أ. د. عادل الأسطة - إحياء الذكرى ١٩ لرحيل الشاعرة فدوى طوقان

أحيا اليوم متحف محمود درويش وجامعة النجاح الوطنية وبلدية نابلس ، في مدرج ظافر المصري ، الذكرى ١٩ لرحيل الشاعرة فدوى طوقان التي توفيت في العام ٢٠٠٣ .
ألقى مدير متحف درويش السيد فتحي البس كلمة المتحف والسيد سامي حجاوي رئيس بلدية نابلس كلمة البلدية والدكتور عبد الخالق عيسى كلمة الجامعة ، ثم تحدثت وتحدث الدكتور المتوكل طه .
عندما أتحدث عن الشاعرة عادة ما أخاطب الحضور من أهلها أن فدوى تنتمي الآن لعائلة المبدعين من الشعراء وعلى الحضور ألا ينظر إلى ما سيقال بحساسية .
وغالبا ما أخاطب أهلي بألا يتدخلوا فيما يخصني ، فانتمائي الآن ما عاد عائليا ، وكما أكتب عن الآخرين وأدبهم وحياتهم فمن حق الآخرين أن يكتبوا .
أربعة من أدبائنا يسببون لي حين أكتب عنهم " وجع راس " ، بخاصة إن ربطت بين نتاجهم وسيرتهم ؛ إميل حبيبي وسميح القاسم ومحمود درويش وفدوى طوقان .
عندما أتحدث عن هؤلاء حديثا لا يروق لبعض أفراد من عائلاتهم أتشمم من ردود الأفعال قليلا من التنمر . هل أبالغ إذا قلت إن الأربعة أقرب إلي مما هم أقرب إلى عائلاتهم ؟
وثمة ثلاثة محرمات حساسة : الدين والجنس والسياسة / التطبيع .
هل ألحد الكاتب في فترة من حياته ؟
هل أقام علاقات جنسية خارج إطار المؤسسة الرسمية؟
هل عد كاتبا مطبعا وتواصل وتراسل مع جهات إسرائيلية أو مع نظام عربي مشبوه ؟
على العموم احتفل اليوم بذكرى فدوى ، وكان الاحتفال ناجحا ، بخاصة أن الحضور كثير عديده وأنه أسهم في النقاش .
عندما كنت أدرس نظرية التلقي اﻷلمانية كنت أتوقف أمام مقولات ( هانز روبرت ياوس ) ومنها " كسر أفق التوقع " .
لكي يكون الكاتب مبدعا ولكي يأتي بجديد عليه أن يخالف السائد والمألوف ، وهذا سيسبب له في بيئته الاجتماعية المشاكل .
كيف ستقرأ قصيدة لفدوى عنوانها " الإله الذي مات " ؟ وكيف سنقرأ المقطع الآتي من " أمام الباب المغلق " :
" يا رب البيت
أنا بعد ضياعي في الفلوات بعيدا -
عنك أعود إليك
لكن رحابك كاسية بتراب الموت
إن كنت هنا فافتح لي بابك
لا تحجب وجهك عني
وانظر يتمي وضياعي بين -
خرائب عالمي المنهار
وعلى كتفي أحزان الأرض
وأهوال القدر الجبار "؟
عموما كان إحياء الذكرى ناجحا ، وحسنا لو أطلقت جامعة النجاح الوطنية اسم الشاعرة على مبنى كلية الآداب ؟
مساء الخير
خربشات
١٢ / ١٢ / ٢٠٢٢ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى