المحامي علي ابوحبله - ىالتعايش الإسلامي المسيحي في فلسطين علاقات تاريخيه مميزه

يحتفل المسيحيين بكافة أرجاء المعمورة بعيد الميلاد المجيد ، والاحتفال بعيد الميلاد المجيد في فلسطين له معنى ومغزى مهم حيث مولد سيدنا عيسى عليه السلام في ارض الميعاد ارض فلسطين ، له أهميه وتأكيد على عمق العلاقة التاريخية التي تربط الفلسطينيين جميعا مسيحيين ومسلمين في هذه المناسبة التي تهم المسلمين كما تهم المسيحيين حيث الأرض ارض فلسطين التي تجمعنا جميعا لنحتفي بعيد مولد سيدنا عيسى عليه السلام . لقد تميز التعايش الإسلامي المسيحي في فلسطين بعلاقة تاريخية منذ مئات السنين وكان أولها صدور العهدة العمرية لتكون وثيقة احترام ومحبة بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين حيث يقول الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك بفلسطين " صدرت العهدة العمرية في السنة الخامسة عشر هجريا سنة 633 م ، ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن ونحن كأهل فلسطين ملتزمون بهذه العهدة التي تحافظ على حقوق المسيحيين في فلسطين" .

ويتحدث صبري عن العلاقة التاريخية المميزة التي تجمع بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين منذ مئات السنين، " لقد بدأت هذه العلاقة منذ خمسة عشر قرناً في فلسطين، حينما تسلم الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، مفاتيح مدينة القدس وجد أن المسيحيين في مدينة القدس خاصة وفلسطين عامة فضلوا حكم أمير المؤمنين على حكم الرومان ، الذين كانوا يحكمون فلسطين مدة خمسة قرون ، وقد ترسخت في مدينة القدس عبر قرون طويلة مظاهر التسامح بين المسيحيين والمسلمين، ويتجلى هذا في أرفع صوره بإشراف عائلتين مسلمتين على كنيسة القيامة، أعرق الكنائس المسيحية. فبينما تقوم عائلة نسيبة بفتح وغلق باب الكنيسة يوميا، تتولى عائلة جودة حفظ مفاتيحها. ويقول وجيه يعقوب نسيبة، الذي عُهد إليه بفتح وغلق الكنيسة، لـ"سكاي نيوز عربية"، إن عائلته تسلمت مفاتيح الكنيسة من بطريرك القدس للروم الأرثوذكس "صفرونيوس" في العام 638 ميلادية، أي بعد أن فتحها المسلمون بقيادة عمر بن الخطاب.

إلا أن المفاتيح نزعت من العائلة عندما دخل الصليبون مدينة القدس في العام 1099. ويوضح نسيبة، الذي يتولى استقبال كبار الضيوف الزائرين للكنيسة، أن سبب تسليم مفاتيحها للمسلمين يعود إلى خلاف ظهر بين الطوائف المسيحية إبان تحرير صلاح الدين الأيوبي لمدينة القدس في العام 1187 ميلادية، حين قرر أن تحتفظ بمفتاح الكنيسة عائلة مسلمة، وقد تم ذلك بتوافق مع جميع الطوائف المسيحية آنذاك. ويقول الدكتور ساري جودة إن عائلته تسلمت أمانة مفتاح كنيسة القيامة في عهد صلاح الدين الأيوبي عند فتحه للقدس عام 1187، وعهد "آل جودة" بصفتهم المؤتمنون على المفتاح إلى "آل نسيبة" فتح وإغلاق بوابات الكنيسة، ثم إعادة المفاتيح إلى عهدة "آل جودة". إلا أن نسيبة يقول أن عائلة جودة تسلمت في عهد الأتراك "فرمانا عثمانيا"، في العام 1612، يقضي بانضمامها إلى عائلة نسيبة في الإشراف على الكنيسة المقدسة. وباشرت العائلة هذه المسؤولية فعليا في العام 1624، حين انتقلت المفاتيح إلى حوزة عائلة جودة، بينما تولت عائلة نسيبة مسؤولية فتح وغلق أبواب الكنيسة، يوميا، من الساعة الرابعة فجرا حتى الثامنة مساء. وأوضح أن مندوبا من عائلة جودة يأتي يوميا إلى باب الكنيسة، ليسلم بدوره مفاتيحها إلى نسيبة الذي يقوم بفتحها، ويعود في المساء كي يتسلم المفاتيح بعد إغلاقها، مشيرا إلى أن العائلة مسئولة أيضا عن استقبال كبار الضيوف الذين لا ينقطعون عن زيارة الكنيسة على مدار العام. وتجدر الإشارة إلى أن كنيسة القيامة سميت بهذا الاسم نسبة إلى قيامة المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث من موته على الصليب، حسب العقيدة المسيحية. إن فلسطين مسيحيين ومسلمين ضربوا المثل في حقيقة التعايش والتآخي فيما بينهم وهو مثال للعالم اجمع يحتذي به، حيث يعيش الفلسطينيون مسيحيون ومسلمون جنبا الى جنب وتجمعهم وحدة المصير الواحد وهم بالفعل عائلة واحده ضربوا المثل في علاقاتهم الاخويه والعائلية بحيث لا تميز بين المسيحي والمسلم فهم جميعا سواء .

إن عمق وأهمية العلاقة التاريخية عبر التاريخ والمصير المشترك الذي يجمعنا جميعا خاصة وأننا جميعا نهدف لإرساء دعائم العيش المشترك والوحدة التاريخية التي تجمعنا معا مسلمون ومسيحيين في فلسطين وهي ارض مقدسه وطاهرة إلى يوم الدين حيث نشارك المسيحيين احتفالهم بعيد الميلاد المجيد كما يشارك المسيحيين احتفالنا بأعيادنا هذا التعايش هو ابلغ رد على غلاة المتطرفين وابلغ رد على اليمينيين الصهيانه المتطرفين وخاصة اليمين الفاشي الذي يتزعمه يتمار بن غفير وسومتيرش وغيرهم إن فلسطين بفسيفسائها تجمع الجميع بتعايش وتسامح مشترك وبمناسبة عيد الميلاد المجيد من ارض مهد سيدنا عيسى عليه السلام ارض فلسطين المباركة نتوجه بالتهنئة والمباركة بعيد الميلاد المجيد لكافة المسيحيين بمختلف طوائفهم أعاده الله علينا وقد عم الأمن والسلام ارض فلسطين وتحررت القدس من عنصرية الصهاينة لتعود الى الحضن العربي الفلسطيني حيث التعايش الذي ينشده الجميع وهي ارض الديانات جميعا تجمع المسيحيين والمسلمين والعيش المشترك كمثال على الجميع أن يحتذي به

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى