التجاني يوسف بشير ♡ توتي في الصباح

يا درة حفها النيل واحتواها البر
صحي الدجي وتغشاك في الاسرة فجر
وصاح بين الربي الغر عبقري أغر
وطاف حولك ركب من الكراكي أغر
وراح ينفض عينيه من بني الايك حر
فماج بالايك عش وقام في العش دير
كم ذا تمازج فن علي يديك وسحر
يخور ثور وتثغو شاة وتنهق حمر
والبهم تمرح والزرع مونق مخضر
تجاوب اللحن والطحن والثغاء والمسر
وهب صوت النواعير وهو في الشجو مر
ان الجرار وقد ضاق بالقليب الممر
تكسرت وهي تهوي فما تلاءم كسر
فتلك معصوبة الراس تني وتخر
وتلك مرضي وهاتيك للخواطر قبر
وظل قرنك ياشمس آنذاك يذر
فكل غصن مصابيح من ندي يستدر
ونور الطل واحمر في الثري المخضر
وذاب في الرمل او ماج في الترائب تبر
ترجل الريح ما انهال من نقا او تذر
رملاء يبرق در منها ويبهر ذر
والفلك في جانبيها كالدهر ما تستقر
هذا شراع مكسر وذا شراع مفر
يطوى وينشر والريح من هناك تمر
وزورق يتهادي وزورق يستحر
يرسي ويقلع والشط هادئ مستقر
وفي الضفاف اوز دكن الجوانح كثر
ورب غنواء للعصم والانوق مقر
أوفي علي النيل فرع منها وأشرف جذر
يقلها الدهر عرقان مستطيل وشبر
يكاد يلفظها الشط وهي شمطاء بكر
والنيل يقدم مدمنه ويجفل جزر
وكم تقادم عهد وكم تصرم دهر
وتلك ياوي اليها في الوقدة المستحر
يا اخت مصر تفديك في المكاره مصر
حيا شبابك فيض من الرخاء ويسر
كم في المزارع قوم شم العرانين صعر
هبوا سراعاً عليهاوليس منها مفر
ذياك يعذق في العشب جاهداً مايقر
وذاك يعينه حرث وذالك يعينه بذر
وماج في الغيط نشء ملء النواظ خزر
هناك فول وهذا ك في السنابل بر
وما تعذر شي ولا تعسر امر
مشي الضحي وله بعد في رباك مجر
-
-
التجاني يوسف بشير
أعلى