من نافلة القول الإشارة إلي أزمة نقد شعر العامية هي جزء من أزمة النقد والأدب، وقلة أو ندرة ما تنتجه دور النشر الحكومية والخاصة من كتب متخصصة في النقد بوجه عام
دور النشر ليست متحمسة لنشر الكتب النقدية، هذا بالإضافة إلي مشكلة نقد شعر العامية الأساسية ليست في كم الدراسات ولكن في نوعية تلك الدراسات ووعي مؤلفيها بآليات شعر العامية وأدواته النقدية التي تختلف عن آليات نقد شعر الفصحي .
"شعراء العامية هم نقادها" هذه المقولة الموجزة للشاعر والناقد محمود الحلواني يمكن الإنطلاق منها للحديث عن نقد شعر العامية بموضوعية تكشف واقع نقد الشعر العامي في العقدين الأخيرين ، ولكي يكون الكلام محددا فلنشر إلي أهم الكتب النقدية في نقد شعر العامية التي كتبها نقاد هم شعراء عامية بالأساس وهي "المؤتلف والمختلف" للشاعر مسعود شومان و'خيال الضرورة" للشاعر محمود الحلواني والصورة في شعر صلاح جاهين رسالة دكتوراه للشاعر سامة فرحات ومدخل نفسي لدراسة شعر العامية رسالة دكتوراه للشاعرة رشا الفوال، ودراسة الشاعر عمرو العزالي عن قصيدة العامية وآليات السينما، ودراسة الشاعر محمد علي عزب "عن تحولات الشعر العامي بين التراث والمعاصرة".. هذه الدراسات يمكن أن تشكل نواة لنقد شعر العامية واعتقد انها ستشكل ذلك التيار بعيدا عمن يدلون بآرائهم في هذا الموضوع دون أن يقرأوا ولو مجرد قراءة لهذه الدراسات أو حتي إحداها سواءا دراسات كتبها نقاد هم شعراء عامية بالأساس أو دراسات كتبها أكاديميون مثل د. سيد ضيف الله في دراساته "صورة الشعب بين الشاعر والرئيس" عن شعر فؤاد حداد ود. احمد الصغير عن القصيدة الدرامية في شعر الابنودي، ونتمني أن يكون هناك اهتماما أكاديميا بدراسة الشعر العامي وسيكون ذلك مفيد جدا لإثراء حركة نقد الشعر العامي المعاصر ، وأدعو من يتصدى للحديث عن أزمة نقد شعر العامية أن يطلع علي بعض هذه الدراسات النقدية .
أما عن دراسات نقاد جيل الستينات و السبعينات لشعر العامية، فنجد أن هناك مساهمة معتبرة للدكتور غالي شكري في كتابه "شعرنا العربي إلي اين ؟!" تحدث فيه عن شعر العامية الحديث بوصفه أحد روافد الحداثة الشعرية العربية واشار فيه لأشعار فؤاد حداد وجاهين والابنودي وسيد حجاب من مصر بل وقدم دراسة نقدية عن شعر العامية اللبناني آنذاك ، وما تناوله غالي شكرى في كتابه بخصوص شعر العامية مهم جدا ورصد نقدى واع جاء في وقت مبكر، وهناك دراسة نقدية "شعر العامية من السوق إلي المتحف" للدكتور صلاح فضل ولي عليها ملاحظات أهمها أن فضل لم يتحدث عن الشعر العامي والمعاصر وقضاياه التي تتعلق بالشكل والبنية الجمالية المتصلة زالمنفصلة عن جماليات الفصحي في آن، ولم يقدم الدكتور فضل شيئا جديدا عن شعر العامية
ودراسة د. محمد عبد المطلب عن شعر العامية في السبعينات. التي تتحدث عن شعراء العامية في تلك الفترة أكثر من حديثها عن شعر العامية ذاته ..لكنها ودراسة صلاح فضل لا يمكن اغفالهما أبدا وفي نفس الوقت لا نستطيع أن نضعهما في محل الريادة في نقد شعر العامية ، ولو أن هناك ريادة في هذا المجال لنقاد الستينيات والسبعينات فهي الجزء الخاص بشعر العامية الحديث من كتاب "شعرنا العربي إلي أين ؟!" لغالي شكرى ...
لكي نتحدث في أمر ما لابد أولا أن نكون ملمين بما كتب في هذا المجال أو ذاك ، أو لنصمت ، عفانا الله من الحديث دون أسانيد، إذ أنني ألاحظ في الندوات والمؤتمرات وعلي صفحات المجلات والجرائد أن هناك سهولة مطلقة في الحديث عن شعره العامية ونقده وليست هذه المشكلة فالكلام كثير لكن المشكلة هي قطعية وجاهزية الآراء دون ما يدلل علي صحة الرأي من عدمه، فقط نقطة نظام ونظره ولو عابرة علي المشهد الشعرى والنقدي لشعر العامية المعاصر .
دور النشر ليست متحمسة لنشر الكتب النقدية، هذا بالإضافة إلي مشكلة نقد شعر العامية الأساسية ليست في كم الدراسات ولكن في نوعية تلك الدراسات ووعي مؤلفيها بآليات شعر العامية وأدواته النقدية التي تختلف عن آليات نقد شعر الفصحي .
"شعراء العامية هم نقادها" هذه المقولة الموجزة للشاعر والناقد محمود الحلواني يمكن الإنطلاق منها للحديث عن نقد شعر العامية بموضوعية تكشف واقع نقد الشعر العامي في العقدين الأخيرين ، ولكي يكون الكلام محددا فلنشر إلي أهم الكتب النقدية في نقد شعر العامية التي كتبها نقاد هم شعراء عامية بالأساس وهي "المؤتلف والمختلف" للشاعر مسعود شومان و'خيال الضرورة" للشاعر محمود الحلواني والصورة في شعر صلاح جاهين رسالة دكتوراه للشاعر سامة فرحات ومدخل نفسي لدراسة شعر العامية رسالة دكتوراه للشاعرة رشا الفوال، ودراسة الشاعر عمرو العزالي عن قصيدة العامية وآليات السينما، ودراسة الشاعر محمد علي عزب "عن تحولات الشعر العامي بين التراث والمعاصرة".. هذه الدراسات يمكن أن تشكل نواة لنقد شعر العامية واعتقد انها ستشكل ذلك التيار بعيدا عمن يدلون بآرائهم في هذا الموضوع دون أن يقرأوا ولو مجرد قراءة لهذه الدراسات أو حتي إحداها سواءا دراسات كتبها نقاد هم شعراء عامية بالأساس أو دراسات كتبها أكاديميون مثل د. سيد ضيف الله في دراساته "صورة الشعب بين الشاعر والرئيس" عن شعر فؤاد حداد ود. احمد الصغير عن القصيدة الدرامية في شعر الابنودي، ونتمني أن يكون هناك اهتماما أكاديميا بدراسة الشعر العامي وسيكون ذلك مفيد جدا لإثراء حركة نقد الشعر العامي المعاصر ، وأدعو من يتصدى للحديث عن أزمة نقد شعر العامية أن يطلع علي بعض هذه الدراسات النقدية .
أما عن دراسات نقاد جيل الستينات و السبعينات لشعر العامية، فنجد أن هناك مساهمة معتبرة للدكتور غالي شكري في كتابه "شعرنا العربي إلي اين ؟!" تحدث فيه عن شعر العامية الحديث بوصفه أحد روافد الحداثة الشعرية العربية واشار فيه لأشعار فؤاد حداد وجاهين والابنودي وسيد حجاب من مصر بل وقدم دراسة نقدية عن شعر العامية اللبناني آنذاك ، وما تناوله غالي شكرى في كتابه بخصوص شعر العامية مهم جدا ورصد نقدى واع جاء في وقت مبكر، وهناك دراسة نقدية "شعر العامية من السوق إلي المتحف" للدكتور صلاح فضل ولي عليها ملاحظات أهمها أن فضل لم يتحدث عن الشعر العامي والمعاصر وقضاياه التي تتعلق بالشكل والبنية الجمالية المتصلة زالمنفصلة عن جماليات الفصحي في آن، ولم يقدم الدكتور فضل شيئا جديدا عن شعر العامية
ودراسة د. محمد عبد المطلب عن شعر العامية في السبعينات. التي تتحدث عن شعراء العامية في تلك الفترة أكثر من حديثها عن شعر العامية ذاته ..لكنها ودراسة صلاح فضل لا يمكن اغفالهما أبدا وفي نفس الوقت لا نستطيع أن نضعهما في محل الريادة في نقد شعر العامية ، ولو أن هناك ريادة في هذا المجال لنقاد الستينيات والسبعينات فهي الجزء الخاص بشعر العامية الحديث من كتاب "شعرنا العربي إلي أين ؟!" لغالي شكرى ...
لكي نتحدث في أمر ما لابد أولا أن نكون ملمين بما كتب في هذا المجال أو ذاك ، أو لنصمت ، عفانا الله من الحديث دون أسانيد، إذ أنني ألاحظ في الندوات والمؤتمرات وعلي صفحات المجلات والجرائد أن هناك سهولة مطلقة في الحديث عن شعره العامية ونقده وليست هذه المشكلة فالكلام كثير لكن المشكلة هي قطعية وجاهزية الآراء دون ما يدلل علي صحة الرأي من عدمه، فقط نقطة نظام ونظره ولو عابرة علي المشهد الشعرى والنقدي لشعر العامية المعاصر .