عبدالرزاق نزار - أوقد طريقك بالطيور.. شعر

نهضتْ إليك شواطئي
حبلى بليل الوافدينَ على السؤال من السّوالْ
عَرّافة هذي الرّمالْ
أصدافُها عرفتْ تقلّبَ كلّ وجْهات العواصف والرّياحْ
طوبى لِمَن نسجتْ جناحاه الفصولْ
طوبى لمِرآةٍ تعطّر ماؤها بالقلْبِ
في غابِ الحرائق والظنونْ
طوبى لمَن دخل البيوت مُوَزّعًا
أفراحَه وشهائد الميلادْ
طوبى...
للتراتيل التي فتحتْ شبابيكي
قناديلا عليكْ
نهضتْ إليكْ
وتوَغّلتْ فيك الحرائقُ يا دمي
قُلْ لي إذنْ
هل أنت مفتاح الطريق إلى السّؤال
هلْ أنت مفتاح السّؤال إلى الجوابْ؟
×××
هيّا ولا تبخلْ عَليْ
أَقْدِمْ على سُفُنٍ تغازلها النّوارسُ والشّموسْ
وانزِلْ على شوْقي تجِدْ
من لهفتي عُرْسًا
يحاصره التّوَجّس من تقارير العَسَسْ
فاوْقِدْ طريقك بالطّيور لكيْ أراكْ
واسْرِجْ خُيُولك كيْ تراني
فتُضمِّخُ العُرْسَ المُؤَجّلَ طلْقةٌ
فتحتْ جدار القلْب أنهارا منَ الصّبْح المُبَلّلِ باللّبنْ
×××
آتيكَ يا وطَنًا حنِينًا شوّهتْه مدامعي
قِفْ لحظةً لا تكتمِلْ في اللّيْلِ
وابْصِرْ دَفْقَ شلاّل النهارْ
وانظُرْ دمِي سكَبَ الحروفَ
توَضّأتْ فيها الصّحاري بالسّحُبْ
لا تكتَئبْ
مُدَّ الخُطى لِولائِمي .. دُقَّ الطّبولْ
تأتيكَ زرْقاءُ اليمامة بالغَدِ
أعلى