“القاضي وجماعتو” و”سكران طايح في دروج” على موائد الإفطار
ح.م
القاضي وجماعتو، سكران طايح في دروج، العصبان، البوراك، البسطيلة، السفيرية، اللحم الحلو، المدلع قاعد في حجر أمو.. هي أسماء لأشهر الأطباق الجزائرية منها بربري ومنها تركي ومنها جزائري …
يفرغ بعض الجزائريين همومهم ومشاكلهم في التهام أطباق غير عادية .. لكن تسميتها ارتبطت بحقبة زمنية معينة، ففي الفترة الإستعمارية كان يطلق بعض الجزائريين أسامي ما يرغبون فيه، أو ما يكرهونه أو ما يريدون أن ينتقموا منه على بعض الوجبات الغذائية .
جزء كبير من عادات الجزائريين في رمضان ورثوه عن الحقبة العثمانية بالجزائر، منها أطباق بقيت راسخة مع الزمن توارثها جيل عن جيل، تحكي لالة خداوج وهي سيدة طاعنة في السن، التقيتها مرة حدثتني عن عبق زمن الماضي، عادت بها الذاكرة إلى الوراء لتنسج لي قصة القاضي وجماعتو.
تحكي قائلة: كنا عندما نريد أن نمجد ونقدس شيئ ما، نصنعه من أجود وأرقى وأفضل ما تجود به خيرات الطبيعة، فنبحث عن رموز وأسماء ومهن نبيلة، فكان القاضي أعلى وأنبل مهنة، وكان طبق القاضي وجماعتو، طبق عزيز تصنعه ربات البيوت للزوار من كبار ونبلاء المناطق أثناء الزردات واللقاءات الجماعية.
وعلى مر الزمن أبدع الجزائريون في ابتكار أسامي أطباق مختلفة منها صبيعات لعروسة، وهو الطبق الذي كان يقدم للجزائريين، وهناك أسامي أطباق أخرى أكثر غرابة مثل سكران طايج في دروج، مدلع في حجر أمه، هذا الأخير كان يقدم للمرأة النفساء بعد ولادتها لما يحتوي على فيتامينات من الحديد والأعراف، وأطباق أخرى مثل المحنشة، الصامصة، البوراك، والبريك، الكباب، بوسو لاتمسو، المدربل، الكبدة لمشرملة وغيرها من ابتكارات الجزائريين على مر الزمن.
وبعيدا عن طبق القاضي وجماعتو تأتي الشوربة التي لا يستغني عنها الجزائريون طيلة 30 يوما من شهر الصيام، فهل هي جزائرية أم عثمانية؟.
وعلى مر الزمن استمد الجزائريون عادات أكلهم من الحقبة التركية بالجزائر، حيث كان الأتراك يفترشون “السفرة” على الأرض، أي وضع الأكل على فرش خاص على الأرض، ويبدأ أولا بتناول الشوربة وهو حساء يشرب من الصحن مباشرة.
ح.م
القاضي وجماعتو، سكران طايح في دروج، العصبان، البوراك، البسطيلة، السفيرية، اللحم الحلو، المدلع قاعد في حجر أمو.. هي أسماء لأشهر الأطباق الجزائرية منها بربري ومنها تركي ومنها جزائري …
يفرغ بعض الجزائريين همومهم ومشاكلهم في التهام أطباق غير عادية .. لكن تسميتها ارتبطت بحقبة زمنية معينة، ففي الفترة الإستعمارية كان يطلق بعض الجزائريين أسامي ما يرغبون فيه، أو ما يكرهونه أو ما يريدون أن ينتقموا منه على بعض الوجبات الغذائية .
جزء كبير من عادات الجزائريين في رمضان ورثوه عن الحقبة العثمانية بالجزائر، منها أطباق بقيت راسخة مع الزمن توارثها جيل عن جيل، تحكي لالة خداوج وهي سيدة طاعنة في السن، التقيتها مرة حدثتني عن عبق زمن الماضي، عادت بها الذاكرة إلى الوراء لتنسج لي قصة القاضي وجماعتو.
تحكي قائلة: كنا عندما نريد أن نمجد ونقدس شيئ ما، نصنعه من أجود وأرقى وأفضل ما تجود به خيرات الطبيعة، فنبحث عن رموز وأسماء ومهن نبيلة، فكان القاضي أعلى وأنبل مهنة، وكان طبق القاضي وجماعتو، طبق عزيز تصنعه ربات البيوت للزوار من كبار ونبلاء المناطق أثناء الزردات واللقاءات الجماعية.
وعلى مر الزمن أبدع الجزائريون في ابتكار أسامي أطباق مختلفة منها صبيعات لعروسة، وهو الطبق الذي كان يقدم للجزائريين، وهناك أسامي أطباق أخرى أكثر غرابة مثل سكران طايج في دروج، مدلع في حجر أمه، هذا الأخير كان يقدم للمرأة النفساء بعد ولادتها لما يحتوي على فيتامينات من الحديد والأعراف، وأطباق أخرى مثل المحنشة، الصامصة، البوراك، والبريك، الكباب، بوسو لاتمسو، المدربل، الكبدة لمشرملة وغيرها من ابتكارات الجزائريين على مر الزمن.
وبعيدا عن طبق القاضي وجماعتو تأتي الشوربة التي لا يستغني عنها الجزائريون طيلة 30 يوما من شهر الصيام، فهل هي جزائرية أم عثمانية؟.
وعلى مر الزمن استمد الجزائريون عادات أكلهم من الحقبة التركية بالجزائر، حيث كان الأتراك يفترشون “السفرة” على الأرض، أي وضع الأكل على فرش خاص على الأرض، ويبدأ أولا بتناول الشوربة وهو حساء يشرب من الصحن مباشرة.