سبل العيش ونوعية الغذاء غالباً ما تكون مرتبطة بالبيئة التى يعيش فيها المرء والنشاطات الإقتصادية التى يزاولها، إرتباطها بنوعية المحاصيل الغذائية التى تنتج في المحيط الجغرافي المحدد، ولتجانسها مع المزاج الجمعي لقاطني تلك الرقعة، ولإتحادها مع الممارسات الطقوسية المصاحبة للأفراح والأتراح - إذن فهي ليست محض غذاء يمكن الإستعاضة عنه بأي من المأكولات البديلة.
في هذه المساحة نتناول الكتابة عن وجبة إرترية جامعة، وهي: (العصيدة) مكوناتها وحدود إنتشارها، وطرق تحضيرها، وأسماؤها، والمناسبات التى تقدم فيها، وقيمتها الغذائية، بجانب أسباب إعتمادها كوجبة أساسية.
من المعلوم، أنّ العصيدة من الأكلات الشعبية المشهورة في كافة بلدان القارة الأفريقية ومعظم البلاد العربية، وتعد في إرتريا من الوجبات المحلية الأوسع إنتشارها. حيث تتناولها كل القوميات الإرترية بلا إستثناء، وتعتمد عليها المجموعات الرعوية والزراعية معاً في حياتهم اليومية.
كما تحتل العصيدة مكانة خاصة في المناسبات الإجتماعية لدى سكان الحضر.
ولأنها سهلة الإعداد وقليلة التكاليف كان ذلك أحد أسباب إعتماد معظم سكان الأرياف عليها كوجبة أساسية.
تصنع العصيدة من دقيق القمح أو الذرة أو الدخن، وكذلك من دقيق الذرة الشامية. وتختلف الايدامات المصاحبة لها من مكان لآخر، لكن القاسم المشترك هو الحليب ومشتقاته بالإضافة للفلفل الأحمر الحار والسمن.
وتحضر، أو تصنع العصيدة ككتلة متماسكة بوضع القليل من الماء على النار حتى الغليان، ومن ثم يضاف الدقيق ويقلب جيداً بواسطة محرك خشبي حتى يتماسك القوام ثم ترفع عن النار وتعصد جيداً، ثم ترد مرة أخرى على النار، ويصب عليها ماء مغلي، وتترك حتى تنضج على النار. ثم تنزل بعد أن يجف الماء، وتعصد مرة اخرى باليد أو على إناء يعطي شكل العصيدة المعروف والذى يشبه (نصف كرة).
وليس هناك تفسير لذلك سوى أن الإيدام المصاحب لها يجب أن يجد مكانه، إما في حفرة على قمة العصيدة أو حولها.
هي في خلاصة الأمر، أسماء متعددة لمسمى واحد، قد تختلف مكوناته وفق المنطقة أو المناسبة، لكنه يظل وجبة أساسية تأخذ أهميتها من إرتباطها بطقوس إجتماعية ضاربة في القدم وتمارس حتى اليوم كجزء أساسي، ولا تكتمل فصول إحياء المناسبة المعينة إلاّ به.
وتأتي تسميتها عند معظم القوميات في إرتريا كما يلي:
- البلين (كالا)
- الكوناما (كواليقا)
- التجرى (إكلت)
- التجرينة (قعت)
- النار (ولمي)
- الرشايدةز(عصيدة)
- الساهو (دقحه)
- العفر (دكحا)
- الحدارب (أوتم)
إذن ليست العصيدة محض وجبة أساسية في المجتمع الإرتري بمختلف مكوناته الإجتماعية ،بل هى نشاط إجتماعي له طقوسه - خصوصاً عندما يرتبط تقديمها في المناسبات، وتأخذ أهميتها من أهمية المناسبة التى تقدم فيها.
أما في المهجر فيعد تقديمها في حد ذاته مناسبة تستحق إجتماع الأهل والأصدقاء.
محجوب حامد - العصيدة : وجبة جامعة لكل القوميات الإرترية
في هذه المساحة نتناول الكتابة عن وجبة إرترية جامعة، وهي: (العصيدة) مكوناتها وحدود إنتشارها، وطرق تحضيرها، وأسماؤها، والمناسبات التى تقدم فيها، وقيمتها الغذائية، بجانب أسباب إعتمادها كوجبة أساسية.
من المعلوم، أنّ العصيدة من الأكلات الشعبية المشهورة في كافة بلدان القارة الأفريقية ومعظم البلاد العربية، وتعد في إرتريا من الوجبات المحلية الأوسع إنتشارها. حيث تتناولها كل القوميات الإرترية بلا إستثناء، وتعتمد عليها المجموعات الرعوية والزراعية معاً في حياتهم اليومية.
كما تحتل العصيدة مكانة خاصة في المناسبات الإجتماعية لدى سكان الحضر.
ولأنها سهلة الإعداد وقليلة التكاليف كان ذلك أحد أسباب إعتماد معظم سكان الأرياف عليها كوجبة أساسية.
تصنع العصيدة من دقيق القمح أو الذرة أو الدخن، وكذلك من دقيق الذرة الشامية. وتختلف الايدامات المصاحبة لها من مكان لآخر، لكن القاسم المشترك هو الحليب ومشتقاته بالإضافة للفلفل الأحمر الحار والسمن.
وتحضر، أو تصنع العصيدة ككتلة متماسكة بوضع القليل من الماء على النار حتى الغليان، ومن ثم يضاف الدقيق ويقلب جيداً بواسطة محرك خشبي حتى يتماسك القوام ثم ترفع عن النار وتعصد جيداً، ثم ترد مرة أخرى على النار، ويصب عليها ماء مغلي، وتترك حتى تنضج على النار. ثم تنزل بعد أن يجف الماء، وتعصد مرة اخرى باليد أو على إناء يعطي شكل العصيدة المعروف والذى يشبه (نصف كرة).
وليس هناك تفسير لذلك سوى أن الإيدام المصاحب لها يجب أن يجد مكانه، إما في حفرة على قمة العصيدة أو حولها.
هي في خلاصة الأمر، أسماء متعددة لمسمى واحد، قد تختلف مكوناته وفق المنطقة أو المناسبة، لكنه يظل وجبة أساسية تأخذ أهميتها من إرتباطها بطقوس إجتماعية ضاربة في القدم وتمارس حتى اليوم كجزء أساسي، ولا تكتمل فصول إحياء المناسبة المعينة إلاّ به.
وتأتي تسميتها عند معظم القوميات في إرتريا كما يلي:
- البلين (كالا)
- الكوناما (كواليقا)
- التجرى (إكلت)
- التجرينة (قعت)
- النار (ولمي)
- الرشايدةز(عصيدة)
- الساهو (دقحه)
- العفر (دكحا)
- الحدارب (أوتم)
إذن ليست العصيدة محض وجبة أساسية في المجتمع الإرتري بمختلف مكوناته الإجتماعية ،بل هى نشاط إجتماعي له طقوسه - خصوصاً عندما يرتبط تقديمها في المناسبات، وتأخذ أهميتها من أهمية المناسبة التى تقدم فيها.
أما في المهجر فيعد تقديمها في حد ذاته مناسبة تستحق إجتماع الأهل والأصدقاء.
محجوب حامد - العصيدة : وجبة جامعة لكل القوميات الإرترية
اتحاد الكتاب الإرتريين بالمهجر | Facebook
هو مظلة إبداعية جامعة مُستقلة تضم نُخبة من المثقفين الإرتريين من أبناء وبنات إرتريا الذين يمتهِنون دُروباً مُختلفة فى مجال الإبداع الفنى كالكتابة والرواية والشعر وكتابة القصة والكتابات التوثيقية...
www.facebook.com