محمود شاهين - لقمانيات 3

31- الخالق في مطلقه كطاقة عقلانية تتسم بالوعي والحكمة تسري في الكون والكائنات وتتجلى فيهما، غير موجود بكليته في أي كائن مهما كان، لذلك لا يحق لأي كائن وخاصة الانسان أن يقول أنا الله أو أنا الخالق أو ليس في الجبة إلا الله أو سبحاني كما كان يقول بعض المتصوفة .

32- التوحد بالذات الخالقة لا يتم إلا بعد الموت وبوجوده المادي الطاقوي المجرّد ، فالطاقة تذهب مع الطاقة والمادة تتحلل إلى عناصرها الأولية لتندغم مع تربة الأرض. وليس بالشكل الذي كان عليه الكائن في الحياة الدنيا.



33- التوحد بالذات الخالقة مراتب لا يحصل عليها إلا علماء العلوم الذين قدموا اكتشافات واختراعات عظيمة للحياة البشرية ، وأدنى المراتب هي لكل من كان وجوده عبئاّ على الحياة البشرية وتقدم الحضارة ، من أصغر لص إلى أكبر دكتاتور. فهؤلاء لن يروا ويشعروا في آخرتهم أكثر مما يراه ويشعره جرذ!


34- المتوحد بالذات الخالقة في المرتبة الأعلى يرى كل ما يراه الخالق في الكون وفي أي مكان من أعماق البحار والمحيطات إلى أبعد كوكب في أبعد مجرة عن مجرتنا. ويشارك في أي فعل يقوم به الخالق في الكون.

35- الكائنات تخلق وتطور نفسها بنفسها بفعل الطاقة الناجمة عن المواد التي توفرت لها وتفاعلها مع طاقة الخلق الكونية السارية في الكون ، عبر قانون معقد للغاية أوجده العقل الكوني للخالق عبر مليارات السنين.

36- العقل الكوني هو عقل الخالق الذي يدير الكون ويشرف على عملية الخلق وينظمها بشكل في غاية الدقة والتعقيد .

37- الأرشيف الكوني هو ما يدون فيه كل ما انجزته عملية الخلق من قبل الخالق منذ اربعة عشر مليار عام ، وكل ما أبدعه (المخلوق) الانسان في مجالات العلوم منذ أن بدأ يفكر.

38 – اجتهادات العقل البشري في معرفة الخالق والغاية من الخلق وكل ما يتعلق بالحياة الاجتماعية من نظم وقوانين وعادات وتقاليد لا تدون في الأرشيف الكوني إلا بمدى تقدمها على غيرها ، وجميعها في الغالب يتم التخلي عنها لأنها لا تعبر عن كمال

يبتغيه الخالق.



39- الحقيقة المطلقة التي ما بعدها حقيقة للوجود والقائم به والغاية منه ، لم يعرفها العقل البشري بعد ، وكل ما جرى ويجري هو اجتهادات تحتمل الكثيرمن الخطأ والقليل من الصواب الذي جاء فيها ..



40- من كفر بالخالق كفر بنفسه ، ومن آمن بالخالق آمن بنفسه ، فهو جزء من ذات الخالق المادية الطاقوية الكونية السارية في الكون والكائنات والمتجلية فيهما .

الملك لقمان.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى