قولي وداعا يا جهات!
زمني وحيدٌ يا أبي،
زمني يموتُ أمام ذاكرتي
ويحفر قبرَه في الصمت
في أقصى المسافة بين طفلٍ كنتُه يوما
وكهلاً صار ذاكرة الجراح.
قلبي يموتُ أمام ذاكرتي
يموتُ أمام ظلي،
والسماء كفيفة خلف التلال
ودمعتي تمضى إلى أقصى السكوت
ذهبتُ خلف الوقت
أو ذهب الذين أحبهم
فهاجت الأشباح
تملأ فارق التوقيت ما بيني وبين الدمعة الأولى
وتركضُ في دمي
وتفّتح الأبواب في قلبي على كل الرياح.
قد طال هذا الوهم يا الله
يا معنى الحياد
قد طال عمر الخوف من كل السقوف
وماتت الكلمات بالغصص البعيدة
تاه كل العمر في اللاشيء
لم يبقَ من الأحلام ما يكفي
تنكرت الجهات
وأثخن المعنى الهواءَ الطلق
صار بلا يدين
وصرتُ لا أدري اتجاها للصدى،
حتى إذا ناديتُ نفسي
أو صرختُ بليلها
جاء الصدى مترددا
زمني يراكم في الجراح ملوحة الدمع الذي يتخثر النسيان فيه،
ولعبةُ الأضداد لم تتعب.
وقد تعب الزمانُ من استعادة أمسه
وتعبتُ من معنى متى
وشجون أين !
ومِن سؤالي: مَنْ أنا؟
وسئمتُ مِن كوني أنا !
ومن احتمالي كل هذا العمر وحدي في مهب الليل
لا أحد معي إلا السدى.
يا كل من تركوا الفراغ محاصرا بالذكريات وبالأسى
وتخلَّصوا بالموت من أعبائهم
يا كل من تركوا الدروب
وغادروا أجسادهم!
سئم الحنين من انتظار الصدفة الأخرى
وما ترك الخيال من الغبار على السياج
يغازل الموتى
ويكسر باب ليلي،
ملت الدنيا من الدوران حول اليأس
مل الله من أسمائه الحزنى،
وطالت غصة الساعات من دورانها
ومللتُ من ماضٍ يعيش مجددا.
يا أيها الموتى إلى أي اتجاهٍ في دمي تتدافعون
تعبتُ من نفسي
تعبتُ من الحكاية كلها،
ومن التلفت للوراء
مخافةً من غدر ظلي
أو خيانة إخوتي
ما أوجع الشكوى من الشكوى
وما أقسى ترددها غدا
أصبحتُ صمتاً موحشا،
أصبحت قبراً جاهزا،
أسترجع الماضي لأقتله
وأنقذ من أساهُ حاضري
وإذا سئلتُ متى ستبلغ راحةً..
لاشيء ينقص فكرتي غير الردى
......
.......
يا أيها الطفل الذي بالأمس كنتُ
متى ستنسى ما أردتَ من الحياة
متى ستسقط من حساب الروح "لا"
يا أيها الطفل الذي.....
تعب الكلامُ من الكلام وأهله
وتعبتُ مِنْ كوني أنا
ومن انتظاري للردى!
2007/11/19
زمني وحيدٌ يا أبي،
زمني يموتُ أمام ذاكرتي
ويحفر قبرَه في الصمت
في أقصى المسافة بين طفلٍ كنتُه يوما
وكهلاً صار ذاكرة الجراح.
قلبي يموتُ أمام ذاكرتي
يموتُ أمام ظلي،
والسماء كفيفة خلف التلال
ودمعتي تمضى إلى أقصى السكوت
ذهبتُ خلف الوقت
أو ذهب الذين أحبهم
فهاجت الأشباح
تملأ فارق التوقيت ما بيني وبين الدمعة الأولى
وتركضُ في دمي
وتفّتح الأبواب في قلبي على كل الرياح.
قد طال هذا الوهم يا الله
يا معنى الحياد
قد طال عمر الخوف من كل السقوف
وماتت الكلمات بالغصص البعيدة
تاه كل العمر في اللاشيء
لم يبقَ من الأحلام ما يكفي
تنكرت الجهات
وأثخن المعنى الهواءَ الطلق
صار بلا يدين
وصرتُ لا أدري اتجاها للصدى،
حتى إذا ناديتُ نفسي
أو صرختُ بليلها
جاء الصدى مترددا
زمني يراكم في الجراح ملوحة الدمع الذي يتخثر النسيان فيه،
ولعبةُ الأضداد لم تتعب.
وقد تعب الزمانُ من استعادة أمسه
وتعبتُ من معنى متى
وشجون أين !
ومِن سؤالي: مَنْ أنا؟
وسئمتُ مِن كوني أنا !
ومن احتمالي كل هذا العمر وحدي في مهب الليل
لا أحد معي إلا السدى.
يا كل من تركوا الفراغ محاصرا بالذكريات وبالأسى
وتخلَّصوا بالموت من أعبائهم
يا كل من تركوا الدروب
وغادروا أجسادهم!
سئم الحنين من انتظار الصدفة الأخرى
وما ترك الخيال من الغبار على السياج
يغازل الموتى
ويكسر باب ليلي،
ملت الدنيا من الدوران حول اليأس
مل الله من أسمائه الحزنى،
وطالت غصة الساعات من دورانها
ومللتُ من ماضٍ يعيش مجددا.
يا أيها الموتى إلى أي اتجاهٍ في دمي تتدافعون
تعبتُ من نفسي
تعبتُ من الحكاية كلها،
ومن التلفت للوراء
مخافةً من غدر ظلي
أو خيانة إخوتي
ما أوجع الشكوى من الشكوى
وما أقسى ترددها غدا
أصبحتُ صمتاً موحشا،
أصبحت قبراً جاهزا،
أسترجع الماضي لأقتله
وأنقذ من أساهُ حاضري
وإذا سئلتُ متى ستبلغ راحةً..
لاشيء ينقص فكرتي غير الردى
......
.......
يا أيها الطفل الذي بالأمس كنتُ
متى ستنسى ما أردتَ من الحياة
متى ستسقط من حساب الروح "لا"
يا أيها الطفل الذي.....
تعب الكلامُ من الكلام وأهله
وتعبتُ مِنْ كوني أنا
ومن انتظاري للردى!
2007/11/19
