انتهاك حرمة الدم الفلسطيني هي ألسمه البارزة للاحتلال الصهيوني والقاسم المشترك بين كافة الأحزاب الصهيونية بمختلف تسمياتها فلا فرق بينهم فيما يخص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فهم في المحصلة جميعهم يستبيحون حرمة الدم الفلسطيني على مذبح العنصرية والفاشية وجميعهم على خطى وخطاب زئيف جابوتينسكي في الجلسة التأسيسية للمنظمة الصهيونية الجديدة (فينا, 1935) وجاء فيها
" لا يجوز تحسين المنفى بواسطة قطعة الأرض المثالية في فلسطين بل يحب وضع الحد لبقاء الجاليات اليهودية في المنفى: "خروج مصر" لكل المتعطشين للوطن – وفي النهاية هذا هو بالطبع ليس أقل من وضع حد للمنفى نهائيا. ولعل هذا الأمر هو ليس إلا هدفا متواضعا للغاية: مجرد تطبيع الشعب الإسرائيلي. أن يكون اعتياديا كالأمة الفرنسية الكبيرة أو كالأمة الدينية الصغيرة; كلها تعيش في دول خاصتها; كلها حرية لا تعيش في المنفى.
ومن جهة أخرى, هذا هو دور لا أصعب منه, ولكن هذا هو الدور; ويعود حجمه إلى ما مجريات الأمور على أرض الواقع, ولا بمقدورنا تغييره. كذلك فدولة اليهود ليست بمثابة غاية نهائية: دولة اليهود هي مجرد الخطوة الأولى في عملية تحقيق الصهيونية النبيلة. وتتلوها الخطوة الثانية: عودة الشعب إلى صهيون, خروج الجاليات اليهودية, وحل مسألة اليهود. والغاية النهائية الحقيقية للصهيونية النبيلة ستظهر فقط في المرحلة الثالثة – الأمر الذي من أجله في حقيقة الأمر توجد هنالك الأمم العظمى: خلق الثقافة القومية التي ستضفي مجدها على العالم برمته كما جاء في سفر ميخا: "ومن تسيون تخرج الشريعة". هذا ما تسير عليه كل الأحزاب الصهيونية وعلى نهجه تسير الأحزاب الصهيونية الفاشية بشكل خاص ويمثلها غلاة المتطرفين ، يتمار بن غفير وسومت يرش وتمارسها حكومة لابيد وغانتس الانتقالية وقبل تسلم حكومة الائتلاف اليمينية الفاشية برئاسة نتنياهو ، ومارستها كل حكومات إسرائيل منذ اغتصاب فلسطين ولغاية يومنا هذا لتحقيق حلم جابوتنسكي لإسرائيل الكبرى العنصرية والفاشية
نهج " إسرائيل " على الولوغ بالدم الفلسطيني وكأنه دم مستباح، معتمدة على قوتها الباطشة، وعلى تصريح غربي مفتوح بالقتل، وعلى موقف عربي باهت وبائس، وعلى تهرب دولي من تحمل المسؤولية ومعاقبة هذا الكيان الصهيوني الغاصب جراء ما يقترفه من جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية.
مئات الشهداء والجرحى سقطوا منذ بداية العام الحالي في تكرار للمذابح التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ اغتصاب فلسطين وتشريد أهلها ، وشعبنا الفلسطيني يعرف قبل غيره أنه في مواجهة عدو غادر لا يقيم وزناً لقيم إنسانية أو شرعية دولية، وأن شعبنا الفلسطيني أمام آلة الإجرام الصهيونية مشاريع شهداء مثلهم مثل غيرهم ممن شاركوا في معارك الشرف دفاعا عن الحق الفلسطيني والأرض الفلسطينية وحق تقرير المصير ، تأكيداً لحقهم التاريخي في أرضهم، واستعدادهم للتضحية بأنفسهم دفاعاً عن هذا الحق.
هذا التحدي المتواصل بين الخير والشر، بين صاحب الأرض ولصوصها هو تحدٍ متواصل، ولا يخضع لمناسبة، ولا لأوامر، ولا يحتاج إلى تصريح من أحد، ولن توقفه أو تضعفه مواقف تستسهل التنازل عن حق، أو تقامر بقضية لها ناسها وأصحابها، وهي جزء من تاريخ أمة. لذا عندما يهب الشعب الفلسطيني لخوض غمار مواجهة غير متكافئة فهو يعرف أنه سيدفع ثمناً غالياً، لكنه يرخص فداء لحقه في وطنه.
في مسيرة الصراع من بدايتها حتى الآن لم يبخل الشعب الفلسطيني بالتضحية، وقدم آلاف الشهداء، وكان على الدوام في خطوط المواجهة الأمامية، ولم يهن ولم يستكن، ولم يرفع الراية البيضاء، ويرفض كل الحلول التي استهدفت تصفية قضيته، لأن الحق والحقوق لا تتجزأ وكذلك الأرض لا تقبل القسمة أو الطرح.
الشعب الفلسطيني لا يملك إلا الإرادة والصمود ومصر على مواصلة كفاحه بكل الوسائل المشروعة و سينتصر طال الزمان أو قصر، فالحرية لا تعطى إنما تنتزع انتزاعاً وبالقوة، خصوصاً إذا كان العدو على غرار دويلة «إسرائيل» العنصرية التوسعية الإرهابية، المصفحة بأسلحة نووية وأحدث ما تنتجه آلة الحرب الأمريكية.
الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، ومعه أمته العربية، يدركون حجم المؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من أجل تصفيتها، ويدركون أيضاً أنه كلما اشتدت رياح المؤامرة يزدادون إصراراً على مواصلة الصراع، مع علمهم بأن التضحيات ستتواصل.
ويدكون جيدا أن الاستنكار لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني خاصة شلال الدم الذي يقوم به هذا الاحتلال الغاشم ضد ابناء شعبنا والذي لا يزال يتواصل ويوقع المزيد من الشهداء والجرحى والأسرى، لم يعد له أي جدوى أمام هذا الاحتلال الذي استباح ويستبيح الأرض الفلسطينية ويعيث فيها فساداً وتدميراً وقتلاً قل نظيره في هذا العالم.
كما ان مناشدة المجتمع الدولي للتدخل لوضع حد لشلال الدم الفلسطيني المستباح من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وتحميله المسؤولية عن هذه الجرائم لم تعد هي الأخرى مجدية لأن المجتمع الدولي يتعامل بسياسة الكيل بمكيالين وقد أصبح أصماً أمام دولة الاحتلال، بل على العكس من ذلك فهو الذي يقدم لها الدعم ويمتنع عن مسائلتها وضربها بعرض الحائط القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية الأمر الذي يدفع حكومات الاحتلال لتصعيد العدوان واستباحة دم ابناء الشعب الفلسطيني والمس بمقدساته وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
وهذا الأمر يتطلب أول ما يتطلب استغلال الوضع الراهن والقيام بإنهاء الانقسام وتشكيل الإطار القيادي الموحد والاتفاق على برنامج وطني ورؤيا وطنيه بمرجعيه استراتجيه لمواجهة هذا الاحتلال ووضع حد لجرائمه التي طالت البشر والشجر والحجر.
خاصة أن حكومة إسرائيل القادمة برئاسة نتنياهو تتحلل من كافة الاتفاقات كما يتطلب الأمر الإقلاع عن الرهان على أمريكا وعلى الحلول السلمية، فلم يعد هناك أي مجال للحلول في ضوء الاستيطان والضم والتوسع اللامتناهي من قبل دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين في ظل صعود اليمين الصهيوني الفاشي بقيادة ايتمار بن غفير وسومتيرش وتنكرهم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
وأمريكا وأوروبا لا يقدمون سوى الوعود وحلول التسكين وفسح المجال أمام الاحتلال الصهيوني لتنفيذ سياساتها القمعية في محاولة تكاد تكون مستحيلة لإرغام شعبنا على الفلسطيني للاستسلام ورفع الرايات البيضاء ، ولكن لا يمكن لهذه السياسة أن تنجح ما دام الشعب الفلسطيني يواصل نضاله ويتمسك بكامل حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. فشلال الدم الفلسطيني لن يذهب هدرا على مذبح العنصرية والفاشية الصهيونية
.
" لا يجوز تحسين المنفى بواسطة قطعة الأرض المثالية في فلسطين بل يحب وضع الحد لبقاء الجاليات اليهودية في المنفى: "خروج مصر" لكل المتعطشين للوطن – وفي النهاية هذا هو بالطبع ليس أقل من وضع حد للمنفى نهائيا. ولعل هذا الأمر هو ليس إلا هدفا متواضعا للغاية: مجرد تطبيع الشعب الإسرائيلي. أن يكون اعتياديا كالأمة الفرنسية الكبيرة أو كالأمة الدينية الصغيرة; كلها تعيش في دول خاصتها; كلها حرية لا تعيش في المنفى.
ومن جهة أخرى, هذا هو دور لا أصعب منه, ولكن هذا هو الدور; ويعود حجمه إلى ما مجريات الأمور على أرض الواقع, ولا بمقدورنا تغييره. كذلك فدولة اليهود ليست بمثابة غاية نهائية: دولة اليهود هي مجرد الخطوة الأولى في عملية تحقيق الصهيونية النبيلة. وتتلوها الخطوة الثانية: عودة الشعب إلى صهيون, خروج الجاليات اليهودية, وحل مسألة اليهود. والغاية النهائية الحقيقية للصهيونية النبيلة ستظهر فقط في المرحلة الثالثة – الأمر الذي من أجله في حقيقة الأمر توجد هنالك الأمم العظمى: خلق الثقافة القومية التي ستضفي مجدها على العالم برمته كما جاء في سفر ميخا: "ومن تسيون تخرج الشريعة". هذا ما تسير عليه كل الأحزاب الصهيونية وعلى نهجه تسير الأحزاب الصهيونية الفاشية بشكل خاص ويمثلها غلاة المتطرفين ، يتمار بن غفير وسومت يرش وتمارسها حكومة لابيد وغانتس الانتقالية وقبل تسلم حكومة الائتلاف اليمينية الفاشية برئاسة نتنياهو ، ومارستها كل حكومات إسرائيل منذ اغتصاب فلسطين ولغاية يومنا هذا لتحقيق حلم جابوتنسكي لإسرائيل الكبرى العنصرية والفاشية
نهج " إسرائيل " على الولوغ بالدم الفلسطيني وكأنه دم مستباح، معتمدة على قوتها الباطشة، وعلى تصريح غربي مفتوح بالقتل، وعلى موقف عربي باهت وبائس، وعلى تهرب دولي من تحمل المسؤولية ومعاقبة هذا الكيان الصهيوني الغاصب جراء ما يقترفه من جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب، وجرائم ضد الإنسانية.
مئات الشهداء والجرحى سقطوا منذ بداية العام الحالي في تكرار للمذابح التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني منذ اغتصاب فلسطين وتشريد أهلها ، وشعبنا الفلسطيني يعرف قبل غيره أنه في مواجهة عدو غادر لا يقيم وزناً لقيم إنسانية أو شرعية دولية، وأن شعبنا الفلسطيني أمام آلة الإجرام الصهيونية مشاريع شهداء مثلهم مثل غيرهم ممن شاركوا في معارك الشرف دفاعا عن الحق الفلسطيني والأرض الفلسطينية وحق تقرير المصير ، تأكيداً لحقهم التاريخي في أرضهم، واستعدادهم للتضحية بأنفسهم دفاعاً عن هذا الحق.
هذا التحدي المتواصل بين الخير والشر، بين صاحب الأرض ولصوصها هو تحدٍ متواصل، ولا يخضع لمناسبة، ولا لأوامر، ولا يحتاج إلى تصريح من أحد، ولن توقفه أو تضعفه مواقف تستسهل التنازل عن حق، أو تقامر بقضية لها ناسها وأصحابها، وهي جزء من تاريخ أمة. لذا عندما يهب الشعب الفلسطيني لخوض غمار مواجهة غير متكافئة فهو يعرف أنه سيدفع ثمناً غالياً، لكنه يرخص فداء لحقه في وطنه.
في مسيرة الصراع من بدايتها حتى الآن لم يبخل الشعب الفلسطيني بالتضحية، وقدم آلاف الشهداء، وكان على الدوام في خطوط المواجهة الأمامية، ولم يهن ولم يستكن، ولم يرفع الراية البيضاء، ويرفض كل الحلول التي استهدفت تصفية قضيته، لأن الحق والحقوق لا تتجزأ وكذلك الأرض لا تقبل القسمة أو الطرح.
الشعب الفلسطيني لا يملك إلا الإرادة والصمود ومصر على مواصلة كفاحه بكل الوسائل المشروعة و سينتصر طال الزمان أو قصر، فالحرية لا تعطى إنما تنتزع انتزاعاً وبالقوة، خصوصاً إذا كان العدو على غرار دويلة «إسرائيل» العنصرية التوسعية الإرهابية، المصفحة بأسلحة نووية وأحدث ما تنتجه آلة الحرب الأمريكية.
الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، ومعه أمته العربية، يدركون حجم المؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية من أجل تصفيتها، ويدركون أيضاً أنه كلما اشتدت رياح المؤامرة يزدادون إصراراً على مواصلة الصراع، مع علمهم بأن التضحيات ستتواصل.
ويدكون جيدا أن الاستنكار لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني خاصة شلال الدم الذي يقوم به هذا الاحتلال الغاشم ضد ابناء شعبنا والذي لا يزال يتواصل ويوقع المزيد من الشهداء والجرحى والأسرى، لم يعد له أي جدوى أمام هذا الاحتلال الذي استباح ويستبيح الأرض الفلسطينية ويعيث فيها فساداً وتدميراً وقتلاً قل نظيره في هذا العالم.
كما ان مناشدة المجتمع الدولي للتدخل لوضع حد لشلال الدم الفلسطيني المستباح من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وتحميله المسؤولية عن هذه الجرائم لم تعد هي الأخرى مجدية لأن المجتمع الدولي يتعامل بسياسة الكيل بمكيالين وقد أصبح أصماً أمام دولة الاحتلال، بل على العكس من ذلك فهو الذي يقدم لها الدعم ويمتنع عن مسائلتها وضربها بعرض الحائط القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية الأمر الذي يدفع حكومات الاحتلال لتصعيد العدوان واستباحة دم ابناء الشعب الفلسطيني والمس بمقدساته وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
وهذا الأمر يتطلب أول ما يتطلب استغلال الوضع الراهن والقيام بإنهاء الانقسام وتشكيل الإطار القيادي الموحد والاتفاق على برنامج وطني ورؤيا وطنيه بمرجعيه استراتجيه لمواجهة هذا الاحتلال ووضع حد لجرائمه التي طالت البشر والشجر والحجر.
خاصة أن حكومة إسرائيل القادمة برئاسة نتنياهو تتحلل من كافة الاتفاقات كما يتطلب الأمر الإقلاع عن الرهان على أمريكا وعلى الحلول السلمية، فلم يعد هناك أي مجال للحلول في ضوء الاستيطان والضم والتوسع اللامتناهي من قبل دولة الاحتلال وقطعان المستوطنين في ظل صعود اليمين الصهيوني الفاشي بقيادة ايتمار بن غفير وسومتيرش وتنكرهم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
وأمريكا وأوروبا لا يقدمون سوى الوعود وحلول التسكين وفسح المجال أمام الاحتلال الصهيوني لتنفيذ سياساتها القمعية في محاولة تكاد تكون مستحيلة لإرغام شعبنا على الفلسطيني للاستسلام ورفع الرايات البيضاء ، ولكن لا يمكن لهذه السياسة أن تنجح ما دام الشعب الفلسطيني يواصل نضاله ويتمسك بكامل حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. فشلال الدم الفلسطيني لن يذهب هدرا على مذبح العنصرية والفاشية الصهيونية
.