أنا أحمد؛
أبلغ ما يقارب الثلاثين حجرا،
ولا أمل بأن يفصح حجر منها عن نهر،
أو يتشقق عن شربة ماء.
أحمد،
من شمال الحزن،
سافرت من وجعي إلى وجعي.
لي بلاد..
لا أملك منها موضع إبهام؛
لا لأسكنه،
وإنما لأبصم فيه
بأن الأوطان ليست ما نسكنها،
لكنها تلك التي تسكننا،
تلك التي
وإن صعدنا السماء
لن يُدفئنا سوى ترابها.
لي حبيبة،
تبلغ بضعًا وعشرين تفاحة،
كلما قضمت منها تفاحة
سيجتني جنة،
وفاض من أحجاري أنهار
لبن وخمر وعسل وماء.
أنا أحمد،
من جنوب الفرح،
أبي فلاحٌ كُح،
تصلي في يديه المناجل،
وتسبح على أصابعه البذور،
وتقبل أقدامه طين الحقول،
ويخرج من بشرته الليل.
أمي قمحاوية،
تطعم الشمس كل صباحٍ
من وجهها
خبزا.
وجدتي من البندر،
تشرق من عينيها العسليتين
الشمس،
وتطعم أبي كلما جاع نظراتها،
بينما يغمسها بأرغفة
من وجه أمي.
أنا أحمد
صديقكم الوهمي!
أبلغ ما يقارب الثلاثين حجرا،
ولا أمل بأن يفصح حجر منها عن نهر،
أو يتشقق عن شربة ماء.
أحمد،
من شمال الحزن،
سافرت من وجعي إلى وجعي.
لي بلاد..
لا أملك منها موضع إبهام؛
لا لأسكنه،
وإنما لأبصم فيه
بأن الأوطان ليست ما نسكنها،
لكنها تلك التي تسكننا،
تلك التي
وإن صعدنا السماء
لن يُدفئنا سوى ترابها.
لي حبيبة،
تبلغ بضعًا وعشرين تفاحة،
كلما قضمت منها تفاحة
سيجتني جنة،
وفاض من أحجاري أنهار
لبن وخمر وعسل وماء.
أنا أحمد،
من جنوب الفرح،
أبي فلاحٌ كُح،
تصلي في يديه المناجل،
وتسبح على أصابعه البذور،
وتقبل أقدامه طين الحقول،
ويخرج من بشرته الليل.
أمي قمحاوية،
تطعم الشمس كل صباحٍ
من وجهها
خبزا.
وجدتي من البندر،
تشرق من عينيها العسليتين
الشمس،
وتطعم أبي كلما جاع نظراتها،
بينما يغمسها بأرغفة
من وجه أمي.
أنا أحمد
صديقكم الوهمي!