كاظم نعمة التميمي - أطياف..

حَدِّقـا فـي الظلام يـا مُقـلـتــــــــــيَّا
عَلَّ طـيفًا لهـا يَمُرُّ عـلــــــــــــــــيَّا
فأراهـا وطـيفَهـا والأمـانـــــــــــــي
لَـمحَاتٍ تذوب فـي نـــــــــــــــــاظريّا
حدّقـا فـي الظلام، تلك رؤاهــــــــــــا
ذاك طـيفٌ لهـا يلـوح لعـيـنــــــــــــي
بـيـن عطر الأنـوار، والـمخدَع الـمسْـــــ
ـحـور والـدفْءِ، والهـوى، والـتـمــــــنّي
يَبْسم الثغرُ، ثـم تهـمس: أهــــــــــــوا
ك، ويـنْهـار طـيفُهـا خــــــــــــابَ ظنّي
يـا لَهــــــــــــــــا بسمةً، ويُسْدَل سِتْر
مـن رؤى اللـيلِ بـيـن حـلْمـي وبـيـنــــي
إيـهِ عـيـنـيَّ، مـا رأيـتُ سـوى الـوهْـــــ
ـمِ، وبعضَ الخـيـال مـن أحـلامــــــــــي
حدّقـا الآن، هـا هـو الطـيفُ يبــــــــدو
مــــــــــــــن خلال الظلام عَبْرَ الظل
مَنْ تُرَى ذلك الخـيـالُ أمـامــــــــــــي؟
هـو ذاتـي تَلـوحُ كـالأوهــــــــــــــامِ
والظلام الكئـــــــــيب غافٍ بصدري
وأمـامـي جنـازةُ الأيـــــــــــــــــامِ
وخُطـا العـابريـن فـي هدأة اللـيــــــــ
ـلِ، ورجْع الخُطـا عـلى الظلـمــــــــــاءِ
تتلـوّى عـلى الطريـق وتخبــــــــــــــو
فتـمـوت اللُّحـون فـــــــــــــي الأصداء




أعلى