منقول - الخبز عند الشعراء

حديث نبوي

"أكرموا الخبز فإن الله أكرمه وسخر له بركات من السماء والأرض، ولا تسندوا به القصعة فانه ما أهانه قوم إلا ابتلاهم الله بالجوع".

***

ابن الرومي

إن أنسى لا أنسى خبازا مررت به = يدحو الرقاقة مثل اللمح بالبصر
مابين رؤيتـها في كـفه كـرة = وبين رؤيتـها قـوراء كالقمر
إلا بمقــدار ما تنـداح دائرة = في لجة الماء يلقى فيها بالحجـر



***

وصية أبو العتاهية

رغــيــف خــبـز يــابـس = تــأكــلـه فــــي زاويــــة
وكــــــوز مــــــاء بـــــارد = تـشـربـه مـــن صـافـية
وغـــــرفــــة ضـــيـــقـــة = نـفـسـك فـيـها خـالـية
أو مــســجـد بــمــعـزل = عـن الـورى في ناحية
تــقــرأ فــيــه مـصـحـفا = مــســتـنـدا بــســاريـة
مـعـتـبرا بــمـن مـضـى = مـــن الـقـرون الـخـالية
خــيـر مـــن الـسـاعات = فـــي الـقـصور الـعـالية
تــعــقــبـهـا عـــقـــوبــة تـصـلـى بــنـار حـامـيـة

فــــهــــذه وصـــيـــتــي
مـــخـــبــرة بــحــالــيــه

طـوبى لـمن يـسمعها
تــلـك لـعـمـري كـافـية
فاسمع لنصح مشفق = يــدعـى أبــا الـعـتاهية

***

رشيد سليم الخوري ( الشاعر القروي)

من حبة القمح اتخذ مثل الندى = يامن قبضت عن الندى يمناكا
هي حبة أعطتك عشر سنابل = لتجود أنت بحبة لسواكا
حلمت بأن ستعيش في خبز القرى = فتراقصت للموت تحت رحاكا
وكأنما الشق الذي في وسطها = لك قائل نصفي يخص أخاكا

***

محمد الماغوط
” مذ كانت رائحة الخبز شهية كالورد.
كرائحة الأوطان على ثياب المسافرين.
و أنا أسرِّح شعري كل صباح.
ألبس أجمل ثيابي.
و أهرع كالعاشق في موعده الأول.
لإنتظارها
لإنتظار الثورة التي يبُست رجلاي من انتظارها”.

***

محمود درويش - قصيدة الخبز

كان يوماً غامضاً....
تخرجُ الشمسُ إلى عاداتها كسلى
رمادٌ مَعْدنُّي يملأ الشرقَ...
وكان الماءُ في أوردة الغيمِ
وفي كل أنابيب البيوتْ
يابساً
كان خريفاً يائسا في عمر بيروتَ
وكان الموتُ يمتدُّ من القصرِ
إلى الراديو إلى بائعة الجنس إلى سوق الخضار
ما الذي أيقظك الآن
تمام الخامسهْ؟
كان إبراهيمُ رسّامَ المياه
وسياجاً للحروب
وكسولاً عندما يوقظُهُ الفجرُ
ولكنَّ لإبراهيمَ أطفالاً من الليْلَكِ والشمسِ
يريدون رغيفاً وحليب
كان إبراهيمُ رسّاماً وأب
كان حيّاً من دجاج وجنوب وغضب
وبسيطاً كصليب

المساحاتُ صغيرهْ
مقعدٌ في غرفة . لا شئ...لا شئ
وكان الرسُم بالماء وطنْ
والتفاصيلْ لكمْ وجهي أنا برقيَّةٌ
هل تقرأون الماءَ كي نتَّفق الآن ؟
البياضُ الأسود احتلَّ المسافات
أنا الورد الذي لا يومئُ
القيدُ الذي يأتي من الحرية - الفوضى
أو العجز الذي يأخذ شكل الوطن – البوليس
هل كان الوطنْ
انطباعاً أم صراعاً ؟
وضياعاً أم خلاصْ
كان يوماً غامضاً....
وجهي أنا برقَّيةُ الحنطة في حقل الرصاص

ما الذي أيقظك الآن
تمام الخامسهْ ؟
إنهم يغتصبون الخبز والإنسان
منذ الخامسهْ !..

لم يكن للخبز في يوم من الأيّامِ
هذا الطعمُ ’ هذا الدمُ
هذا الملمسُ الهامسُ
هذا الهاجسُ الكونيُّ
هذا الجوهرُ الكليُّ
هذا الصوتُ هذا الوقتُ
هذا اللونُ هذا الفنُّ
هذا الاندفاعُ البشريُّ.السرُّ. هذا السِّحرُ
هذا الانتقالُ الفذُّ

من كهف البدايات إلى حرب العصابات
إلى المأساة في بيروت
من كان يموت
في تمام الخامسهْ؟

كان إبراهيم يستولى على اللون النهائيّ
ويستولي على سرِّ العناصرْ
كان رسّاماً وثائر
كان يرسمْ
وطناً مزدحماً بالناس والصفصاف والحرب
وموج البحر والعمال والباعة والريف
ويرسمْ
جسداً مزدحماً بالوطن المطحون
في معجزة الخبزِ
ويرسمْ
مهرجان الأرض والإنسان ,
خبزاً ساخناً عند الصباح
كانت الأرض رغيفاً
كانت الشمس غزالهْ
كان إبراهيم شعباً في رغيف
وهو الآن نهائيٌّ.. نهائيٌّ
تمام السادسهْ
دَمُهُ في خبزه
خبزُهُ في دمه
الآن
تمام السادسهْ !..

***

رغيف خبز – شعر : اسراء عبوشي

في الشعر
10 أغسطس، 2016

الشعر ….
شعر : إسراء عبوشي – فلسطين المحتلة ….
في الذاكرة وجه لا تغيب شمسه
جمر الشوق لم يزل
يتقد بعد عشرين عاما
يغلق عيون الذاكرة ويمضي
لطفل العاشرة
بثغره الفاغر
ووجهه الساكن
يسقط عن الجسد ظل الطفولة
وتغزو الكهولة
الجسد الغضّ
يفنى العمر خلف كسرة خبز
جوعٌ آخر يبقى صامتاً
لنهاية العمر
ليس كل ما يستدير بدراً
فالرغيف هو الحلم
اللقيمات هي الأمنيات
فما بال وجهها يطل
ليبدد سواد عالمه
ويشفي وجعه
وجهها الذي لا يعرف التعب
يجعل الحياة تستحق الجهد
و يمحو الغضب

***

رغـــــيــف الخـــــبــــز - محمد جمال صوالي

هل أنتظر طويلا ....؟
انا جعت
ورغيف الخبز بعيد
وعن قراري تراجعت
لن أعتصم لن اضرب عن الطعام......!!!
سأعانق قهري .....
وأداعب الألام...
أين هو رغيف الخبز.....؟؟
مع الحاكم....؟
مع المسؤول....؟
مع الموظف...؟
مع المتسول...؟
مع من وأين هو...؟
اقتلوا جوعي واقتلوني....!!!!!!!
اخرسوا معدتي واسحبوا لساني ......!!!!!
بالجوع لا تعذبوني
وتقلبوا الموازين
واصبح رغم جوعي وخوفي وقهري
من مجني عليه
إلي جـــاني . إلي جــــاني ؟!؟!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى