دعوة الحق - الوجادات-30-

451 – بين الهواري وابن رشد..!
وجدت في كتاب المقتضب من تحفة القادم ص34:
"ميمون الهواري من أهل قرطبة، وأحد القادمين من فقهائها ونبهائها غزاة مع الأمير تميم ابن يوسف بن تاشفين..! والقاضي أبو الوليد ابن رشد فيهم. ومصرف حكمهم إليه.! فنزلوا بظاهرها. فلقيهم أبو محمد بن أبي جعفر هناك، ودار بينهم في مجتمعهم ذلك ما أفضى إلى التفضيل بين لا إله إلا الله... وبين الحمد لله...! فغلب أبو الوليد ابن رشد الهيللة.. وأبي أبو محمد إلا الحمد لله...! فقال ميمون هذا يخاطبه زاريا عليه وكتب بها إليه:
أعد نظرا فيما كتبت ولا تكن
بغير سهام للنضال مسارعـا
فدونك تسليم العلـوم لأهلهـا
وحسبك منها أن تكون متابعا
أخلت ابن رشد كالذين عهدتهم
ومن دونه تلقى الهزيز المواقعا
فقال أبو جعفر ابن وضاح يراجعه عن ابن أبي جعفر:
لعمرك ما نبهت مني نائمـا
ودونك فاسمعها إذا كنت سامعا
فلو سلمت تلك العلوم لأهلهـا
لما كنت فيما تدعيـه منازعـا
ولو ضمنا عند التناظر مجـلس
سقيناك فيه السم لا شك نافعا.."

452 – لتعلم التشريح بطنجة..!
وجدت في كتاب المحاضرات لأبي علي اليوسي ص67:
"ومن أطرف ما وقع في هذا ما حدثني به الطبيب المذكور وهو الفاضل أبو عبد الله محمد الدارق (كذا) الفاسي قال: كنت دخلت طنجة بقصد ملاقاة الأطباء، ورؤية الشخص الذي صوروه لتعلم التشريح معاينة..! فكان بعض الأطباء من الروم هناك يعجب من أكلنا للسكسون المذكور ويضحك منا ويقول:
- إنما تأكلون العجيب في بطونكم..!".

453 – ويل لأقماع القول..!
وجدت في كتاب (لحن العامة) لأبي بكر الزبيدي الأندلسي المتوفى سنة 379 هـ ص70 من طبعة الكويت 1968 م:

"ويقولون للذي يصب فيه الماء في القرب. والزيت في الزقاق قماء..! ويجمعونه أقمية.. ! قال محمد: والصواب قمع. والجمع أقماع... وفيه لغة أخرى يقال: قمع مثل ضلع.. ! وفي الحديث: "ويل لأقماع القول.." يعني الذين يسمعون القول ولا يعملون به.. ! يريد أن المواعظ تدخل آذانهم وتخرج منها كالقمع الذي لا يستقر فيه ما صب فيه.. ! وإنما هو أبدا يجوز إلى غيره.. !".

454 – الأصداف المنفضة..!
وجدت في مجموعة من المخطوطات أطلعني عليها بعض الفضلاء رسالة مبتورة الآخر تسمى "الأصداف المنفضة عن أحكام صنعة الدينار والفضة... لمؤلفها حمدون الجزياني:
أولها: (الحمد لله الذي خلق الخلق من غير حاجة إليهم.. !) وبها عدة فصول منها ما يتعلق بالصناعة الكيماوية.. ! ومنها ما يتعلق بالأحكام الشرعية.. !
ويظهر أن مؤلفها كان يعيش أواخر القرن العاشر الهجري.. !

455 – معراج الصعود... !
كما وجدت في هذه المجموعة رسالة أخرى تسمى: (معراج الصعود إلى نيل حكم مجلوب السود) لمؤلفها الشيخ أحمد بابا السوداني.. !
وقد حررها سنة 1024 هـ جوابا عن سؤال ورد عليه من أهل (قوات) في شأن ما كان معروفا إذ ذاك من امتلاك رقاب المجلوبين من بلاد السودان.. !
وأول الرسالة بعد الافتتاح:
"قدم إلي سؤال منذ ثلاث سنين او أزيد من بلاد توات.. ! صانها الله من ضروب الآفات ومن نقص الثمرات.. !"

456 – الونان.. !
وجدت في كتاب زهر الإفنان لأبي العباس الناصري رحمه الله ج 1 ص 323.
"ثم الونان في اللغة هو الضارب بالون.. ! وهو الصنج.. ! وهو آلة تتخذ من صفر وتجعل في الأصابع. ثم يضرب ببعضها على بعض على كيفية مخصوصة... وتعرف عند المغاربة بالهندفة.. ! !
والونان أيضا الضعيف... !"

457 – من نظم ابن إدريس.. !
وجدت في أوراق منقولة من خط الشاعر الأديب أبي عبد الله ابن إدريس الوزير الشهير مقطعات شعرية من جملتها هذه الأبيات التي أرسلها إلى أبي البكراوي المقرئ الشهير...
أمولاي يا إدريس كنت وسيلة
إلى الخير في كشف الكروب ولم تزل
فقد عادني ضر فعد لشفاعة
إلى الشيخ عل الله يكشف ما نزل
فقد ضرني ثقل الحديد وبرده
وهذي الليالي الغر سحبها قد غزل
ولا تبدلني عذرا فلله سعيكم
وما كان للرحمان دام ولم يزل

458 – هذا خلق الله... !
وجدت في رسالة اللمعات البرقية وهي مطبوعة بدمشق ضمن رسائل تاريخية للمؤرخ ابن طولون سنة 1348هـ.
جاء في ص 4 من الرسالة المذكورة:
" قال بدر الدين بن قاضي شهبة في كواكبه الدرية في السيرة النبوية: وفي سنة 456 هـ ورد فيها إلى مدينة سبتة مركب في جماعة من أسارى المسلمين وفيهم صبيان في جسدين أحدهما ملتف بالآخر.. ! وهما تامان في الخلقة سوى الفخدين والرجلين.. ! فإنهما برجلين على فخدين.. ! يتكلمان بالعربية. وقد تعلما شيئا من القرآن.. ! وذكرت الإفرنج أنهما أصابوهما في بعض الجزائر. او في بعض المراكب. ومعهما شيخ كبير وهو والدهما. وأنه مات بصقلية. وكانا جميلي الصورة، فصيحي العبارة.. ! !".

459 – رواية أصبغ عن أشهب..!
وجدت في محاضرات اليوسي ص 175:
"وقال ابن الخطيب:
لما علاني المشيب قال صواحبي
لا نبتغي خلا بثوب أشهـب
فصبغته خوف الصدود فقلن لـي
هذا رواية أصبغ عن أشهب"

460 – رأس على رأس...
ووجدت في المحاضرات ص 213:
ولابن عطاء الصنهاجي:
"ليـس مـن النـاس ولكنـه
يحسبه الناس مـن النـاس
أثقـل فـي أنفـس أصحابـه
من جيل راس علـى راس"

461 – تصاهلت الحمير...!
وجدت في كتاب"الوافي بالوفيات" ج 3 ص 100 في ترجمة ابن شرف القيرواني:
"وقال أيضا:
قالـوا تصاهلـت الحميـ
ـر فقلت إذا عدم السوابـق
خلت الدسوت مـن الرخا
خ ففرزنت فيهـا البيـادق"

462 – يخرج بغيضا من بغيضين..!
ووجدت في نفس الجزء من كتاب الوافي ص 161 في ترجمة ابن صدقة الاطرابلسي. طرابلس الغرب:
"دخل يوما على أبي الأغلب، فتكلم وأغرب، حتى جاوز الحد..! فقال له أبو الأغلب:
- أكان أبوك يتكلم بمثل هذا الكلام..؟
فقال:
- نعم..! أعز الله الأمير..! وأميه... يريد وأمي أيضا...! فقال الأمير:
- وما ينكر..؟ أن يخرج الله بغيضا من بغيضين...!

463 – بحجاز وحسين..!
وجدت في كناشة الفقيه العدل العباس الأبار قطعا شعرية منها هذه القطعة لابن عامر المكناسي:
سلـب العقـل غـزال
بســواد الـمقلتـيــن
قـده كالغصـن يبـدو
أو قضيـب مـن لجيــن
شد في الكـأس فغنـى
مثـل صـوت الاصبهيـن
نشـد الطيـع إلـينـا
بــحجـاز وحـسيــن
كيـف أسلو عن هـواه
أبـدا فــي الآبـديــن

464 – تفلـفيـلـت:
وجدت في نفاضة الجراب الجزء المخطوط بالخزانة العامة رقم 256 ك. كلاما لابن الخطيب عن " تيفلت" وقد سماها: تفلفيت..! وقال عنها: إنها من معادن البرغوت..! كانت في عصره..! وأنشد في ذلك بيتين..!

465 – صانع لغوي..!
وجدت في كتاب لحن العامة ص 229 من طبعة الكويت 1968م:
"ويقولون: عجزت عن الشيء. وإن كان يستطيعه.. قال أبو بكر: والصواب في هذا كسلت عنه..!
وحدثت أن بعض الصناع بمكة وعد رجلا من أهل العلم بصناعة شيء من عمله. وحد له وقتا. فأتاه للوقت فلم يجد ذلك الشيء كاملا. فقال له:
- أعجزت عن عمل كذا..؟
فقال الصانع:
- لم أعجز ولكني كسلت
قال: فتصاغرت إلي نفسي، أن يكون الصانع أعلم بمواقع الكلام مني..!!"

466 – الصارمة، والبنيقة..!
وجدت في كتاب "محمد عثمان باشا" تأليف الأستاذ أحمد توفيق المدني – ط سنة 1356 هـ بالجزائر:
"تلبس النساء في الجزائر نوعا من الشاشية المطرزة بالذهب والفضة وتدعى الصارمة، أو البنيقة...!"

467 – الدنوش...!
"الدنوش: المحاسب على الضرائب. (محلية جزائرية)..!"

468 – فاز المخفون..!
"ومما ينسب إلى الشيخ عبد الله بن حسون السلاسي دفين مدينة سلا حرسها الله:
قالوا تزوج فلا عيش بلا امـرأة
وراقب الله واقرأ سور ياسينـا
لما تزوجت طاب العيش لي وحلا
ثم التفـت فـلا دنيا ولا دينـا
جاء البنون وجاء الهـم يتبعهـم
وصرت بعد وفور الخير مسكينا
هذا الزمان الذي قال الرسول لنا
خفوا الرحال فقد فاز المخفونـا

469– للقاضي عياض..!
وجدت في مخطوطة "الدر الأغلى بشرح الدرر الأعلى" للشيخ محمد التفلاتي الخلوتي المغربي الأصل مفتي الحنفية بدمشق المتوفى سنة 1191هـ.
"ولله در عياض حيث يقول:
ومما زادنـي شرفـا وتيهـا
وكدت بأخمصـي أطأ الثريـا
دخولي تحت قولك يا عبـادي
وإن صبرت أحمد لـي نبيـا"



دعوة الحق

149 العدد



تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
الوجادات
المشاهدات
534
آخر تحديث
أعلى