ وأهيم كما تهيمُ البهيمة في بَهـيم ِ الليل، حتى يغلبني النوم وتضيع شحنة البطارية التي كانت على ظهر المذياع ، تستدرك جدتي الموقف؛ كل أسبوع . وتخبئ المذياع في مكانه ، حتى لا يفطن إبنها بالأمر، وهكذا حتى أمسيت مدمنا كالبقية الباقية على التمثيلية الإذاعية؛ وخاصة الأزلية التي استلبت عقول كل الناس صغيرا وكبيرا؛ وأمست الألقاب والنعوت توزع إما بَسْطا أو مدحا أو ذما بين الشباب والنساء وأفراد العائلة والأسر :كعيروض/ عاقصة/ السقرديس/ قمرية / السقرديوس/ عاقلة / رعد/ قمرون/سعدون/ وحْـش الفلا/ .../ وأحلى وأبهى لحظات الإستماع للتمثيلية الإذاعية في شهر رمضان؛ إما قبل آذان المغرب في الدكاكين والمحلات للصناعات التقليدية ! وبعْـد الإفطار في الغرف والبيوتات ! حيث كانت و(كنا) نجتمع للتمعُـن والاستفادة من الحكاية المسترسلة، تلك كانت حكايات واضحة المعاني وشديدة المباني؛ بثراء المؤثرات الصوتية وبأصوات متنوعة ومتلونة لمبدعين أفـذاذ. كأننا في مجالس البصرة أوفي جامعة الزيتونة أو سوق عكاظ أو في جامعة القرويين ؛ نعم قرب المذياع ! كانت الأسَـر كيفما كان شأنها، تجتمع للتسلية والترفيه أمام فرجة سماعية / بصرية عبر المخيلة ؛ والتي كان يطلق عليها "الرواية" انتحالا من الشرق؛ علما أن العمل المسرحي في الأربعينات والخمسينات من الزمن الماضي كان يطلق عليه " الرواية " وليس " المسرحية " إسوة (ب): ألف ليلة وليلة وسيرة بني هلال والعنترية والأزلية وسيرة بني هاشم والزمردة وهارون الرشيد.... أعمال خالِـدة ، ثرية بشموخ حضورها؛ تمثيليات بحق ( كانت) ولازالت حاضرة ؛ بطابعها الإذاعي وأجواء الأستوديو الذي يتحول برؤية ( الأذن) إلى حمام أو مطبخ أو مخيم أو محكمة أو طريق سيار أو ساحة للوغى (...) عبر خيال مُـعِـد التمثيلية أو مخرجها معية الطاقم التمثيلي؛ الذي له قوى الحضور بالفعل وليس بالقوة. والعجيب أن أغلبها لم يضمحل أو يتلاشى عبر الزمان ؛ فتقنية " اليوتوب" وانتشاره أعطى صولة أخـرى للتمثيلية الإذاعية؛ فالذي حيرني ؛ في غضون انتشار الوباء وتوقف الحركية الفنية والإبداعية ؛ وهنا قولي محصور في بلادي ومحيطي. فلماذا لم يستغل الفنانون والمبدعون تقنية اليوتوب لتمرير أعمالهم المسرحية بأسلوب التمثيلية الإذاعية؟ هل ينقصهم الخيال أم تنقصهم الإرادة أم تنقصهم الإمكانيات والإمكانات ؟ سأحتفظ بالحيرة لنفسي : ونقول لا هَـذا ولا ذاك (..) بل كانوا ينتظرون الدعم من الجهة التي عودتهم ( الدعم المسرحي) ووقع التهافت والتلاسن والوقفات والاحتجاجات والصَّهلـَلة والهَيْـلـَلة رغم أن فيروس "[ كورونا ]" كان يمنع التجمعات والتلاصق ؛ فاجتمعُـوا على الصندوق (؟)هكذا حالنا ! حتى اكتسحتنا على غفلة عـَوالم "الرقمنة" فالرقمنة ( الآن) حققت ثورة عارمة عبر العالم الغربي والأمريكي ؛ وعندنا تسير حثيتا إلى المؤسسات والإدارات والهيئات.... وإن كانت ظواهر رقمية جَـديدة تتشكل وتتغير في سرعة فائقة مع الحياة الرقمية، فالمسرح والتمثيلية الإذاعية تمركز وتوظف فيها أجواء " الرقمنة" فما السبيل ياترى ؟ وكيف يا سادة ؟ سيتم تعامل المبدعين ؟ الفنانين ؟ المسرحيين؟ مع عوالم الرقمنة؛ لتحقيق قفزات ما بعْـد الحَـداثة .....
ربما أحد جهابذة "اللغـْو" سينط كالقرد ويشير بأننا ( الآن) نتوفر على نقاد أكاديميين ! ممكن ؟ ولكن في المِشْمش ؛ وحسب الأرصاد الفنية ، ما أعتقد، والذي أعتقده أن بعضهم لم يستمع في أيامه ولو لتمثيلية إذاعية ! ( واحدة ) والبعض الآخر لا يعرفها! لماذا ؟ آه : لماذا ؟ فالذي لا يحضر للعروض المسرحية ؛ ويكتب عنها عن طريق ( السماع ) أو من ( تحْـتها ) وينسب لنفسه صفة ( ناقد) هل سيعرف ما هي التمثيلية الإذاعية ؟ هل سيكتب عنها ؟ إطلاقا . لأن لا ثم لا : وقت لديهم، لأنهم كانوا ولازالوا متفرغين للفراغ وللبحث عن منافـذ ومنابع للتعويضات بين الموائد أواللجن أودهاليز الصناديق السوداء ! باسم الصفة ( ناقد)؟
رب عالم في همسه سيقـول: كما يقولون دائما : في الكـَواليس ومن وراء جدران كهوف باخوس . ولما لا يمارس (هـو) ما يدعُـون إليه ؟ هكذا يتكلمون ! ولا يواجهون ! ليس خجلا بل خوفا من ذيول تصرفاتهم ومسلكياتهم ؛ إنهم واعون بما يمارسونه على حساب الفن الرابع؛ فن النبل وإنسانية الإنسان ؛ بالنسبة لي لم ادخل غمار قراءة التمثيلية الإذاعية ، لأنني كنت ضمن فريق إذاعي بمدينتي؛ إن قمت بما يسألون ؟ عنه بالتحليل والقراءة لعمل إذاعي ( ما ) سيقول النمامون والوشاة ؛ بأنني مأجور؛ من قلب البناية التي فتحت لي أبوابها للإنتاج منذ عقدين(..) إنها تهمة رخيصة ، تلتصق بمن خارج الزمرة ؛ أو يميل لاتجاه غير تجاههم، أو عازف عن متاع الدنيا في الحد الأدنى. وأفظع التهم التي كانت :(أنه) مؤسساتي مُمَخـزن ، هكذا كان مشهدنا الثقافي/ الفني؛ ومن بين الطرائف التي حصلت ما مرة في زمن الإذاعة ، أنني نسقت مع أحد (المثقفين) و( أكثرهم) تحَـدد ميعاد اللقاء والتسجيل؛ صبيحة ذاك ( اليوم) اعتذر أنه يرفض الدخول لتلك المؤسسة بدعوى أنها (يمينية) فهل هناك مؤسسة( يسارية) ستقبله؟ والمضحك أنه موظف كان موظفا في أعلى الدرجات في قطاع (...) لن نقول أنه يميني، بل مصدرلرزقه ! مفارقات كنا نعيشها أبهى، وأروع من [ التمثيليات الإذاعية] التي كان ينتجها الراحل عبدالله شقرون أوأحمد البصري أو الهاشمي بنعمرأو الطيب العلج عبدالرزاق حكم أوزهور المعمري أو فريد بن امبارك أوحمادي عمور أو حبيبة المذكوري أو محمد عاطفي وعبد الصمد دنيا أو شعيبية العذراوي أوالمحجوب الراجي أوحماد الأزرق أوعبد العظيم الشناوي أو وفاء الهراوي أوزكي الهواري أوحسن الجندي أوأحمد العلوي أوحمادي التونسي أو العربي الدغمي أو رشيدة الحراق أو محمد الرزين أو أحمد الناجي... والقائمة أطول من عمر من ينسى أن هؤلاء تعلمنا منهم حسن الإصغاء وتوسيع مدارك التخييل وإنتاج الخيال الذي هو عُـصب الإبداع في فنون القول: مي رحمة أو رحلة بن شامة أو حكايات دادا سعادة أونهار الخميس أو الخيمة .... ومن الصعب أن ننسى مسلسل "الأزلية" فكل منا له ألف حكاية وحكاية مع ذاك المسلسل. وحكايتي كانت قبل المسلسل مع المذياع ؛ بحيث اشترى والدي رحم الله الجميع . مذياعا من الصنف الكبير؛ زمن صولة المذياع (؟) وشبه انعـدام التلفاز( ! ) وكان مستحْـوذا عليه في غرفته ؛ إنها عقلية الجندية في زمَـن الحَـرب العالمية الثانية ؛ فكنت كل "خميس" أتحجج بزيارة جَـدتي في إحدى الأحياء الشعبية ؛ ذات الطبيعة الحيوية بالهرج والمرج وطيبوبة ناسها، ولكي أسرق مذياعا صغيرا ل"خالي" الذي كان يأتي من العمل ليلا وفي حالة سكر طافح ؛ يساهم في نومه نوما عميقا، تاركا لي فرصة الاستماع للتمثيلية الإذاعية أواسط الخمسينات من ذاك القرن؛ لأعيش منطق السعادة والعزة أمام صوت المذياع ! بحيث كان ذهني ينغمس كليا في أجواء تلك الحلقة ؛ وأهيم كما تهيمُ البهيمة في بَهـيم ِ الليل، حتى يغلبني النوم وتضيع شحنة البطارية التي كانت على ظهر المذياع ، تستدرك جدتي الموقف؛ كل أسبوع . وتخبئ المذياع في مكانه ، حتى لا يفطن إبنها بالأمر، وهكذا حتى أمسيت مدمنا كالبقية الباقية على التمثيلية الإذاعية؛ وخاصة الأزلية التي استلبت عقول كل الناس صغيرا وكبيرا؛ وأمست الألقاب والنعوت توزع إما بَسْطا أو مدحا أو ذما بين الشباب والنساء وأفراد العائلة والأسر :كعيروض/ عاقصة/ السقرديس/ قمرية / السقرديوس/ عاقلة / رعد/ قمرون/سعدون/ وحْـش الفلا/ .../ وأحلى وأبهى لحظات الإستماع للتمثيلية الإذاعية في شهر رمضان؛ إما قبل آذان المغرب في الدكاكين والمحلات للصناعات التقليدية ! وبعْـد الإفطار في الغرف والبيوتات ! حيث كانت و(كنا) نجتمع للتمعُـن والاستفادة من الحكاية المسترسلة، تلك كانت حكايات واضحة المعاني وشديدة المباني؛ بثراء المؤثرات الصوتية وبأصوات متنوعة ومتلونة لمبدعين أفـذاذ. كأننا في مجالس البصرة أوفي جامعة الزيتونة أو سوق عكاظ أو في جامعة القرويين ؛ نعم قرب المذياع ! كانت الأسَـر كيفما كان شأنها، تجتمع للتسلية والترفيه أمام فرجة سماعية / بصرية عبر المخيلة ؛ والتي كان يطلق عليها "الرواية" انتحالا من الشرق؛ علما أن العمل المسرحي في الأربعينات والخمسينات من الزمن الماضي كان يطلق عليه " الرواية " وليس " المسرحية " إسوة (ب): ألف ليلة وليلة وسيرة بني هلال والعنترية والأزلية وسيرة بني هاشم والزمردة وهارون الرشيد.... أعمال خالِـدة ، ثرية بشموخ حضورها؛ تمثيليات بحق ( كانت) ولازالت حاضرة ؛ بطابعها الإذاعي وأجواء الأستوديو الذي يتحول برؤية ( الأذن) إلى حمام أو مطبخ أو مخيم أو محكمة أو طريق سيار أو ساحة للوغى (...) عبر خيال مُـعِـد التمثيلية أو مخرجها معية الطاقم التمثيلي؛ الذي له قوى الحضور بالفعل وليس بالقوة. والعجيب أن أغلبها لم يضمحل أو يتلاشى عبر الزمان ؛ فتقنية " اليوتوب" وانتشاره أعطى صولة أخـرى للتمثيلية الإذاعية؛ فالذي حيرني ؛ في غضون انتشار الوباء وتوقف الحركية الفنية والإبداعية ؛ وهنا قولي محصور في بلادي ومحيطي. فلماذا لم يستغل الفنانون والمبدعون تقنية اليوتوب لتمرير أعمالهم المسرحية بأسلوب التمثيلية الإذاعية؟ هل ينقصهم الخيال أم تنقصهم الإرادة أم تنقصهم الإمكانيات والإمكانات ؟ سأحتفظ بالحيرة لنفسي : ونقول لا هَـذا ولا ذاك (..) بل كانوا ينتظرون الدعم من الجهة التي عودتهم ( الدعم المسرحي) ووقع التهافت والتلاسن والوقفات والاحتجاجات والصَّهلـَلة والهَيْـلـَلة رغم أن فيروس "[ كورونا ]" كان يمنع التجمعات والتلاصق ؛ فاجتمعُـوا على الصندوق (؟)هكذا حالنا ! حتى اكتسحتنا على غفلة عـَوالم "الرقمنة" فالرقمنة ( الآن) حققت ثورة عارمة عبر العالم الغربي والأمريكي ؛ وعندنا تسير حثيتا إلى المؤسسات والإدارات والهيئات.... وإن كانت ظواهر رقمية جَـديدة تتشكل وتتغير في سرعة فائقة مع الحياة الرقمية، فالمسرح والتمثيلية الإذاعية تمركز وتوظف فيها أجواء " الرقمنة" فما السبيل ياترى ؟ وكيف يا سادة ؟ سيتم تعامل المبدعين ؟ الفنانين ؟ المسرحيين؟ مع عوالم الرقمنة؛ لتحقيق قفزات ما بعْـد الحَـداثة .....