حاتم الأنصاري - إيمانويل كاڤي.. مؤسس المدرسة الضبابية..

إيمانويل كاڤي .. فنان تشكيلي ونحات معاصر من جمهورية توغو، ولد في لوميه عام 1970..
تعلم كاڤي الرسم ذاتيًا، وقبل أن يتجاوز سن السابعة عشرة، حصل على الجائزة الوطنية للفن التشكيلي في توغو لعام 1987.. ولكن كان عليه ان ينتظر حتى العام 2001 ليسجل أول مشاركة له في معارض الفن التشكيلي، حيث دشن ظهوره الأول في غاليري Espace Zaka ببوركينا فاسو.
تأثر كاڤي في بداياته بفناني مدرسة لوميه، حيث تبنى في أعماله منهجًا تصويريا/ واقعيا بحتا، ولكن ابتداءً من مطلع الألفية الثالثة، أخذ يجنح إلى المزج بين التجريد والواقعية، إلى حد دفع بالنقاد إلى وصف تجربته بأنها نموذج لـما يمكن أن يعرف بـ"التكعيبية الأفريقية"، فيما يفضل كاڤي استخدام مصطلح "Le Flouisme/الضبابية"، وهو مصطلح قام بابتكاره إيذانًا بتدشين مدرسته الأسلوبية الخاصة، فالضبابية، وفقا لكاڤي، مدرسة تجمع بين التصوير والتجريد، إنها أشبه ببوتقة ينصهر فيها الشعور باللاشعور، واليقظة بالوسنة.. يقول كافي: "إن الضبابية أسلوب يدفع المشاهد إلى الاستغراق أمام العمل الفني وقراءته بتأن. مصطلح flouism مشتق من مفردة flou بالفرنسية ومفردة kpo flou، وهي تعويذة بلغة الإيوي/Ewé (من اللغات النيجرو-كونغولية) تصب بدورها في الاتجاه نفسه. تدفعنا الضبابية روحانيًا إلى التأمل والإصغاء، إنها الجسر الذي يربط بين الشعور واللاشعور، وبين اليقظة والوسنة، إنها تعني، باختصار، الوجود في الوجود/ الراهن..."
عادة ما يلجأ كاڤي إلى استخدام مواد طبيعية مستمدة من الأرض الأفريقية: أصباغ طبيعية وحناء ورمل وقش وحصى، مما يضفي بعدًا "تضاريسيا" على أعماله، والتي تتمحور في الغالب حول الحياة اليومية والعلاقات الإنسانية والطبيعة والروحانية والأطفال.. ولا تخلو لوحاته ومنحوتاته من رموز وعلامات قبلية.
شارك كاڤي في العديد من معارض الفن التشكيلي، داخل القارة و خارجها.. وتحظى أعماله باهتمام الكثيرين، من نقادٍ وجماهير..

(المنتدى الثقافي الأفريقي-ACF)



حاتم الأنصاري - كاتب ومترجم سوداني


1673522813221.png 1673522862345.png 1673522933532.png 1673522994847.png




تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
في الأدب الإفريقي - ملف
المشاهدات
521
آخر تحديث
أعلى