لوحة جميله اتذكرها..
كانت قصيدة الظهيرة " غريب على باب الرجاء""التي تبعث من المذياع الوحيد الملعق على الاعمدة الانارة المحيطة بمعتقل النقب في العام 88/89 تغنى او تنشد بصوت "ام كلثوم"
موسيقى هادئة عميقة تساير حرارة الصحراء المرتفعة.. والمزاج المائل الى النعاس والدخول في خيال الصور القادمة من التاريخ...خاصة عندما تصل الى هذا البيت من الشعر
(يهون عذاب الجسم والروح سالم ...... فكيف إذا كانت روح المستاهم جروحوا)
الجو شبه صامت .. الا من اسير.. لا يعرف اثر الشعر...او ثان يحمل ملابسه ليغسها.. او من من هم منهمكين في صقل الحجارة ونقش اسماء امهاتهم او اعزائهم او من يجبون...
لوحة اتذكرها.....ومع اني لست مغرما الان بالغناء.. لكني اشتاق لان اجلس يوما منفردا استمع لتلك القصيدة ولو كان ذلك سيظلله نوعا من الحياء...
الايام .....زمن جبار له قدرة كبيرة على تليين المواقف... وتخفيف الاحزان والمصائب... والزج بنعمة النيسان الى العقول....
الايام ...
الايام....... هي احدى رحمات الله....فيها سمشه وفيها مطره وفيها نهاره وفيها ليله... في لحظاته الحلو والمره....فيها كل تاريخه... وشخصيته... فيها كل رسالته التي يناط بها دوره..
الايام فيها نفرغ مشاعرنا... نعطي ونأخذ... نأنس ونستوحش...نحب ونكره...
نتمنى ونحصل.. نخفق وننجح... نوفق ونفشل....
الايام ميزان خصالنا.. ومقدرا ذاتنا... ومكيال انفسنا..... ينضح منها ماء واوعيتنا...
يا هذه الايام ... ويا عظم من خلق فيها الليل والنهار والشمس والقمر... وسطح فيها الحجر والشجر... هي حدودنا وابعاد حياتنا...
اللهم اجعل ماؤنا منها عذبا برضاك وحلوا بعبادتك.. ورضا من خلائقك ونجاحا في مساربها النظيفة يا رب..
النهار يشبه حياة الانسان تماما
في الفجر... رياح الصبا فيه مع ترانيم العبادة تشبه التحضير لقدوم المولود بكل هالة الحب والانتظار المفعمة بالمشاعر...
مع شروق الشمس... الميلاد وصياح الديك المرحب بقدوم روح جديدة للحياه الطفولة البرئية والحب الكبير حول هذه الروح...
مع الضحى... يشبه سن اليافعة والنمو الغض... لما فيه من اكتشاف متسارع لهذه الدنيا...
مع الظهيرة... اكتمال النضوج والشباب وبناء الذات والعمل والعطاء والانتاج...
مع العصر.... عقد ما قبل العجز والكهولة وتسليم المهمات للابناء وان كانت هناك مشاركة تكون خجولة وطفيفة...
المساء: الشفق... هو سن العجز الكامل والشيخوخة التي تنتظر الرحيل.....والغياب مثل الشمس...
اما الليل... فهو الذكرى ومكان الاحلام.... لأناس رحلوا....نتذكرهم لحين... ثم ننساهم تماما كما ينسى الانسان نفسه عندما يغط بالنوم..
عصري فياض
كانت قصيدة الظهيرة " غريب على باب الرجاء""التي تبعث من المذياع الوحيد الملعق على الاعمدة الانارة المحيطة بمعتقل النقب في العام 88/89 تغنى او تنشد بصوت "ام كلثوم"
موسيقى هادئة عميقة تساير حرارة الصحراء المرتفعة.. والمزاج المائل الى النعاس والدخول في خيال الصور القادمة من التاريخ...خاصة عندما تصل الى هذا البيت من الشعر
(يهون عذاب الجسم والروح سالم ...... فكيف إذا كانت روح المستاهم جروحوا)
الجو شبه صامت .. الا من اسير.. لا يعرف اثر الشعر...او ثان يحمل ملابسه ليغسها.. او من من هم منهمكين في صقل الحجارة ونقش اسماء امهاتهم او اعزائهم او من يجبون...
لوحة اتذكرها.....ومع اني لست مغرما الان بالغناء.. لكني اشتاق لان اجلس يوما منفردا استمع لتلك القصيدة ولو كان ذلك سيظلله نوعا من الحياء...
الايام .....زمن جبار له قدرة كبيرة على تليين المواقف... وتخفيف الاحزان والمصائب... والزج بنعمة النيسان الى العقول....
الايام ...
الايام....... هي احدى رحمات الله....فيها سمشه وفيها مطره وفيها نهاره وفيها ليله... في لحظاته الحلو والمره....فيها كل تاريخه... وشخصيته... فيها كل رسالته التي يناط بها دوره..
الايام فيها نفرغ مشاعرنا... نعطي ونأخذ... نأنس ونستوحش...نحب ونكره...
نتمنى ونحصل.. نخفق وننجح... نوفق ونفشل....
الايام ميزان خصالنا.. ومقدرا ذاتنا... ومكيال انفسنا..... ينضح منها ماء واوعيتنا...
يا هذه الايام ... ويا عظم من خلق فيها الليل والنهار والشمس والقمر... وسطح فيها الحجر والشجر... هي حدودنا وابعاد حياتنا...
اللهم اجعل ماؤنا منها عذبا برضاك وحلوا بعبادتك.. ورضا من خلائقك ونجاحا في مساربها النظيفة يا رب..
النهار يشبه حياة الانسان تماما
في الفجر... رياح الصبا فيه مع ترانيم العبادة تشبه التحضير لقدوم المولود بكل هالة الحب والانتظار المفعمة بالمشاعر...
مع شروق الشمس... الميلاد وصياح الديك المرحب بقدوم روح جديدة للحياه الطفولة البرئية والحب الكبير حول هذه الروح...
مع الضحى... يشبه سن اليافعة والنمو الغض... لما فيه من اكتشاف متسارع لهذه الدنيا...
مع الظهيرة... اكتمال النضوج والشباب وبناء الذات والعمل والعطاء والانتاج...
مع العصر.... عقد ما قبل العجز والكهولة وتسليم المهمات للابناء وان كانت هناك مشاركة تكون خجولة وطفيفة...
المساء: الشفق... هو سن العجز الكامل والشيخوخة التي تنتظر الرحيل.....والغياب مثل الشمس...
اما الليل... فهو الذكرى ومكان الاحلام.... لأناس رحلوا....نتذكرهم لحين... ثم ننساهم تماما كما ينسى الانسان نفسه عندما يغط بالنوم..
عصري فياض