كان لعلم التطور مجال السبق في تفسير الدين على أساس تطوري ثقافي, فقد سك "دوكينز" مفهوم "الميم" وجمعها "ميمات" عام (1976) في كتابه "الجين الاناني" بكونها وحدات الانتقال والانتقاء في النطاق الثقافي فهي وحسب فرضيته تخضع لقوى تطورية مثل الطفرة.
ففي عملية انتقال "الميمات" من عقل الى عقل تسلك سلوكا انانيا "هدفها الوحيد هو انتاج المزيد والمزيد من نسخ نفسها" وهي تتطور لأنها ببساطة نافعة لنفسها(). وعند تطبيق "الميمات" على المعتقدات الدينية فيصبح نموذجا ارشاديا تفسيريا جذابا لكنه يفشل في تفسيره مختبريا وتبقي فرضية لذا فهو يركز على "ميم الرب وميم التهديد بنار جهنم وميم الايمان الديني" فهي تنتشر كما يقول فيما يشبه الأوبئة.
لكن الفشل في التفسير البايولوجي الثقافي جعله ينتقل الى التفسير النفسي فيذهب الى ان قيمة بقاء "الميم" أو قوته المعدية ترجع الى "جاذبيته النفسية الكبيرة"(). لذا هذه النظرية تعرضت لنقد كبير لعدم القدرة على اثباتها مختبريا. وفي ذات الوقت دفعت العلوم التجريبية (علوم الدين المعرفية) وخاصة "علم اللاهوت العصبي" في البحث عن أساس بايولوجي للدين.
ففي تجارب المسح الاشعاعي لجلسات استغراق تأملي, تم التوصل الى نقص زائد في نشاط المخ (الفص الجداري العلوي الخلفي) الذي وظيفته تتمثل في توجيه الفرد في الفضاء المادي من خلال تمييز واضح بين "الذات" واي شيء آخر. والانخفاض الكبير في نشاط المخ (أثناء التأمل والصلاة) يعني فقدان هذا التمييز, وتبعا لذلك فإن المتأملين من التبت خلال قمة تجاربهم تم تسجيل شعور لديهم بالاتحاد بالكون مع شعور بفقدان الزمن والهوية, بينما تم تسجيل شعور لدى الراهبات بالتوحد مع الرب().فهنا الخلفية الثقافية هي التي تؤدي الى الاختلاف في التشابه للعملية البايولوجية.
بينما ذهب (دين هامر) مؤلف كتاب "جين الرب" الى اكتشاف عنصر وراثي خاص له تأثير ديني, فرغم انه لم يزعم بأنه قد وجد جينا مسئولا عن السلوك الديني. بل ذهب الى ان ما أطلق عليه "الروحانية" ليس من المحتمل ان يستطيع جين واحد التكفل بذلك. فقد اكتشف بوجود صلة واضحة "نوع علاقة" بين تعدد أشكال الجين نوع (VMAT2) والتسامي الذاتي. وقد أوضح ان الجين يساهم بنحو (50%) من التدين تقريبا().
بينما يقول كل من (نوبرج وداكيلي في كتابهم التطور والاسئلة الكبرى) ان الرسالة الأساسية (لعلم اللاهوت العصبي) هو ان العلم والدين لا يجب ان يكونا متناقضين فليست هنالك حاجة لان يكون أحدهما خاطئا لكي يكون الآخر صحيحا. وهما يعتقدان ان العضو والذي يسميانه بالخارق "الفص الجداري الخلفي العلوي" هو الرابط بين العقل والروح().
ففي عملية انتقال "الميمات" من عقل الى عقل تسلك سلوكا انانيا "هدفها الوحيد هو انتاج المزيد والمزيد من نسخ نفسها" وهي تتطور لأنها ببساطة نافعة لنفسها(). وعند تطبيق "الميمات" على المعتقدات الدينية فيصبح نموذجا ارشاديا تفسيريا جذابا لكنه يفشل في تفسيره مختبريا وتبقي فرضية لذا فهو يركز على "ميم الرب وميم التهديد بنار جهنم وميم الايمان الديني" فهي تنتشر كما يقول فيما يشبه الأوبئة.
لكن الفشل في التفسير البايولوجي الثقافي جعله ينتقل الى التفسير النفسي فيذهب الى ان قيمة بقاء "الميم" أو قوته المعدية ترجع الى "جاذبيته النفسية الكبيرة"(). لذا هذه النظرية تعرضت لنقد كبير لعدم القدرة على اثباتها مختبريا. وفي ذات الوقت دفعت العلوم التجريبية (علوم الدين المعرفية) وخاصة "علم اللاهوت العصبي" في البحث عن أساس بايولوجي للدين.
ففي تجارب المسح الاشعاعي لجلسات استغراق تأملي, تم التوصل الى نقص زائد في نشاط المخ (الفص الجداري العلوي الخلفي) الذي وظيفته تتمثل في توجيه الفرد في الفضاء المادي من خلال تمييز واضح بين "الذات" واي شيء آخر. والانخفاض الكبير في نشاط المخ (أثناء التأمل والصلاة) يعني فقدان هذا التمييز, وتبعا لذلك فإن المتأملين من التبت خلال قمة تجاربهم تم تسجيل شعور لديهم بالاتحاد بالكون مع شعور بفقدان الزمن والهوية, بينما تم تسجيل شعور لدى الراهبات بالتوحد مع الرب().فهنا الخلفية الثقافية هي التي تؤدي الى الاختلاف في التشابه للعملية البايولوجية.
بينما ذهب (دين هامر) مؤلف كتاب "جين الرب" الى اكتشاف عنصر وراثي خاص له تأثير ديني, فرغم انه لم يزعم بأنه قد وجد جينا مسئولا عن السلوك الديني. بل ذهب الى ان ما أطلق عليه "الروحانية" ليس من المحتمل ان يستطيع جين واحد التكفل بذلك. فقد اكتشف بوجود صلة واضحة "نوع علاقة" بين تعدد أشكال الجين نوع (VMAT2) والتسامي الذاتي. وقد أوضح ان الجين يساهم بنحو (50%) من التدين تقريبا().
بينما يقول كل من (نوبرج وداكيلي في كتابهم التطور والاسئلة الكبرى) ان الرسالة الأساسية (لعلم اللاهوت العصبي) هو ان العلم والدين لا يجب ان يكونا متناقضين فليست هنالك حاجة لان يكون أحدهما خاطئا لكي يكون الآخر صحيحا. وهما يعتقدان ان العضو والذي يسميانه بالخارق "الفص الجداري الخلفي العلوي" هو الرابط بين العقل والروح().