بنيامين يوخنا دانيال - السياحة العرقية في لاوس

يمتاز النسيج الاجتماعي و الثقافي في جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية بالتنوع و الغنى و التناغم , و هو متأتي عبر تاريخ طويل من التفاعل و التعايش السلمي , و يضم الكثير من المجتمعات المحلية و المجموعات العرقية المتميزة التي تشكل مناطق استيطانها الحجر الأساس في السياحة العرقية في البلاد ( نحو 160 مجموعة عرقية تتحدث ب 82 لغة ) , و تجذب فئة واسعة من السياح و من مختلف بلدان العالم , بالإضافة إلى القرى العرقية الخاصة بها , و التي تمثل مغريات سياحية مهمة و نقاط جذب قوية على خارطة السياحة العرقية في البلاد . و هي موزعة بالدرجة الأساس في الجنوب حيث هضبة ( بيلافين ) البركانية التي تحتل مساحة ( 50 ) كم 2 و بارتفاع ( 3500 ) قدم , و ضمن محافظة ( تشامباسك ) . بالإضافة إلى أجزاء من ( سيكونغ ) و (أتابيو ) التي تقطنها مجموعة ( لافين ) العرقية التي تتميز بمهارات فائقة في أعمال الخشب و منذ غابر الأجيال , و فنون النحت الإبداعية الراقية و الاصيلة المرتبطة بهذه المادة الجميلة , و المستلهمة خصائصها الجمالية من الحضارات القديمة التي شهدتها المنطقة و وفق مرجعيات عتيقة و تقاليد ضاربة في التاريخ , و تعمل أيضا في زراعة البن و الهيل و القرفة و الموز و المطاط و القطن و الفلفل و الذرة و الأرز و البطاطا الايرلندية . بالإضافة إلى المحافظات الشمالية مثل ( بوكيو ) المعروفة بمناجم الأحجار الكريمة و غير الكريمة , و تقطنها ( 34 ) مجموعة عرقية . و تمثل محمية طبيعية غنية بمختلف الأنظمة الايكولوجية المتميزة . و أيضا ( بونغسالي ) و فيها معرض خاص بالقبائل . و أيضا في ( لوانغ نامثا ) حيث مجموعة ( خمو ) العرقية و ( يكو ) و ( همونغ ) و ( ياو ) . و من القرى العرقية في لاوس تلك الموجودة بين ( كيو ) و ( فو خي مين ) في ( سايابولي ) , و ( بان نام جان ) في ( لوانغ برابانغ ) , و ( بان ناخين ) في ( ساينيابالي ) . و غيرها كثيرة كانت الأساس في إيجاد و تطوير منتجات سياحية جديدة مرتبطة بالسياحة العرقية في لاوس التي صارت تجذب السياح الأجانب من كل أصقاع العالم , و بخاصة من الصين و كوريا الجنوبية و اليابان الذين يعرف عنهم باهتماماتهم الواسعة بالبيئة , الامر الذي رسخ مكانة هذا البلد على الخارطة السياحية للمنطقة على نحو بين .

فيينتيان – لاوس في 21 – 11 – 2015 .



1677916152393.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى