المحامي علي ابوحبله - وعي الأردنيين كفيل بإفشال المخططات التي تستهدف أمن الأردن

شهدت عدة مدن أردنية موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات، ما أدى إلى استشهاد نائب مدير شرطة محافظة معان العقيد عبدا لرزاق الدلابيح، إثر تعرضه للإصابة بعيار ناري بمنطقة الرأس أثناء تعامله مع أعمال شغب" وتعد عملية إطلاق النار من قبل خارجين عن القانون في منطقة الحسينيه في محافظة معان والتي تقع على نحو 218 كلم جنوب عمان على قوات الأمن الأردني بالحدث الغير مسبوق ويتعارض مع الانظمه والقوانين الاردنيه والتي كفلت " حماية حرية الرأي والتعبير السلمي " قوات الأمن الأردني تتعامل مع الخارجين عن القانون وفق أحكام القانون وباستخدام القوة المناسبة مع كل من يقوم بأعمال الشغب والتخريب".

الأردن في دائرة الاستهداف الإرهابي من قبل المخططين لإشعال الفتنه الداخلية بهدف تمرير مخططات مشبوهة هدفها إثارة الفوضى والاضطرابات الداخلية .


موقع الأردن الجغرافي الجيوسياسي ، والتركيبة السكانية الاردنيه تتطلب من الجميع الحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك في مواجهة المخططات التي تستهدف الأردن في أمنه القومي من خلال استغلال الوضع الأردني الداخلي والضائقة ألاقتصاديه التي يعاني منها الأردن والضائقة المالية للحكومة بفعل شح المساعدات المالية وحجب المساعدات عن الأردن ، إن الأردن هو محط أنظار المؤامرة الصهيونية كوطن بديل للفلسطينيين ضمن ما يستهدف المشروع الصهيوني لتحقيقه .

الأردن في وضع صعب اقتصاديا وامنيا، والأخطار التي تهدده غير محدودة، يجب أن لا يواجه هذه الإخطار وحده وإنما بجهود دوليه وإقليميه وعربيه على اعتبار أن الاردن بموقعه الجغرافي والجيوسياسي يعد البوابه الشرقيه للامن القومي العربي ، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن والدول الاقليميه في المنطقة ، والتوقعات المتزايدة باحتمالات حرب إقليمية تشمل المنطقة برمتها ضمن مخطط يستهدف التغيير الجيوسياسي والديمغرافي وان الأردن هو ضمن دائرة الاستهداف في المشروع الذي يستهدفه كوطن بديل للفلسطينيين ، وفي ظل انسداد أي أفق للحل السياسي في ظل صعود اليمين الفاشي الصهيوني وائتلافه مع حزب الليكود مما ينذر بمخاطر تتهدد أمن المنطقة .

الأردن يعيش حالة من الاستنفار والترقب بفعل الإرهاب الذي يستهدفه على الحدود التي تربط الأردن في سوريا والعراق وهو يشكل صمام أمان للسعودية والكويت ويشكل عمق استراتيجي لأمن مجلس التعاون الخليجي ، والأردن اليوم يبحث عن صيغه دوليه جديدة للتعامل مع ملف اللجوء السوري وقد عبر عن ذلك صراحة وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي

الأردن مستهدف بثبات مواقفه من القضية الفلسطينية وانفتاحه العربي وخاصة انفتاحه مع سوريا وفتح الحدود معها والأردن يدرك مخاطر الصراع على سوريا وانعكاس امتداد الصراع ليستهدف الأردن ضمن مخطط مشروع صهيوني يستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن ، لقد تنادت أوساط صهيونيه عديدة للعودة إلى الخيارات والبدائل لحل القضية الفلسطينية وأعادت للقفز من جديد مقولة الوطن البديل ، لقد فشلت جميع المخططات لإثارة الاضطرابات في الأردن وحافظ الأردن على أمنه واستقراره الداخلي بيقظة أجهزته الامنيه وأن الأحداث الاخيره في الجنوب وبعض المناطق التي انطلقت احتجاجا على رفع أسعار الوقود وتردي الأوضاع ألاقتصاديه تتطلب من كافة الأردنيين بمختلف مشاربهم الحذر واليقظة من محاولات استغلالها لصالح أجندات مشبوهة .

يتفق الكثيرون من المحللين والمتابعين بالشأن الأردني أنه نجي من العواصف السياسية التي اجتاحت دولاً كثيرة في الشرق الأوسط منذ أواخر عام 2010 وحتى يومنا هذا ويعود ذلك إلى وعي وثبات الشعب الأردني وتعاضده مع أجهزته الامنيه … فمع كون الثقافة السياسية الأردنية — المعتدلة وغير المؤدلجة والمناوئة لكل الأجندات الخارجية تعد — عاملاً مخففاً لدى قوي التأثير، … وفي هذا السياق يشعر معظم الأردنيين بأن وطنهم في أزمة، وان هناك أسباب جوهرية تدفع بالكثيرين لتفويت ألفرصه على المتربصين والحفاظ على وحدة الأردن وتحمل المصاعب سعيا للاستقرار

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى