مصر والمملكة العربية السعودية تجمعهما العديد من الروابط والأواصر القوية المتينة؛ فمنذ فجر التاريخ وهما (حفظهما الله قيادة وشعبًا) منبع القيادة والريادة والسؤدد والمجد، ويؤكد الواقع، ويعلم الجميع أن علاقة الإخاء والمحبة والوفاق هي سمات دائمة تجمع بين الشعبين والقيادتين في كل العصور والأزمان (فاللهم أدم عليهما المحبة والأمن والأمان في كل وقت وحين. اللهم آمين .
نلمح عمق العلاقات القوية بين البلدين الكبيرين (مصر والمملكة العربية السعودية )في درة شعرية من درر الشاعر القدير الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي في قصيدة إيقاعات على نيل مصر حيث استهل هذه القصيدة بحب مصر قدم لها بحكم شعرية في حب مصر ،ثم يبين العلاقات الوطيدة والتاريخ المجيد الذي يجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية؛ فها هي مصر و المملكة العربية السعودية بكل بقاعها حجاز ونجد وشرق وغرب يجمعها الحب الصادق والتاريخ المجيد العريق ،فهي بنا نقف وقفة مع هذه الدرة بقراءة بعض أبياتها .
في حب مصر
استهل الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي قصيدة إيقاعات على نيل مصر بحكم ودرر شعرية في حب مصر حيث يقول:
هو الحبُّ يربح من يبذل ُ
ويخسر في الحب من يبخل
ويسعد من بابه مشرعٌ
لأحبابه ،كلما أقبلوا
ويشقى به كل من بابه
أمام أحبته مقفل
هو الحبُّ يمنحنا راحة
إلينا نسائمها تُقبل ُ
يمد إلينا الحبال التي
بها كل مقطع يُوصلُ
ويرقى بأرواحنا طهره
فتسمو وتعلو ولا تنزل
هو الحبُّ يا مصر إيقاعه
جميل وأنفاسه أجمل ُ
بعيد المدى ما له آخرٌ
إذا سكن القلب أوأوَّلُ
هو الصقر في جو أشواقنا
وفي روض أحلامنا البلبل
هو الليل في بعد أحبابنا
وفي قرب أحبابنا المشعل ُ
أتيتك يا مصر في مهجتي
حنينً، وفي مقلتي جدولً (1)
بقاع مملكة الخير تحب مصر
يبين الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن كل بقاع مملكة الخير(المملكة العربية السعودية) تحب مصر: باحة الجمال والأزهار وقريتها الشهيرة موطن مولد الشاعر (عراء) ،والحجاز ذات التاريخ المشرق، والرياض بنخيلها وتراثها تحب مصر حبًّا لا يجهله أحد ،ونجد بصحرائها وواحاتها وغيثها، والشعر وقافيته ،مبينا أن مصر هي الوطن الثاني لكل إنسان حيث يقول :
أتيتك، ترافقني قريتي
عراء، بأزهارها تَرْفلُ
ترفرف فوقي عصافيرها
ويطربني شدوها المذهلُ
أمامي الحجاز وأنوارها
وتاريخها المشرقُ الأمثلُ
وصحراء نجد وواحاتها
وغيث الشموخ الذي يهطلُ
تزّفُّ الرياض معي نخلها
دليلا على الحب لا يُجهلُ
أتيتك قافلتي أحرفي
وشعري حصاني الذي يصهل
وليس مجيئي رحيلا، وهل
إلى بيته ساكنٌ يرْحل (2)
تاريخ مصر العريق علما ونصرا:
تحدث الشاعر القدير الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي أيضا في قصيدة "إيقاعات على نيل مصر" عن تاريخ مصر العريق حيث تحدث عن عبق التاريخ المصري المشرف علما ونصرا ،وفرح الشاعر بذلك حيث يقول:
أيا مصرُ، تاريخنا حافلٌ***ونحن بتاريخنا نحفلُ
ففسطاط عمرو له صورةٌ***حقيقتها فوق ما ننقلُ
وللأزهر الصرح إشراقةٌ***من الشمس أضواؤها تُصقلُ
وفي عين جالوت أعجوبةٌ***من النصر تٌروى ولا تغْفَلُ
وفي خط بارليف ما دونه ***جميع الأباطيل تُسترذلُ
إلى أن يقول :
لأسقيت نيلك من فرحتي ***رحيقًا به ماؤه يُذهلُ (3)
أواصر الحب والإيمان بين مصر الكنانة ومملكة الأمن والخير:
وفي ختام هذه الدرة الشعرية يعدد الشاعر للأواصر العديدة التي تربط بين مصر الكنانة ومملكة الأمن والخير والتي من أبرزها أواصر الحب والإيمان، حيث يقول :
أيا مِصْرُ، ما زال إيماننا ***هو النبع من فيضه ننهل
أخوتنا لم تزل جدولا **به كل أوهامنا تُغسلُ
إذا كان للعصر ظلماؤه ***فأقمارنا فيه لا تأفلُ
وإن كان للعصر بيداؤه ***فزمزمنا فيه مسترسل
أخي في الكنانة ،في خافقي ***مكانك مهما نأى المنزلُ
أتيت وفي القلب من كعبتي *** ربيع ومن زمزمي منهلُ
وفي طيبة المصطفى روضةُ***بها القلب عن غيرها يُشغلُ
تواصلنا يا أخي شامخٌ***برغم الفواصلِ لا يُفصلُ
يؤلفنا منهجٌ واحدٌ***أتانا به المصطفى المرسلُ(4)
المراجع :
عبد الرحمن صالح العشماوي، فهمتكم ،الرياض ،دار عالم الكتب ،1436هـ،2015م
(1)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان فهمتكم ، قصيدة إيقاعات على نيل مصر ،ص 59 -60
(2)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان فهمتكم ، قصيدة إيقاعات على نيل مصر ،ص 60 -61
(3)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان فهمتكم ، قصيدة إيقاعات على نيل مصر ،ص 61 -62
(4)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان فهمتكم ، قصيدة إيقاعات على نيل مصر ،ص 63 -64
نلمح عمق العلاقات القوية بين البلدين الكبيرين (مصر والمملكة العربية السعودية )في درة شعرية من درر الشاعر القدير الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي في قصيدة إيقاعات على نيل مصر حيث استهل هذه القصيدة بحب مصر قدم لها بحكم شعرية في حب مصر ،ثم يبين العلاقات الوطيدة والتاريخ المجيد الذي يجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية؛ فها هي مصر و المملكة العربية السعودية بكل بقاعها حجاز ونجد وشرق وغرب يجمعها الحب الصادق والتاريخ المجيد العريق ،فهي بنا نقف وقفة مع هذه الدرة بقراءة بعض أبياتها .
في حب مصر
استهل الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي قصيدة إيقاعات على نيل مصر بحكم ودرر شعرية في حب مصر حيث يقول:
هو الحبُّ يربح من يبذل ُ
ويخسر في الحب من يبخل
ويسعد من بابه مشرعٌ
لأحبابه ،كلما أقبلوا
ويشقى به كل من بابه
أمام أحبته مقفل
هو الحبُّ يمنحنا راحة
إلينا نسائمها تُقبل ُ
يمد إلينا الحبال التي
بها كل مقطع يُوصلُ
ويرقى بأرواحنا طهره
فتسمو وتعلو ولا تنزل
هو الحبُّ يا مصر إيقاعه
جميل وأنفاسه أجمل ُ
بعيد المدى ما له آخرٌ
إذا سكن القلب أوأوَّلُ
هو الصقر في جو أشواقنا
وفي روض أحلامنا البلبل
هو الليل في بعد أحبابنا
وفي قرب أحبابنا المشعل ُ
أتيتك يا مصر في مهجتي
حنينً، وفي مقلتي جدولً (1)
بقاع مملكة الخير تحب مصر
يبين الدكتور عبد الرحمن العشماوي أن كل بقاع مملكة الخير(المملكة العربية السعودية) تحب مصر: باحة الجمال والأزهار وقريتها الشهيرة موطن مولد الشاعر (عراء) ،والحجاز ذات التاريخ المشرق، والرياض بنخيلها وتراثها تحب مصر حبًّا لا يجهله أحد ،ونجد بصحرائها وواحاتها وغيثها، والشعر وقافيته ،مبينا أن مصر هي الوطن الثاني لكل إنسان حيث يقول :
أتيتك، ترافقني قريتي
عراء، بأزهارها تَرْفلُ
ترفرف فوقي عصافيرها
ويطربني شدوها المذهلُ
أمامي الحجاز وأنوارها
وتاريخها المشرقُ الأمثلُ
وصحراء نجد وواحاتها
وغيث الشموخ الذي يهطلُ
تزّفُّ الرياض معي نخلها
دليلا على الحب لا يُجهلُ
أتيتك قافلتي أحرفي
وشعري حصاني الذي يصهل
وليس مجيئي رحيلا، وهل
إلى بيته ساكنٌ يرْحل (2)
تاريخ مصر العريق علما ونصرا:
تحدث الشاعر القدير الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي أيضا في قصيدة "إيقاعات على نيل مصر" عن تاريخ مصر العريق حيث تحدث عن عبق التاريخ المصري المشرف علما ونصرا ،وفرح الشاعر بذلك حيث يقول:
أيا مصرُ، تاريخنا حافلٌ***ونحن بتاريخنا نحفلُ
ففسطاط عمرو له صورةٌ***حقيقتها فوق ما ننقلُ
وللأزهر الصرح إشراقةٌ***من الشمس أضواؤها تُصقلُ
وفي عين جالوت أعجوبةٌ***من النصر تٌروى ولا تغْفَلُ
وفي خط بارليف ما دونه ***جميع الأباطيل تُسترذلُ
إلى أن يقول :
لأسقيت نيلك من فرحتي ***رحيقًا به ماؤه يُذهلُ (3)
أواصر الحب والإيمان بين مصر الكنانة ومملكة الأمن والخير:
وفي ختام هذه الدرة الشعرية يعدد الشاعر للأواصر العديدة التي تربط بين مصر الكنانة ومملكة الأمن والخير والتي من أبرزها أواصر الحب والإيمان، حيث يقول :
أيا مِصْرُ، ما زال إيماننا ***هو النبع من فيضه ننهل
أخوتنا لم تزل جدولا **به كل أوهامنا تُغسلُ
إذا كان للعصر ظلماؤه ***فأقمارنا فيه لا تأفلُ
وإن كان للعصر بيداؤه ***فزمزمنا فيه مسترسل
أخي في الكنانة ،في خافقي ***مكانك مهما نأى المنزلُ
أتيت وفي القلب من كعبتي *** ربيع ومن زمزمي منهلُ
وفي طيبة المصطفى روضةُ***بها القلب عن غيرها يُشغلُ
تواصلنا يا أخي شامخٌ***برغم الفواصلِ لا يُفصلُ
يؤلفنا منهجٌ واحدٌ***أتانا به المصطفى المرسلُ(4)
المراجع :
عبد الرحمن صالح العشماوي، فهمتكم ،الرياض ،دار عالم الكتب ،1436هـ،2015م
(1)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان فهمتكم ، قصيدة إيقاعات على نيل مصر ،ص 59 -60
(2)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان فهمتكم ، قصيدة إيقاعات على نيل مصر ،ص 60 -61
(3)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان فهمتكم ، قصيدة إيقاعات على نيل مصر ،ص 61 -62
(4)عبد الرحمن صالح العشماوي، ديوان فهمتكم ، قصيدة إيقاعات على نيل مصر ،ص 63 -64