عرف الانسان الحيتان و عمل على اصطيادها من أجل لحومها و شحومها منذ عصور ما قبل التاريخ ( نحو 3000 – 6000 عام ق . م ) . و كانت عمليات و أنشطة الصيد بادىء ذي بدء محصورة بالمياه القريبة من السواحل , لصعوبة التوغل في المياه العميقة من قبل الشعوب الساحلية , مثل الهنود الحمر في أمريكا , و شعب سامي في منطقة النرويج الحالية التي أكتشفت فيها نقوشا على الحجر عمرها 4000 سنة تقريبا . بالإضافة إلى وثيقة صيد تعود لعام 890 ميلادية . ثم تطورت و توسعت بمرور الزمن لتأخذ منحى تجاريا بتطور الملاحة البحرية و التكنولوجيا , و زيادة الطلب على منتجات الحوت من لحوم و زيوت مستخدمة في صناعة طلاء الورنيش و الصوابين و مستحضرات التجميل و الادوية , و أعلاف و أسمدة مستخرجة من بقاياها . فأوجدت صناعة صيد الحيتان التي قضت على أعداد هائلة جدا من الحيتان ( 50000 حوت سنويا اعتبارا من 1930 ) .
و هددت أنواع كثيرة منها بالانقراض و الفناء اعتبارا من عام 1940 , مثل الحوت الأزرق و حيتان العنبر و الحيتان الرمادية في غرب المحيط الهادي التي لم يتبق منها إلا ( 100 ) حوت تقريبا . و أخلت بالبيئة و أضرت بالتنوع الحيوي على نحو بين , و بما يتناقض و يتضارب مع القوانين الدولية الرامية إلى المحافظة على الحيوانات بمختلف أنواعها , لما تشكله من أهميات جمة للأنظمة الايكولوجية . و كانت التغيرات المناخية و التلوث و الضوضاء و استنزاف طبقة الأوزون من المخاطر و التحديات التي واجهتها الحيتان أيضا من جراء الأنشطة البشرية العديدة .
إن التحفظات على أنشطة صيد الحيتان الجائر و المفرط قد أثيرت في ( عصبة الأمم ) في عام 1925 , و قدمت في عام 1931 اتفاقية جنيف لتنظيم صيد الحيتان , و وقعت عليها ( 26 ) دولة , و بضمنها الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا و النرويج , و امتنعت عن توقيعها اليابان و الاتحاد السوفيتي – سابقا و المانيا . و قد دخلت حيز التنفيذ في عام 1934 . و في عام 1937 انعقد المؤتمر الدولي لصيد الحيتان الذي خرج بجملة شروط و ضوابط على أنشطة صيد الحيتان .
و في 2 ك 2 / 1946 تم التوقيع على ( الاتفاقية الدولية لتنظيم صيد الحيتان ) , و أفضت إلى ( اللجنة الدولية لصيد الحيتان ) التي عقدت آخر اجتماع لها في ( بورتوروز ) في جنوب غرب سلوفينيا خلال 24 – 28 تشرين الأول 2016 . و تضم في عضويتها حاليا نحو ( 90 ) دولة . و تعقد اجتماعا واحدا كل عامين .
و كان التحول من صيد الحيتان إلى مراقبتها و مشاهدتها من قبل السياح ( سياحة مراقبة الحيتان التي سجلت عائدات بقيمة بليون دولار في عام 2001 و 2,1 بليون دولار في عام 2008 و 9 ملايين – 13 مليون سائح ) أحد أهم و أبرز الاتجاهات الرامية إلى المحافظة على هذه الكائنات الرائعة و حمايتها من الانقراض , لا سيما و انها تتم وفق قواعد و أسس الاستدامة البيئية القائمة على المحافظة على الموارد و خصوصا المهددة منها , و عدم استنزافها و التفريط بها , بل تنميتها و ايصالها على الأجيال اللاحقة أكثر غنى و تطورا .
و تعميم الانتفاع منها لتشمل جهات متعددة و على نحو مستمر . مثل المجتمعات المحلية ( كما في جونية بجنوب شرق الاسكا ) و الشركات السياحية و الاقتصادات الوطنية . إذ تشير العديد من الدراسات و البحوث الحديثة ( انظر دراسات د . مارك أورامس ) إلى أن مراقبة و مشاهدة الحيتان هي أكثر نفعا بالنسبة لهؤلاء من اصطيادها و تسويق منتجاتها من لحوم و زيوت و غيرها , و خصوصا على المدى البعيد المرتبط بالاستدامة . و لا سيما لو تمت وفقا للضوابط و القواعد التي تم صياغتها و إصدارها لهذا الغرض , تجنبا للآثار السلبية و المثالب التي قد تنشأ عن سوء ممارسة هذه السياحة .
و هددت أنواع كثيرة منها بالانقراض و الفناء اعتبارا من عام 1940 , مثل الحوت الأزرق و حيتان العنبر و الحيتان الرمادية في غرب المحيط الهادي التي لم يتبق منها إلا ( 100 ) حوت تقريبا . و أخلت بالبيئة و أضرت بالتنوع الحيوي على نحو بين , و بما يتناقض و يتضارب مع القوانين الدولية الرامية إلى المحافظة على الحيوانات بمختلف أنواعها , لما تشكله من أهميات جمة للأنظمة الايكولوجية . و كانت التغيرات المناخية و التلوث و الضوضاء و استنزاف طبقة الأوزون من المخاطر و التحديات التي واجهتها الحيتان أيضا من جراء الأنشطة البشرية العديدة .
إن التحفظات على أنشطة صيد الحيتان الجائر و المفرط قد أثيرت في ( عصبة الأمم ) في عام 1925 , و قدمت في عام 1931 اتفاقية جنيف لتنظيم صيد الحيتان , و وقعت عليها ( 26 ) دولة , و بضمنها الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا و النرويج , و امتنعت عن توقيعها اليابان و الاتحاد السوفيتي – سابقا و المانيا . و قد دخلت حيز التنفيذ في عام 1934 . و في عام 1937 انعقد المؤتمر الدولي لصيد الحيتان الذي خرج بجملة شروط و ضوابط على أنشطة صيد الحيتان .
و في 2 ك 2 / 1946 تم التوقيع على ( الاتفاقية الدولية لتنظيم صيد الحيتان ) , و أفضت إلى ( اللجنة الدولية لصيد الحيتان ) التي عقدت آخر اجتماع لها في ( بورتوروز ) في جنوب غرب سلوفينيا خلال 24 – 28 تشرين الأول 2016 . و تضم في عضويتها حاليا نحو ( 90 ) دولة . و تعقد اجتماعا واحدا كل عامين .
و كان التحول من صيد الحيتان إلى مراقبتها و مشاهدتها من قبل السياح ( سياحة مراقبة الحيتان التي سجلت عائدات بقيمة بليون دولار في عام 2001 و 2,1 بليون دولار في عام 2008 و 9 ملايين – 13 مليون سائح ) أحد أهم و أبرز الاتجاهات الرامية إلى المحافظة على هذه الكائنات الرائعة و حمايتها من الانقراض , لا سيما و انها تتم وفق قواعد و أسس الاستدامة البيئية القائمة على المحافظة على الموارد و خصوصا المهددة منها , و عدم استنزافها و التفريط بها , بل تنميتها و ايصالها على الأجيال اللاحقة أكثر غنى و تطورا .
و تعميم الانتفاع منها لتشمل جهات متعددة و على نحو مستمر . مثل المجتمعات المحلية ( كما في جونية بجنوب شرق الاسكا ) و الشركات السياحية و الاقتصادات الوطنية . إذ تشير العديد من الدراسات و البحوث الحديثة ( انظر دراسات د . مارك أورامس ) إلى أن مراقبة و مشاهدة الحيتان هي أكثر نفعا بالنسبة لهؤلاء من اصطيادها و تسويق منتجاتها من لحوم و زيوت و غيرها , و خصوصا على المدى البعيد المرتبط بالاستدامة . و لا سيما لو تمت وفقا للضوابط و القواعد التي تم صياغتها و إصدارها لهذا الغرض , تجنبا للآثار السلبية و المثالب التي قد تنشأ عن سوء ممارسة هذه السياحة .